«فى المكان ده» عرض للحكى عن أوجاع السجينات

كتبت- علياء أبوشهبة

 

بعد الحبس عيالى بقوا بيقلقوا منى»  هذه الجملة الصادمة كانت واحدة من عناوين لعشرات القصص عن السجينات والتى قدمها مشروع  «بصي»  فى عرض للحكى عن السجينات السابقات بعنوان  «فى المكان ده ، استخدم العرض وسيلة مبتكرة فى الحكى وهى تسجيل القصص من خلال حكاءات ومن خلال أصحابها أيضا، وذلك فى ديكور مماثل للسجن بكل تفاصيله من ملابس ومستلزمات مثل البطاطين أو الجردل وغيرهما من التفاصيل، وتم تنظيمه فى إحدى الشقق فى منطقة وسط البلد.. والعرض هو نتاج ورشة حكى لمدة ثلاثة شهور نظمتها بصى بالتعاون مع جمعية رعاية أطفال السجينات مع مجموعة سجينات سابقات ، ويحكى قصصا عن الحياة داخل السجن، والوصم الاجتماعي، وتأثيره على السجينات السابقات.
 تعتمد فكرة العرض على محاكاة الحضور لتجربة السجن من خلال المكان والقصص، وتأتى الورشة ضمن مشروع محتضن من جمعية الفن للتنمية وبالشراكة مع مؤسسة دروسوس.
«لم أتكمن فى التنفس فى نهاية الاستماع للقصص شعرت وكأننى أشاركهم التجربة القاسية»، هكذا وصفت أمانى عبدالله، إحدى المشاركات فى العرض تجربتها، والتى قالت إنها من أصدق التجارب التى مرت بها لأنها استمعت إلى عشرات القصص المعبرة عن ألام وأمال السيدات اللاتي جمعتهن تجربة السجن.
وقال «محمد على» إنه تصور أن العرض سوف يكون مملا لأنه بدون ممثلين وفى ديكور مظلم لا يوجد به سوى بعض التفاصيل البسيطة والعبارات المكتوبة بالطباشير الأبيض على الجدران الملونة بالأسود، إلا أن العرض كان مفاجأة بالنسبة له لم يتوقع أن ينقل وجع السجينات بهذه البراعة.