الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ودخل الأستاذ هويدي




محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 18 - 10 - 2009
ودخل الاستاذ فهمي هويدي علي "الخط".. وكنت استغرب عدم اشتراكه في الهجمة علي الإمام الأكبر شيخ الأزهر د.سيد طنطاوي بحكم ما هو ليس سراً ومعروف وموثق عن الأستاذ "هويدي" من حماس وتعضيد لظلامية جماعة الإخوان وأهدافها وخططها وأيضًا أساليبها.. فضلاً عن انحيازه حتي النخاع لطهران الفارسية وطموحاتها وسياساتها وأطماع بسط النفوذ ومحاصرة المحيط العربي.
 

اختار الأستاذ "هويدي" مساندة المنقبات وممثليهن من التيارات الظلامية في الهجوم علي الإمام الأكبر من بوابة خطيب الجمعة.. ويدلف من هذه البوابة إلي فكرته الأساسية في الايحاء بأن هناك أسبابًا أخري تريد إلهاء البسطاء عن السبب الحقيقي أي نظرية المؤامرة.

اختار الأستاذ هويدي سببًا مضحكًا وهو يطرح نظريته للمؤامرة.. ألا وهو إلهاء الناس عن الأخطار والمخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصي.. وكأن تلك الأخطار والمخاطر وليدة الأمس أو الأسبوع الماضي أو السنة الماضية أو حتي العقد الحالي.

فما يعرفه أصغر طفل عربي وليس فقط الأستاذ هويدي.. أن مصر لم تتوقف للحظة واحدة عن دفع الأخطار والمخاطر ليس فقط عن المسجد الأقصي ومدينة القدس وإنما عن الحق الفلسطيني في الأرض والحياة.

وفي مطلع الشهر الحالي (أكتوبر) سارع الرئيس مبارك بالتدخل العاجل وتوجيه الأجهزة المعنية للتحرك الفوري للحفاظ علي المقدسات الإسلامية وتهدئة الأوضاع في مدينة القدس بعد استغاثة من مفتي القدس والقيادات الإسلامية بالمدينة.. وإجراء الاتصالات اللازمة علي أعلي المستويات حيث تمت الاستجابة للمطالب المصرية.

وما يعرفه أصغر طفل عربي وليس فقط الأستاذ هويدي.. أن الخطط الاسرائيلية في استهداف سلامة المسجد الأقصي قائمة منذ سنوات طويل ممتدة.. مرة بدعوي فتح الممرات اسفل المسجد الأقصي ومرات بدعوات التنقيب عن الآثار.

وما يعرفه أصغر طفل عربي ويبدو غائبًا عن الأستاذ هويدي أن سلامة المسجد الاقصي ومدينة القدس والحق الفلسطيني لا يحتاج إلهاءً للناس بقرار الإمام الأكبر شيخ الأزهر منع النقاب في مؤسسات الأزهر التعليمية.. وإنما هو ينتظر اتفاقا ومصالحة فلسطينية- فلسطينية ونوايا فلسطينية طيبة تنتصر للمصالح العليا للشعب الفلسطيني طال انتظارها منذ أعوام النكبة.
والاعتدال.. حربًا علي ضوابط المجتمع.