الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مالى» محطة «تميم» الجديدة لدعم الإرهاب فى القارة السمراء

«مالى» محطة «تميم» الجديدة لدعم الإرهاب فى القارة السمراء
«مالى» محطة «تميم» الجديدة لدعم الإرهاب فى القارة السمراء




كتبت - داليا طه

على الرغم من قيام شعب مالى بثورة ضد نظام أمادو توريه فى 2012 بسبب علاقاته المشبوهة مع قطر وتحويل مالى إلى معقل للجماعات الإرهابية التى ترعاها الدوحة، يتحداهم تميم بن حمد ويعلن تأييده وتبنيه ترشح توريه مرة أخرى فى انتخابات يوليو 2018.
وقد اعترف أشخاص مقربة من نظام «توريه» لصحف فرنسية بقيامهم بمهمات سرية بالتنسيق بين الرئيس، وبعض قيادات القاعدة فى المنطقة، تتعلق هذه المهمات برسائل، ومفاوضات حول رهائن كانوا مختطفين من قبل القاعدة.
وتابعت الصحافة الفرنسية باهتمام زيارة أمير قطر تميم بن حمد، إلى مالي، ونشرت مقالات تحليلية لخبراء متخصصين فى الإرهاب ربطوا بين الزيارة ودعم الدوحة للإرهابيين خاصة أنها تتزامن مع عودة رئيس مالى المخلوع فى 2012 الى بلاده.
مجلة «لوبون» الفرنسية رأت أن الاطاحة بأمادو توريه فى 2012 كانت هزيمة كبيرة لقطر إذ إنها فشلت فى استكمال مخططتها الذى كان يرعاه توريه من تمويل الجماعات الإرهابية لزعزعة استقرار دول القارة السمراء.
وذكر راديو «فرنسا الدولي» أن رئيس مالى إبراهيم بوبكر كايتا، طلب رسميا من توريه العودة إلى البلاد، وذلك بعد مرور نحو 6 أعوام له فى المنفى، مضيفا أن توريه سيعود برفقة أسرته على متن طائرة الرئاسة من عاصمة السنغال.
وأشارت صحف مالية، ناطقة بالفرنسية، الى أن النظام المالى الحالى تجمعه علاقات قوية بأمير قطر، لكن توقيت الزيارة بالتزامن مع عودة الرئيس المالى المُقال أمادو تورمانى توريه من منفاه فى السنغال إلى بلاده مرة أخرى يعيد ملف علاقات توريه بتنظيم القاعدة والنظام القطرى قبل أن يطيح به شعبه.
ومن المتوقع أن يعلن توريه مشاركته فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى يوليو 2018 بدعم قطر، وذلك عقب عودته يوم الأحد القادم وسيكون فى استقباله كبار الوزراء وكأنه بطل.
واعتبرت «لوكانارد أونشيني» - المجلة الفرنسية المتخصصة فى التحقيقات الاستقصائية - أن قطر تبحث عن أراض جديدة خصبة لرعاية الارهابيين بعد أن كشفت مخططاتها.
ونقلت عن تقرير لجهاز المخابرات الفرنسية، أن الدوحة قدمت دعما عسكريا ولوجستيا وماليا كبيرا لجماعات إرهابية متطرفة فى شمال مالي؛ بهدف زعزعة استقرار عدة دول أفريقية تتعارض مصالحها مع الدوحة.
وأوضحت المجلة أنه «فى بداية عام 2012، وجّه جهاز المخابرات الفرنسية، عدة إنذارات لقصر الإليزيه، بأنشطة دولية مشبوهة تجريها إمارة قطر، برعاية أميرها -آنذاك- الشيخ حمد بن خليفة آل ثانِ، الذى تجمعه علاقات جيدة بالرئيس الفرنسي، فى ذلك الوقت نيكولا ساركوزى».
وأكد تقرير المخابرات الفرنسية فى ذلك الوقت أن الدوحة تقدم سخاءً لا مثيل له، ليس فقط كدعم مالى وعسكرى فى صورة أسلحة، ولكن أيضا امتد هذا السخاء لجماعات إرهابية متطرفة فى مالي».
ووفقا للمجلة، ساهمت قوات خاصة قطرية فى تدريب العناصر الإرهابية، فى شمال مالى من مقاتلى تنظيم «أنصار الدين»، المتحالف مع تنظيم القاعدة.
وبحسب التقرير المخابراتي، فإن «تردد الجزائر فى التدخل فى مالي، أفسح المجال أمام الدوحة للتدخل فى البلاد».
وأوضح موقع «ميكانوبوليس» السويسرى الناطق أن التجاوزات القطرية فى مالى ترتدى ثوب المساعدات الإنسانية لتمويل الجماعات الإرهابية المتطرفة.