واحة الإبداع.. وصف مصر

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 550 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]

اللوحات للفنانة
أميرة عبدالوهاب


 

وصف مصر


شعر- خالد سليم

إلى تلك السيدة المصرية التى رأيتها أحد الأيام فى القطار، ورأيت فى إبتسامتها جمال مصر.
إيديها زى الأرض
مشَقَقَه وعطشانه!
تِشوفها (بايرَه).. بس قلبها حَى!
«بيضا».. بَياض النور
رغم السَوَاد الغميق!
مش مْ الزمان «المُتهم»
من الزمان البرىء
فى كل قطر.. راكبه
.. رايح.. جَىّ
لاهِى عارفه رايحه لـ فين!
ولا عارفه جايَّه منين!
طريقين..:
وهىَّ.. تايهَه بين لِتنين!
قولتلها بلدى
قالتلى: أجدع ناس
.. دول طيبين
- وَاعرَف فُلان وفُلانه
«مَمعاكش لُقمه..؟»
.. أصلى يعنى جعانه!
وخُد تَمَنها.. (البوك) فيه جِنيهَّين!
غلبانه.. غُلب التُراب!
غُلب الورق فى النار!
صندوق قديم.. مدفونه فِيه أسرار
ماتشوفش فى عنيها الكلام.. وتشوف:
فيها الرِضا ممزوج بـ طعم الخوف!
وَحيده..
وِحدِة «عود دُره» فى الغيط
.. لكن: بيِّحمِل بين (كيزانُه) ألوف!
تشبِه روايه.. كَتَبها خط نجيب
تشبِه قصيدة.. من قلم حداد
أو غِنوه «بديعِّيه» بـ صوت درويش
أو كلمه ثايرَه.. قالها نِجم فؤاد
وَأنا كُنت بَشبِه فيها – بس – الحُزن!
أنا كُنت عيِّل.. عمرُه ناقِص حُضن!
مغشوش بـ حِبر المطبعه.. ومغشوش
بـ وشوش بتلبِس فوق وِشوشها وِشوش!
وبـ ناس عيونها (مقَنْدَقَه) ومابيشوفوش!
 (سَنِّيدَه) قايمَه بـ دور بطوله
وبرضو سَنِّيدَه!
بِتبَكّى «جمهور الحياه» بـ مشهد وتَنهيده!
المعنى.. والوزن.. والقافيه: فى قصيده
والحلم – وقت الحلم – لِلّى مابيِّحلموش!