السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

..واضرب الإرهابيين بالإرهابيين وأخرجنا سالمين

..واضرب الإرهابيين بالإرهابيين وأخرجنا سالمين
..واضرب الإرهابيين بالإرهابيين وأخرجنا سالمين




كتب - محمود محرم


لم يتوقف التكفيريون والجماعات الإرهابية عند تكفير المجتمع واستهداف الآمنين، بل وصلت بهم الظلامية إلى استهداف بعضهم بعضًا تحت دعاوى نصرة الإسلام وهو منهم برىء. فمؤخرا توعدت جماعة تدعى «جند الإسلام» تنظيم داعش الإرهابى فى سيناء، معلنة أنها سوف تشن عمليات إرهابية ضده خلال الفترة المقبلة.
يذكر أن جماعة «جند الله» توارت عن الأنظار منذ عام 2015، إلا أنها عادت مرة أخرى للمشهد بإعلانها عن نيتها استهداف «داعش».
خبراء فى ملف الجماعات الإسلامية والتكفيرية قالوا لـ«روزاليوسف» إن تهديدات الجماعات الإرهابية لبعضها البعض ما هو إلا «مناورة للتخفى والهرب من الرصد الأمنى، بعد أن أحكمت قوات الأمن السيطرة عليها، فاتخذوا تيكتيك الإيهام بوجود حرب خفية بين بعضهم البعض حتى يفتحوا ثغرة يفلتوا منها من الملاحقة الأمنية».
صبرة القاسمي، الباحث فى شئون الحركات والتنظيمات المسلحة، قال إن توعد جماعة «جند الإسلام» بشن عمليات خلال الفترة المقبلة ضد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى فى سيناء هو «شو إعلامي، وغير موجود على أرض الواقع».
«القاسمى» أشار إلى أن تلك التهديدات ما هى إلا محاولة لتشتيت الأمن المصري؛ بعد الضربات الأمنية القوية التى حققها ضدهم فى «الواحات» و«الصحراء الغربية»، فلجأت تلك الجماعات إلى هذه الطريقة للتغطية على فشلها الذريع فى سيناء، بعد إحكام القوات المسلحة السيطرة على جميع أراضيها، وأكبر دليل على فرض الدولة إرادتها على الأرض فى سيناء هو نجاح «منتدى شباب العالم» وخروجه بشكل آمن مشرّف. وأضاف «القاسمى»: أن أكبر دليل على زيف التهديدات أن الإصدار الذى ورد فيه التهديد كان خاليا من أى دليل على مصداقية العملية التى تدعيها «جند الله» فى بيانها.
مصطفى حمزة، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، قال إن «جند الإسلام» موجود قبل «داعش»، ومبايع لتنظيم «القاعدة» منذ القدم، وكان هناك اتفاق بين «داعش» و«جند الله» يقضى بالسماح للجماعة بتنفيذ عمليات مسلحة بعد الاتفاق والتخطيط المشترك بينهم، لكن هذا الاتفاق لم يترجم لواقع عملى فيما بعد.
وأوضح «حمزة» أنه لا يوجد أى صراع جديد بين تلك الجماعات و«إنما صراع متجدد»، وأحد جوانب الصراع يكون على زعامة الإرهاب فى سيناء، واستعادة البساط من تنظيم «داعش»، وهو جزء من الصراع بين تنظيم القاعدة (الذى تتبعه جماعة جند الإسلام) وتنظيم داعش الذى يتبعه تنظيم أنصار بيت المقدس.