السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رأى روزاليوسف.. ست الحبايب

رأى روزاليوسف.. ست الحبايب
رأى روزاليوسف.. ست الحبايب




على مدار تاريخنا تتقلد السيدة المصرية، أرفع المعانى السامية فى حياتنا، نستمد منها القوة والعطاء، تعلمنا الإنسانية والفداء، وعلى كلامها؛ وثقافتها؛ ورجاحة عقلها نشبّ فتيان أشداء، حامين الأرض والعرض، متصدين لكل مَن يحاول النيل من تراب وطننا.
ففى مصر تقلدت المرأة المصرية حكم البلاد، وصنعت التاريخ، وحاربت المحتلين وهزمتهم، هذا قبل أن تنشأ أى من الدول التى تتشدق بمناصرتها لحقوق المرأة، وفى مصرنا تلتصق غريزة الأمومة، فمصر سمّاها العالم «أم الدنيا»، من رحمها خرجت الحضارة، وعلمت العالم الزراعة والاستقرار، وقد انعكس ذلك على الأم المصرية، فكل أم مصرية بداخلها نبتة «الحضارة والاستقرار»، بكل ما تحمله هاتان الكلمتان من معانٍ ودلالات عميقة وعظيمة.

فمَن ولدت رجال مصر الأشداء الذين يحاربون الإرهاب على الجبهة هى أم مصرية، ومَن وهبة دماء فلذة كبدها هدية لتراب هذا الوطن؛ وأرتضت بما قسمه الله لها، بأن يحسب عنده من الشهداء، هى أم مصرية، ومَن تسعى جاهدة إلى تحمل الظروف الصعبة وتدبير حال أسرتها على الصعيد المادى والحياتى، هى قطعًا أم مصرية عظيمة، تشربنا منها الحب والصمود والسعى إلى الاستقرار.

فتحية إلى كل أم مصرية فى عيدها، تحية للأم التى تحوى بداخلها الحضارة، ونستمد منها مفاهيم الاستقرار وحب الوطن. كل عام وأنتِ صبورة، قوية، عازمة، صامدة، حانية على أولادك الأوفياء لكِ، كل سنة وأنتِ طيبة يا ست الحبايب.