ثعبان «إسكليبيوس» شاهد على براعة الأطباء المسلمين

كتب - علاء الدين ظاهر

إذا كنت من محبى الآثار والتاريخ وقررت زيارة البيمارستان المؤيدى فى منطقة باب الوزير، لا تنزعج أبدا إذا وجدت ثعبانا منحوتا أعلى بابه.. فهذا الثعبان شعار مهم جدا خاصة فيما يتعلق بوظيفة البيمارستان.. أكمل قراءة ما هو تالٍ لتكتشف السر.
عبير عبدالعال سلطان أثرية بالإدارة العامة للقاهرة التاريخية قالت بيمارستان المؤيد شيخ المحمودى يرجع تاريخه إلى 821:823 هجرى/ 1418:1420 ميلادى «مملوكى جركسي»، ومسجل أثر رقم «257»، وكلمة بيمارستان فارسية وتنقسم قسمين، «بيمار» بمعنى مريض و«ستان» بمعنى مكان أى مكان المرضى والاستشفاء.
وتابعت: هو ثانى بيمارستان على مستوى القاهرة بعد بيمارستان قلاوون فى المعز وثالث بيمارستان على مستوى العالم بعد البيمارستان النورى «السلطان الملك العادل نور الدين زنكى» بدمشق549 هجرى/ 1154 ميلادى، وقالت إن الثعبان هو رمز الطب والصيدلة فى البيمارستانات، حيث إن شعار الصيدليات و المراكز الطبية رمز لإله الطب عند الإغريق المعروف»إسكليبيوس»وظهر فى القرن 7 ق.م،وكان يعالج المرضى بلمسة يده أو عصاه أو من لسان ثعبانه، ويصور برجل يحمل عصا فى يده اليمنى  يلتف عليها ثعبان.
واستطردت: فى البيمارستان كان يتم علاج المرضى ويخضعون للملاحظة والتسجيل، وكان الأطباء يستخدمون الكاويات فى الجراحة، وصب الماء البارد لمنع النزف أو معالجة الحميات، وعالجوا جميع الأمراض وكانوا يخيطون الجروح، ويستأصلون اللوزتين ويمارسون جراحات العيون وقطع الأثداء السرطانية وإخراج الحصاة من المثانة،وجبر العظام المكسورة.