الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جيمس وات السفير البريطانى بالقاهرة : الشعب المصرى قادر على تقرير مصيره.. ونؤيد الشرعية المنتخبة





 
 
 
 
أكد جيمس وات السفير البريطانى بالقاهرة أن بلاده بذلت جهودا كبيرة لمساعدة السلطات المصرية فى استعادة الأموال المنهوبة. 
 
وكشف وات فى تصريحات خاصة لروزاليوسف عن تشكيل فريق عالى المستوى  للبحث فى كيفية عودة الأموال إلى القاهرة، بالإضافة لإلحاق خبير بريطانى متخصص بشكل دائم بداية من هذا الشهر.
 
وأوضح السفير أن المشكلة الرئيسية تكمن فى الحاجة إلى دليل دامغ على الأفعال الإجرامية وتحديد الأموال المنهوبة من الملكيات الخاصة عند البت فى المحاكم البريطانية المستقلة، مؤكداً أن مفتاح الحل يجب أن يأتى من الجانب المصرى. وقال: نعلم أن جمع الأدلة عملية معقدة ونقدم دعمنا الكامل لشركائنا المصريين، لكشف المزاعم المتعلقة حول إخفاء كميات ضخمة من الأصول المنهوبة فى بريطانيا.
 
 
واستنكر السفير هذه الأقوال لتعارضها مع النظم البريطانية القانونية الصارمة ضد غسيل الأموال والقواعد المالية الأخرى، مشدداً على استمرار بلاده فى تقصى الحقيقة وليس المزاعم وفقاً للأدلة المقدمة.
 
 
ورفض جيمس وات اقحام نفسه بالجدل السياسى المحتدم وطرح رأيه حول سياسات الرئيس الدكتور محمد مرسى والإخوان المسلمين ومؤسسة الكنيسة وحقوق الإنسان مبرراً أنه من الخطأ أن يفعل ممثل دولة أجنبية ذلك، وأكد أن الشعب المصرى وحده القادر على تقرير مصيره من خلال حرية التعبير والتصويت الديمقراطى.
 
 
وأشار إلى أن بلاده مع السلطات الشرعية المنتخبة بروح من الاحترام بغض النظر عن جذورها السياسية، إذ إن تقييم من فى السلطة يأتى بناءً على أفعاله حيث هناك مشاريع تعاون من خلال مبادرة الشراكة العربية التى تدعم المشاركة الديمقراطية وحرية التعبير، مؤكداً على أهمية احترام حقوق الإنسان والحفاظ على القيم الديمقراطية فى الحياة السياسية.
 
 
واضاف السفير البريطانى ان بلاده لديها رؤية خاصة  للتطورات السياسية منذ بداية الثورة، حيث تدعم بشكل واضح التحرك نحو حكومة ديمقراطية تخضع للمحاسبة، ومؤسسات ديمقراطية قوية.
 
 
وقال: نعلم منذ البداية أن هذه العملية لن تكون سهلة، هذا النوع من التغيير لم يكن أبدا سهل، ونفهم الإحباط الذى يمر به المصريون فهناك من يرى أن النتائج المرجوة من التغيير لم تتحقق بالسرعة المطلوبة، بالإضافة للاقتصاد الذى يحتاج إلى إصلاح وإنعاش وخلق المزيد من فرص العمل، والبعض الآخر يشعر أن الأمور سارت بسرعة أكثر من اللازم وأنه كان بحاجة لمزيد من الوقت للتوافق حول الدستور، وهناك فرص سانحة لتحسين الأوضاع، وعلى مصر ألا تفوت الفرصة وتبدأ بتضميد جراح الفترة الماضية وأن تجد الأساس للتقدم نحو الأمام.
 
 
وعن الوضع فى سوريا أكد أن بريطانيا عملت بكل جهد منذ البداية على تحقيق انتقال سلمى من نظام ديكتاتورى إلى آخر ديمقراطى والتى أظهرت تجربة مصر أنه أمر ممكن، ولم تفضل التدخل العسكرى أو مد أى من الأطراف المتنازعة داخل بالمعدات العسكرية، والعمل على تقديم الدعم الإنسانى للسوريين فى الداخل والخارج، بالتوازى مع جهود دبلوماسية أكبر لإنهاء القتال.
 
 
وعن الوضع فى الأراضى المحتلة شدد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 جنباً الى جنب مع إسرائيل، مشيراً إلى تقديم الدعم الهائل للسلطات الفلسطينية لسنوات لبناء الأسس الحكومية لتلك الدولة، مشدداً على معارضة بلاده لوجود المستوطنات فى الأراضى المحتلة، مما يؤخر الوصول إلى حل الدولتين، مبدياً تقدير بلاده للدور المصرى فى جعل هذه الخطوة ممكنة، وتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة.