الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الُألعُبان الهارب

الُألعُبان الهارب
الُألعُبان الهارب




كتبت- نهى حجازى


اعتاد ممدوح حمزة صاحب مكتب الاستشارات الهندسية، على الهروب إلى الخارج، فلم تكن المرة الأولى التى يتلاعب فيها ويقوم بتغيير جلده وفقا لمصالحه الشخصية، فقرر أن يظل فى ألمانيا بعد عاصفة الرشوة التى استهدفت استشاريين من مكتبه ورئيس قطاع المراجعة بشركة النصر للتعدين التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، عقب حصولهم على مبالغ مالية على سبيل الرشوة بلغت نحو مليون جنيه من صاحب إحدى شركات المقاولات المسند إليها أعمال تطوير ميناء الحمراوين بمدينة سفاجا، والذى يشرف عليه مكتب ممدوح حمزة للاستشارات، مقابل استلام الأعمال المنفذة.
ممدوح حمزة الذى يتفاخر بأنه ناشط سياسى سبق أن طالب الرئيس الأمريكى ترامب بالتدخل فى الشأن الداخلى المصرى والتوسط لدى الإدارة المصرية للافراج عن المرشد السابق لجماعة الإخوان الإرهابية محمد مهدى عاكف الذى وافته المنية، والمستشار محمود الخضيرى، عضو الجماعة الإرهابية، بل وطالب باعتبارهم مثل أية حجازى وهو ما يعد دعوة صارخة للاستقواء بالخارج فكان من مؤيدى ثورة 30 يونيو ثم انقلب عليها ليدافع عن الإرهابيين.
سقطات حمزة لم تقف عند هذا الحد فقط حيث انقلب على نشطاء السبوبة بعد أن دعمهم واستضاف اجتماعاتهم فى فيللته الكائنة بمنطقة السيدة زينب وقام بتعيين أحمد ماهر مؤسس حركة 6 أبريل بمكتبه للاستشارات الهندسية ثم ما لبث أن قام بطرده عقب ثوره 30 يونيو.
وتمادى حمزة فى سقطاته ليستولى على جزيرة مساحتها 36 فدانًا فى النيل ليضمها إلى فيللته ويطرد الفلاحين منها
ولمع ظهور ممدوح حمزة فى  الفترة الأخيرة من حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك خاصة حينما أسندت الدولة لمكتبه الاستشارى عددًا من المشروعات الحكومية مهمة آنذاك ثم انقلب على مبارك و نظامه بعد تولى المهندس محمد إبراهيم سليمان وزارة الإسكان الذى أسند تلك المشروعات الى أحد أقاربه ودخل بعدها فى صدام مباشر مع الوزير المذكور ومن وقتها دخل معترك السياسة وبدأت علاقته المشبوهة بحركة 6 أبريل.