إمارة الإرهاب تواصل تحديها للعرب

كتب ـ محمد عثمان


شهدت قطر خلال الأيام الماضية اجتماعات سرية مع رجال أعمال إيرانيين، لبحث الفرص الاستثمارية مع طهران فى 10 مجالات.
وجاءت هذه الاجتماعات بعد 24 ساعة فقط من تهديد وزير استخبارات إيران محمود علوى، قطر بدعم الإرهاب ، وشهدت الدوحة لمدة يومين متتاليين اجتماعات غير معلنة لـ29 رجل أعمال إيرانى مع مسئولين قطريين رفيعى المستوى بهدف التعرف على فرص استثمارية فى 10 مجالات، تعود بفوائد على الشركات الإيرانية بمليارات الدولارات.
ومن خلال متابعة تفاصيل الاجتماعات القطرية الإيرانية، بدا أن الدوحة تفكر جدياً بتسليم الجانب الإيرانى جزءاً كبيراً من ملف إنشاءات الملاعب التى ستحتضن مونديال كأس العالم 2022، إذ كانت شركات التشييد والبناء الأعلى تمثيلا فى الوفد الإيرانى الذى زار الدوحة خلال الأيام الماضية، بواقع 7 شركات.
وتخللت زيارة رجال الأعمال الإيرانيين إلى الدوحة، عقد لقاءات سرية مع 3 وزراء قطريين، هم وزير المواصلات والاتصالات جاسم بن سيف السليطى، ووزير الاقتصاد والتجارة أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، ووزير الطاقة والصناعة محمد صالح عبد الله سادة، إذ اجتمع الأول مع شركة الشحن والملاحة الإيرانية، فيما عقد الثانى لقاء موسعاً مع جميع أعضاء الوفد الإيراني، بينما اجتمع الثالث مع شركات النفط والغاز الإيرانية.
من جانبها حاولت الدوحة إنعاش 3 مصارف إيرانية، سبق أن وقع بعضها تحت طائلة العقوبات الدولية، شهدت زيارة رجال الأعمال الإيرانيين إلى الدوحة عقد لقاء ضم ممثلين عن بنوك «بارسيان» و«سامان» و«باساركاد»، لبحث افتتاح فروع لتلك البنوك على الأراضى القطرية، علماً أن بنك سامان من البنوك الإيرانية التى شهدت حوادث احتيال مالى ناجم عن قضايا فساد.
وحول ما يثار من اقتراب قطر من الاكتفاء الذاتى من الناحية الغذائية، ضم الوفد الإيرانى ممثلين عن 3 شركات تتركز أنشطتها فى إنتاج الألبان ومشتقاتها والفواكه والخضراوات والمواد الغذائية المعلبة، وهذا مؤشر يكشف كذب الدوحة، وضم الوفد أيضا ممثلين لشركات خاصة بإنتاج مساحيق النظافة والغسيل وأدوات التنظيف المنزلى.