السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الراكية» تواجه زمهرير الشتاء بـ«كفرالشيخ»

«الراكية» تواجه زمهرير الشتاء بـ«كفرالشيخ»
«الراكية» تواجه زمهرير الشتاء بـ«كفرالشيخ»




كفرالشيخ ـ محمود هيكل

 

 «الراكية» وسيلة التدفئة الوحيدة التى يتوارثها فقراء كفر الشيج جيلا بعد جيل حيث لا تكلفهم سوى قطع من الأخشاب والأشجار وقوالح الذرة التى يجمعونها استعدادا لفصل الشتاء فى الحصول على الدفء المطلوب من البرد القارس.
و«الراكية» عبارة عن إناء واسع يتم فيه جمع الأخشاب، ويسكب عليه الجاز، ثم يتم إشعال النيران به خارج المنزل، وما أن ينتهى الدخان، يتم نقلها إلى داخل المنزل، حيث تلتف الأسرة حولها، وفى ذلك اليوم يعكف الجميع فى المنازل حتى لا يتعرضوا إلى صدمات وضربات برد شديدة.
يقول على السيد، من أبناء كفر الشيخ: ليالى الشتاء طويلة والبرد فيها شديد، والأطفال لا يتحملونه، ونحن لا نملك شراء دفايات تحمينا وأسرنا من برد الشتاء، لذلك نلجأ لعمل «الراكية» كل ليلة، وربما فى الليلة الواحدة أكثر من مرة على حسب درجة البرودة الموجودة، حيث نجلس جميعا حول «الراكية» حتى تقوم بتدفئة البيت بالكامل ولا نخرج منه تلك الليلة مرة أخرى، حتى لا نتعرض لضربات البرد الشديدة.
ويوضح أحمد عبدالحميد، أحد الأهالى، أنهم اعتادوا على «الراكية» فى فصل الشتاء لأنها السبيل الوحيد وطوق النجاة لنا جميعا من برد الشتاء، مؤكدا أنهم يعيشون جميعا فى بيت مسقوف بالخشب والقش، وذلك لأنهم ممن يصنفون تحت خط الفقر ولا يملكون إلا قوتهم يوما بيوم.
وتشير مريم النجار، إلى أنها تقوم بجمع الأخشاب والأشجار وتقليمها وتكسيرها، وأيضا قوالح الذرة ثم بعد ذلك تقوم بتخزينها قبل بداية فصل الشتاء، وذلك استعدادا لعمل «الراكية» حتى تكون وقاية لها ولأبنائها الصغار من البرد الشديد كل ليلة.
وتقول الحاجة شريفة وشهرتها أم سعد: إن «الراكية» يتوارثونها جيلا بعد جيل لأنها هى الملاذ الآمن لهم من البرد، منوهة إلى أنه كما للراكية فائدة لها أضرار على الأسرة بالكامل فى حالة استخدامها الخاطئ، لأنها لها طريقة معينة فى الاستخدام وهى عدم وضعها فى الغرفة أو البيت لمدة طويلة لأنها تقوم بحرق الأكسجين.