الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هنا القاهرة

هنا القاهرة
هنا القاهرة




قبرص - أحمد إمبابى


انطلاقًا من دور مصر التاريخى والإقليمي، وسعيها لحل أزمات المنطقة، والتصدى  لمحاولات تفتيت الوطن العربى، وتأجيج الصراعات السياسية والطائفية بالشرق الأوسط، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى، أول أمس فى قصر الاتحادية، تناول اللقاء آخر مستجدات الأوضاع فى لبنان والمنطقة.
وما بين القاهرة ونيقوسيا، كانت مصر محورًا أساسيا لعدد من التطورات الإقليمية ودولية، خلال الـ٤٨ ساعة الماضية، لاسيما الأزمة السياسية بلبنان، ومستجدات الأوضاع بمنطقة شرق المتوسط.
وخلال الزيارة التاريخية للرئيس السيسى لقبرص، ونجاح الانعقاد الخامس للقمة الثلاثية مع قادة قبرص واليونان فى توسيع مجالات التعاون، كانت الأزمة اللبنانية حاضرة بقوة على أجندة الدولة المصرية سعيا للتهدئة وتجنب أى تصعيد داخلي.
الأزمة اللبنانية على الطاولة المصرية
التحركات المصرية بدأت بطرح الرئيس لرؤية القاهرة خلال مباحثاته الثنائية والثلاثية بنيقوسيا، مع قادة قبرص واليونان، وفور عودته للقاهرة مساء أمس الأول الثلاثاء، كان قد استقبل رئيس وزراء لبنان سعد الحريرى.
لكن كانت المفاجأة فى قيام «الحريرى» بزيارة خاطفة لقبرص مساء الثلاثاء، فى طريق عودته للبنان، حيث استقبله الرئيس القبرصى نيكوس اناستسيادس بمطار لارناكا.
زيارة الحريرى لقبرص أعطت للأزمة اللبنانية بعداً جديدا، وهو ما عبر عنه ميخاليس ميخائيل المستشار الإعلامى للرئيس القبرصى (فى تصريحات خاصة)، حيث كشف أن مباحثات الحريرى والرئيس نيكوس استمرت ٤٥ دقيقة بمطار لارناكا، وأكد فيها الرئيس القبرصى ضرورة الحل والتهدئة فى لبنان لأن المنطقة لا تتحمل أزمات أو مشاكل جديدة.
وحول دوافع الزيارة قال مستشار الرئيس القبرصى والمشرف على ملف الاعلام العربي، إن الحريرى زار قبرص فى ٢٨ أكتوبر الماضى، وكانت آخر زيارة خارجية له قبل الاستقالة، كما قام الرئيس «نيكوس» بالاتصال به وقت تواجده فى الرياض وعرض عليه زيارة قبرص فى أى وقت فى ظل العلاقات الطيبة بين البلدين.
وحول إذا ما كان هناك علاقة بين زيارة الحريرى ونتائج لقائه بالرئيس السيسي، قال «ميخاليس»: «إن قادة مصر وقبرص واليونان اتفقوا خلال القمة الثلاثية على الحل السياسى فى لبنان من خلال الحوار، وأن الاتحاد الأوروبى لا يريد تطور الأوضاع فى لبنان لمغامرة كبيرة».
الرئيس حذر من الطائفية فى المنطقة
وكشف «ميخاليس» أن «السيسى» حذّر خلال مباحثاته الثنائية والثلاثية بقبرص من خطر الطائفية فى المنطقة، وأن اشتعال المواجهة الطائفية قد يدمر المنطقة، وقال إنه استمع لرؤية «السيسى» أثناء حضوره تلك المباحثات.
الرئيس أكد خلال لقائه مع رئيس وزراء لبنان على خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مشددا على دعم مصر الكامل للحفاظ على استقرار لبنان وترسيخه.. مشيرا إلى أنه من الضرورى قيام جميع الأطراف اللبنانية بالتوافق فيما بينها، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا للشعب اللبنانى الشقيق، ورفض مساعى التدخل الأجنبى فى الشئون الداخلية للبنان.
توسيع التحالف الثلاثى
وحول إمكانية ضم لبنان لآلية التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان، قال مستشار الرئيس القبرصي، إن هناك اتجاهاً لتعميم فكرة التعاون الثلاثى بمنطقة شرق المتوسط بعد نجاح تجربة التعاون الثلاثى المصرى اليونانى والقبرصى وبهدف استقرار منطقة شرق المتوسط.
وقال إن هناك ترتيبات لعقد ثلاث قمم مماثلة خلال الشهرين المقبلين، لكنه أشار فى نفس الوقت إلى فرص توسيع التحالف الثلاثى مع مصر بضم إيطاليا، مشيرا الى انها الأقرب للانضمام لان هناك تعاوناً مشتركاً بين الأطراف الأربعة خاصة فى ملف الغاز، حيث سيعقد فى شهر ديسمبر المقبل اجتماعى ثلاثى بين مصر وقبرص وإيطاليا لزيادة التعاون المشترك فى ملف الغاز.
انزعاج تركى
وكشف «ميخائيل» أن نجاح القمة الثلاثية بنيقوسيا أثار انزعاج تركيا، بدليل قيام الجزء المحتل من شمال الجزيرة القبرصية بإصدار بيان يرفضون فيه قرارات وتوصيات القمة الثلاثية، والتى كان أهمها دعم الدول الثلاث للقضية القبرصية وإنهاء الاحتلال التركى وفقا لقرارات الأمم المتحدة.