2018 هنبنيها ونعمر أراضيها

عامٌ جديدٌ يضاف إلى عمر مصر؛ الدولة التى علمت العالم الإنسانية، والخير، والنماء. عام جديد يضاف إلى تاريخ «سيدة الدنيا» لقب تستحقه بجدارة، كونه يعبّر عن اسهامها فى تاريخ البشرية عبر آلاف السنين، وقفت خلالها بلادنا بناسها الطيبين، وشعبها الأبى شوكة عصية فى حلق التطرف بكل أنواعه. فكم من غزاة دفنوا فى أرضها؟ وكم من إمبراطوريات تكسّرت على أعتابها؟ وكم من مؤامرات تفككت وذهبت سدى؟ بفضل حماية الله لها، وسواعد أبنائها القوية.
عام جديد يمر على بلدنا مصر، يكسبها قوة وثقلا إنسانيا، تخطو خلاله خطوات متسارعة، قوية، عارفة، تتحسس طريقها نحو مستقبل واعد، عازمة على النهوض، ونفض غبار كبوات سنوات خَلت، لتدخل عصرًا جديدًا من التقدم والريادة.
لم تكن مصر يومًا دارًا حاضنة للإرهاب، وإن كان مَن يهددون العالم عاشوا على أرضها، إنهم «أولاد حرام»، لا تعرفهم مصر، ولا هم يعرفونها، تلفظهم كل حبة رمل، تغلق فى وجوههم كل الأبواب، لتبقى مصر حيّة، محمية بآمالها، ومشروعاتها القومية التى تمتد فى كل اتجاه، اقتصادية كانت أو سياسية، اجتماعية أو تنموية، داخلية أو دولية. تتمدد مصر على الأصعدة كافة، محققة انتصارًا على ظلام ظن ـ بجاهلية ـ أنه قادر على إغراقها.
عام جديد يمر على مصر، تتمنى فيه «روزاليوسف» الأمان والاستقرار لكل الشعب المصرى، وأن تملأ السعادة أرواحهم، وأن يعم الصمود قلوبهم، فكم نحن فى أشد الحاجة إلى الصمود والتماسك، لمواجهة قوى الظلام والإرهاب.
لم يفت «روزاليوسف» وهى تدخل معكم العام الجديد، أن تطل عليكم بشكلٍ مختلف، مظهرًا ومضمونًا. فالجريدة العريقة التى بين يديكم خضعت لإخراج فنى جديد، متميز، حرصنا فيه على تقديم محتوانا بطريقة بصرية مختلفة، يساند «الماكيت الأساسى» للجريدة، مضمون جديد، يعتمد على تغطيات معمقة، مبتكرة، مع تمسكنا بخطنا التحريرى المساند للمواطن، والمنحاز للصالح العام والدولة، والمجابه للفساد.