الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خاشقجى صبى «أردوغان» و«تميم»

خاشقجى صبى «أردوغان» و«تميم»
خاشقجى صبى «أردوغان» و«تميم»




كتب - عمر حسن


يبدو أن ريالات إمارة الإرهاب «قطر» قد أفقدت الكثيرين صوابهم، ودفعتهم إلى ارتزاق الظهور الإعلامى لصالح الدوحة، لما لا والمرتزقة هم عمود الجيش القطري، وكذلك على صعيد كافة المجالات فى الدوحة، لذا لا يقيس القطريون أمورهم سوى بالمال، فلا مبادئ ولا قيم ولا أصول لديهم، هكذا يشترون الأتباع، وهكذا يأججون الفتن بين الدول، وبالمثل يحاولون إقناع الرأى العام العالمى بدور الضحية الذى أصبح ممسوخا على وجه الأمير تميم.
ومن بين هؤلاء الذين استقطبهم المال القطري، الكاتب السعودى المطرود من المملكة العربية السعودية المدعو «جمال خاشقجى»، إذ ظهر أمس أول على شاشة فضائية «بى بى سي» البريطانية؛ مروجًا جملة من الإساءات لبعض الدول العربية، وقلل من أزمة قطر ودعمها للإرهاب والتى أعقبها مقاطعة أربع دول عربية لها وهى مصر والسعودية والإمارات والبحرين.
ليست المرة الأولى التى يتجاوز فيها الكاتب السعودي، فقد سبق وأن قام بذلك مرات عدة، منذ سقوط نظام جماعة الإخوان الإرهابية بمصر، وما أكد دعمه للجماعة الإرهابية هى صورته مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وهو الأمر الذى دفع الخارجية السعودية إلى إصدار بيان للتبرؤ من تصريحاته وكتاباته المسيئة، ولتؤكد أن الرجل ليس له أى صفة رسمية.
تصريحات الكاتب السعودى المطرود المسيئة لمصر، دفعت الكثيرين للرد عليه من داخل مصر وخارجها، خاصة أن تصريحاته تأتى بمثابة تسطيح للأزمة القائمة بالفعل على إثر تورط الدوحة فى دعم وتمويل الإرهاب، وليست فى سياق أزمة سياسية مع القاهرة، حيث تفاعل الكاتب السياسى الإماراتي، عبدالخالق عبدالله مع تغريدة لخاشقجى مبررًا فيها تصريحاته المسيئة، بقوله: «مصر عزيزة وغالية ولا يجوز التحدث عنها بتلك اللغة، وأعتقد ان حديثك هفوة لا تليق بك وأرجوك التراجع والاعتذار بما تملك من شجاعة أدبية».
وعلّق الكاتب الكويتي، فؤاد الهاشم فى تغريدة له عبر حسابه الرسمى بموقع «تويتر»، قائلاً: «قمة السذاجة فى الطرح».
وفى السياق ذاته، شن المغرد السعودي، مشعل الخالدى هجومًا على تلك الاساءة المتعمدة من جانب خاشقجي، بقوله: «العميل الهارب خاشقجى ومحاولة تسطيح أزمة قطر ودعمها للإرهاب وقلب أنظمة الحكم والتواطؤ مع إيران والقذافى والحشد الشعبى بأنها قضية تتعلق بمصر فقط «!».
مواقف خاشقجى عبر تغريداته دفعت السلطات السعودية إلى منعه من الكتابة سواء على موقع التوصل الاجتماعى «تويتر»، أو مقالاته الصحفية، ليغادر بعدها المملكة مستقرا فى نيويورك، مواصلًا من هناك مواقفه المعاكسة للتيار، خاصة بعدما نشر صورة له عبر حسابه الرسمى على موقع «تويتر»، يظهر بها متواجدا داخل مقر صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، معلنًا كتابته مقالات عبر صفحاتها بصورة منتظمة.
من جانبه فتح الإعلامى عمرو أديب النيران على الكاتب السعودى قائلا له: «يا ترى حد قالك هاجم مصر فى طريقك؟.. ولو حد قالك كده استحمل بقا»، وتابع: «يا يا جمال بنصرف 2.5 مليار جنيه على دعم العيش، لافتا إلى أنه كان يمكن ان تقوم مصر بتجميد الأصول القطرية فى القاهرة وكانت أخدت أكتر من 4 مليارات دولار».
وأضاف أديب خلال حلقة أمس أول من برنامجه «كل يوم»، المذاع على فضائية «أون إى»، ردا على تصريحات الكاتب السعودى فى ذات اللقاء حول دعم قطر للربيع العربى قائلا: «هى أخبار الديمقراطية فى قطر إيه يا جمال، ده لما حد فتح بقه فى قطر دخلوا على أوضة نوم أمه وأخذوا أشيائها.. عيب كده يا جمال متهنش مصر، وإبعد عن مصر يا شاطر»، مختتما حديثه له: «إحنا فقراء بس عندنا عزة وكرامة، وراسنا لفوق، وأسياد الناس.. لما تتكلم عن مصر يا جمال خد بالك».