الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مدير تسجيل الآثار الإسلامية: مبنى محكمة جنوب القاهرة متدهور

مدير تسجيل الآثار الإسلامية: مبنى محكمة جنوب القاهرة متدهور
مدير تسجيل الآثار الإسلامية: مبنى محكمة جنوب القاهرة متدهور




كتب ـ علاء الدين ظاهر


أكد د.ضياء زهران مدير عام التسجيل الأثرى بقطاع الآثار الإسلامية والقبطية أن مبنى محكمة جنوب القاهرة «محكمة باب الخلق» حالته سيئة جدا ومتدهورة، وذلك منذ أن تعرض لحريق فى إبريل 2013.
وأوضح فى تصريحات خاصة لروز اليوسف أن تسجيل المبنى من عدمه ضمن الآثار يعتمد على تقرير المعاينة التى ستقوم بها المنطقة الأثرية التابع لها المبنى، لافتا  إلي أنهم تلقوا خطابا من وزارة العدل للاستفسار عن ترميم المبنى وأفضل الطرق لذلك.
وتابع زهران:حولنا الخطاب إلى المنطقة التابع لها وهى آثار الأزهر والغورى للدراسة وموافاتنا بتقرير عن المبنى، خاصة أنه رغم ما تعرض له من حريق تاريخى وذي أهمية، وفى حال ترميمه يكون ذلك على أصوله القديمة.
وفى مفاجأة مثيرة، كشفت مصادر بالآثار أن جهاز التنسيق الحضارى بعث خطابا لقطاع الآثار الإسلامية والقبطية والذى أحاله للقاهرة التاريخية لتسجيل مبنى المحكمة ضمن الآثار الإسلامية، وذلك قبل احتراقه.
وحينها تم إعداد مذكرة علمية لتوثيق حالة المبنى قبل تسجيله، إلا أنه تم رفض التسجيل بدعوى أنه «ما فيش فلوس ولا إمكانيات فى الآثار»، رغم أنها قبل احتراقها كانت تتمتع بحالة معمارية وزخرفية جيدة تؤهلها للتسجيل.
وطبقا للمصادر، المبنى عبارة عن سراى منصور باشا زوج توحيدة هانم بنت الخديو إسماعيل، وكان مكانها بقايا تكايا ومساجد تاريخية مهدمة، وقد اشترى الخديو الأرض وازال ما عليها، ثم بنى مكانها سراى لابنته وزوجها ليقيما فيه.
وفى عصر الملك فاروق تحول القصر إلى محكمة أهلية، حيث يتمتع من الداخل بطراز معمارى رائع يأخذ حرف H، والذى يماثل قصر الأمير عمر طوسون، كما أن الزخارف والأعمدة فى مبنى المحكمة رائعة.
يذكر أن مبنى المحكمة شهد عددا من القضايا الشهيرة على مر تاريخه، منها قضية محاكمة الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى قضية اغتيال أمين عثمان 1948، ومحاكمة الجاسوس عزام عزام ومقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، وأحداث يناير 1977.