الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قصف تركى لـ 153 هدفًا فى عفرين.. و«النظام» يرد بإطلاق 4 قذائف على مدينة تركية

قصف تركى لـ 153 هدفًا فى عفرين.. و«النظام» يرد بإطلاق 4 قذائف على مدينة تركية
قصف تركى لـ 153 هدفًا فى عفرين.. و«النظام» يرد بإطلاق 4 قذائف على مدينة تركية




كتب – حمادة الكحلى وخلود عدنان

هى المرة الأولى التى يُقحم فيها رغم ما يرمز إليه «غصنُ الزيتون» من سلام، إلا أن تركيا استغلته كغطاء لرسائلها الدموية، وأطلقته على عمليتها العسكرية فى عفرين لقصف «وحدات الشعب» الكردية، مستهدفة إنهاء حلم الأكراد بوصل المناطق الكردية ببعضها البعض، وسط دعم إيرانى وانسحاب روسى، متجاهلة استنكار النظام وتحذيرات أمريكا والمانيا.
فى هذا السياق، قام الجيش التركى بقصف 153 هدفًا فى عفرين شمال سوريا، وقال إن الأهداف هى معاقل ومخابئ وترسانات أسلحة يستخدمها المقاتلون مضيفا أن نيران المدفعية استمرت من الأرض.
وكانت دبابات تركية عبرت معبر باب السلام إلى بلدة أعزاز السورية تمهيدا لعملية برية على مدينة عفرين التى يسيطر عليها الأكراد فى شمال سوريا، وذلك بعد إعلان الجيش التركى انطلاق العملية العسكرية فى سوريا تحت اسم «غصن الزيتون»، حيث استهدف الطيران التركى 108 أهداف تابعة للقوات الكردية فى عفرين شمال سوريا، كما استهدفت مطار منغ العسكرى فى ريف حلب.   
من جانبه صرح رئيس وزراء تركيا بن على يلدريم، أن الجيش التركى شن عملية ضد قوات كردية تدعمها الولايات المتحدة فى عفرين، حيث  دمرت الطائرات الحربية تقريبا كل الأهداف التى حددتها بالمنطقة فى وقت متأخر من السبت، وهى تتحرك عبر بوابة باب الهوى إلى بلدة أعزاز السورية الخاضعة لسيطرة تركيا.
يأتى ذلك فيما نفت وحدات حماية الشعب الكردية دخول القوات التركية إلى منطقة عفرين، مؤكدا أنه تم صد جميع الهجمات البرية للجيش التركى ضد عفرين حتى الآن وإجبارها على التراجع، بعد اشتباكات ضارية مع فصائل المعارضة السورية.
فى الوقت ذاته، نفى النظام السوري، ما أعلنته تركيا عن إبلاغها خطيا دمشق بالهجوم على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، واصفا العملية بـ«العدوان الغاشم» على سوريا، مؤكدا أنها «جزء من مسلسل الأكاذيب التى اعتدنا عليها من النظام التركى».
وجاء موقف النظام السورى بعيد إعلان وزير الخارجية التركى مولود تشاوش أوغلو لقناة «24 تى في»: «لقد أبلغنا كل الأطراف بما نقوم به، حتى إننا أبلغنا خطيا النظام السوري، رغم أنه لا علاقات لنا مع النظام نقوم بهذه الخطوات انسجاما مع القانون الدولي». وفى رد من قوات بشار الأسد على عدوان تركيا الغاشم بعفرين على حد قوله، أطلق 4 قذائف صاروخية على مدينة «كليس» جنوبى تركيا، حيث أصيب مواطن تركى بجروح سطحية.
وقال محمد تكين أرسلان، والى «كليس» إن قذيفتين أصابتا منزلا، كما أصابت قذيفة ثالثة محلا تجاريا، وسقطت الرابعة فى أرض فضاء، مشيرا إلى أن قوات الأمن التركية ردت بالمثل على مصادر القذائف، وكان من بين الضحايا سبعة مدنيين، إضافة إلى مقاتلتين من وحدات حماية الشعب الكردية بينهم امرأة، كما أن الغارات أدت أيضا لإصابة ثلاثة عشر مدنيًا.
كما أعربت  مصر  فى بيان صادر عن وزارة الخارجية  عن رفضها للعمليات العسكرية التى تقوم بها القوات التركية ضد مدينة عفرين فى شمال غرب سوريا، باعتبارها تمثل انتهاكاً جديداً للسيادة السورية، وتقوض جهود الحلول السياسية القائمة وجهود مكافحة الإرهاب فى سوريا.