الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المرشحون المحتملون.. حملات سياسية وليست انتخابية

المرشحون المحتملون.. حملات سياسية وليست انتخابية
المرشحون المحتملون.. حملات سياسية وليست انتخابية




البادى أننا لم نشاهد تحركا واحدا مع الأحزاب للحصول على دعم أى منها لمرشح هذه المجموعة أو تلك، بل إن الأحزاب الرئيسية فى هذا التجمع أعلنت أنها لن ترشح من أعلن عن نفسه مرشحا محتملا، ولم نشاهد تحركات جماهيرية بين الناخبين تحضيرا لدعوتهم لتقديم توكيلات قانونية فى الشهر العقارى لدعم المرشح المحتمل والبالغ عددها وفقا للدستور 25 ألف توكيل من 15 محافظة على الأقل بحد أدنى ألف توكيل من كل محافظة.
ورغم أن الهيئة الوطنية للانتخابات حددت يوم 29 الجارى آخر موعد لتلقى طلبات الترشح أى أنها منحت المرشحين المحتملين 20 يوما لجمع التوكيلات إلا أننا لم نسمع عن تحرك جماهيرى من ناحية أوعن لقاءات واجتماعات بين أنصار أى مرشح محتمل مع نواب فى البرلمان للحصول على دعمهم ومساندتهم لهؤلاء تمهيدا لجمع توقيعات 20 نائبا،كما حدد الدستور من اشتراطات.
الشاهد إذن أننا أمام حملات سياسية وليست انتخابية، وهى لا تستهدف المشاركة والتنافس فى الانتخابات قدر ما تستهدف محاولة إثارة التراب على العملية الانتخابية والإساءة لها عبر سلسلة من التلاعبات والادعاءات.
الملفت أيضا والذى يدعم ما يدبره هؤلاء، أن هذه المجموعة أبدت تحركا انتخابيا مرتين فقط عبر مؤتمرين صحفيين بصورة ملفتة للنظر من حيث توقيتهما واللذين ارتبطا بموعد محاكمة مرشحهم فى اتهام مازالت تنظر المحكمة مدى صحته، ما أعطى انطباعا أن تلك المجموعة تستغل الانتخابات الرئاسية فى عملية ضغط على القضاء إما لإبراء ذمته من الاتهام، أوبإدانته واعتبار أن الإدانة مرتبطة بمنعه من الترشح لمنافسة الرئيس.
وتعيد هذه الحالة للأذهان واقعة أيمن نور الشهيرة، حين تم القبض عليه فى نهاية عام 2004 بتهمة تزوير محررات رسمية هى توكيلات مؤسسى حزب الغد، وكانت وقائع القضية والتحقيقات قبل أشهر من إعلان الرئيس الأسبق حسنى مبارك تعديل الدستور للانتقال من مرحلة الاستفتاء على المرشح الرئاسى إلى انتخابه من بين أكثر من مرشح وهوالإعلان الذى تم فى نهاية فبراير 2005.
وقتها لم يعلم أحد بهذا التطور الذى ظل فى طى الكتمان إلى أن أعلنه مبارك حتى أنه فاجأ أركان حكمه، ولكن ايمن نور قرر استغلال هذا التطور المفاجئ ليعلن هوايضا وبشكل مفاجئ فى جلسة لتجديد حبسه بالنيابة أن قضيته ملفقة لمنعه من الترشح لانتخابات الرئاسة ومنافسة الرئيس.
نحن أمام جماعة سياسية ممتدة عبر سنين ولها تاريخها تستخدم ذات الأدوات والأساليب التقليدية بصورة مفضوحة وممجوجة، وهى بذلك تؤكد أنها لا تخوض انتخابات فعليا قدر ما تسعى إلى تشويهها،  والسعى لتحقيق مكاسب سياسية حزبية محدودة.
حتى نستكمل جوانب الصورة لابد من إلقاء الضوء على الإعلام الغربى فى أوروبا وإعلام الإرهاب فى تركيا وقطر باعتبارهم أطرافا أصيلة فى خطة الإساءة للانتخابات الرئاسية فهم المسئولون عن الترويج لتحركات هذه الجماعات وشعاراتها ومطالبها ودعمهم أمام الرأى العام الغربى والضغط على حكوماتهم فالمسألة وبالأساس فى الخارج لأن الداخل يعلم جيدا خفايا هذه المجموعات.