الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المؤشرات الأولية تؤكد عدم نجاح «سوتشى».. ولن يكون بديلا لـ«جنيف»

المؤشرات الأولية تؤكد عدم نجاح «سوتشى».. ولن يكون بديلا لـ«جنيف»
المؤشرات الأولية تؤكد عدم نجاح «سوتشى».. ولن يكون بديلا لـ«جنيف»




كتبت – نشوى يوسف

 

يبدأ مؤتمر سوتشى كمحطة دولية ثالثة فى طريق البحث عن حل للملف السورى غدا وذلك بعد الانتقال من جنيف إلى أستانا مرحلياً، لتأتى محطة سوتشى مابين محادثات جنيف السياسية ولقاءات أستانا العسكرية، حيث لم تستطع هاتين المحطتين إيجاد نقطة الالتقاء اللازمة لإطلاق المسار السياسى بما يرضى جميع الأطراف.
 تعتبر روسيا أن مؤتمر سوتشى الذى سيعقد غدا، أنه لن يضع حلًا حاسمًا للأزمة السورية رغم وجوب عقده.
معلنا المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمترى بيسكوف، أن مؤتمر الحوار الوطنى السورى المرتقب فى سوتشى لن يتوقع أن يضع نقطة فى عملية التسوية السياسية للأزمة السورية.
ووفقًا لبيسكوف، من ضمن الحلول التى يمكن أن تشكل تقدمًا ملموسًا باتجاه التسوية السياسية فى سوريا، هو خطوة عقد مؤتمرات فى حد ذاتها كمؤتمر سوتشى.
ودعت وزارة الخارجية الروسية، بحسب بيان لها، نحو 1600 ممثل من المجتمع السورى للمشاركة فيه، بالإضافة إلى دعوة ممثلى الأمم المتحدة وعدد من الشركاء الإقليميين والدوليين بصفة مراقب.
وأشار الممثل الخاص للرئيس الروسى فى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، إلى أن العمل على الدستور الجديد سيبدأ فى المنتدى، كما ستتاح الكلمة للجميع، الحكومة والمعارضة على حد سواء.
وما زالت واشنطن تتمسك بموقف ضبابى ملتبس من سوتشى، قائلة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، إن الولايات المتحدة تعتقد أن المحادثات حول سوريا فى سوتشى هى حل أولى، ويجب التركيز على عملية جنيف.. كما أكد الدكتور قدرى جميل رئيس منصة موسكو للمعارضة السورية أنه «يجب أن يكون واضحاً للجميع أن سوتشى ليس بديلاً عن جنيف كما يحلم ويأمل البعض من الذين لا ينطربون كثيراً للقرار2254، بخصوص أستانا أيضا اعتقد البعض أنها بديل عن جنيف وعملوا عاصفة، لكن الأيام أثبتت أن أستانا كان داعماً لجنيف، وجنيف كان معطلاً بسبب التعقيدات العسكرية التى جرى حلها بالتدريج فى أستانا، لعبت أستانا دوراً مهما فى إنعاش جنيف، جنيف اليوم معطل وعجلاته غرزت بالوحل ويحتاج إلى دفعة فجاء سوتشى ليدفع عجلة جنيف».
مؤكدا جميل: «مستحيل أن يقفز سوتشى على جنيف وأستانا لأن الدول الراعية للعملية بسوتشى، روسيا، إيران وتركيا كانوا يقصدون تأمين أكبر حشد شعبى من المعارضة والموالاة من أجل تهيئة عملية الإصلاح الدستورى الذى يجب أن نتفق على مفرداته ومحتواه وإطاره. من الجيد أن يوسع إطار سوتشى كى يشمل أكبر طيف من المعارضة وأكبر طيف من الشعب السورى لأن الموالاة والمعارضة لوحدهما لا يمثلان الشعب السورى، هناك فئة واسعة من الناس لا تحسب نفسها لا على المعارضة ولا على الموالاة وتريد إنهاء الأزمة وهى الأكثرية، لذلك مطلوب تمثيل كل هؤلاء فى عملية تحضير الدستور».
وقال رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السورى فى فيينا بشار الجعفرى خلال مؤتمر صحفى إن «هدف سوتشى هو الحوار بين السوريين دون تدخل خارجى».. مضيفا «اغتنمنا اللقاء للإجابة عن العديد من التساؤلات خاصة ما يتعلق بمؤتمر سوتشى؛ لافتا إلى أن نتائج المؤتمر ستكون محصلة الحوار بين السوريين أنفسهم فيه».. وكانت «الهيئة العليا للمفاوضات» قد حذرت من الخطر الذى يمكن أن يشكله مؤتمر «سوتشى»، على مسار مفاوضات جنيف.
وفى لقاء وفد الهيئة برئاسة نصر الحريرى مع وكيل الأمين العام للشئون السياسية فى الأمم المتحدة، جيفرى فليتمان، 9 يناير الحالى، أوضح الوفد الأخطار التى تمثلها عملية «سوتشى» بصيغتها الحالية.
وشدد الوفد على أن مؤتمر «سوتشى» يشكل تهديدًا يقوض عملية السلام فى جنيف، وهدف الانتقال السياسى وفقًا لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254.
وكان رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، نصر الحريرى، صرح فى وقت سابق بأن المعلومات الواردة عن مؤتمر «سوتشى» كارثية، لافتًا إلى أن روسيا تريد من خلال هذا المؤتمر أن تكلل أفعالها على الصعيد العسكرى بمنجز سياسى على طريقتها، بحسب تعبيره.