الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حمام الكلاب».. أزالته محظية محمد على باشا لبناء دار لها

«حمام الكلاب».. أزالته محظية محمد على باشا لبناء دار لها
«حمام الكلاب».. أزالته محظية محمد على باشا لبناء دار لها




كتب- علاء الدين ظاهر

 

كشف أبو العلا خليل المؤرخ والباحث المتخصص فى الآثار الإسلامية حكاية أثر يحمل اسمًا غريبًا وهو «حمام الكلاب»، مشيرًا إلى أن الأثر مسجل برقم 184، ومعروف بمدرسة الأمير عبدالغنى الفخرى بشارع الخليج المصرى، وأنشأه الأمير فخر الدين بن عبدالرازق بن أبى الفرج بن نقولا عام 821هـ/ 1418م، والذى عاش فى عهد السلطان المملوكى المؤيد شيخ.
 وقال إنه يتكون من مسجد للصلاة ومدرسة لتدريس الفقه وسبيل مياه للمارة، وبأعلاه كتاب لتعليم ابناء يتامى المسلمين ومساكن للصوفية، وبنى بجواره حمام شهير يعرف «بحمام الكلاب»، وسبب تسمية الحمام بهذا الاسم ذكره الرحالة أوليا جلبى الذى زار مصر عام 1092هـ / 1680م فى كتابه «سياحتنامه مصر»، والذى جاء فيه وسبب تسمية الحمام بهذا أنه لما شرعوا فى حفر أساسه للبناء فى الزمن القديم.
ظهر تمثال نحاسى لكلبين متعاركين تبين بعد ذلك أنه طلسم على هيئة كلب، فغير صاحب الخيرات الأمير عبدالغنى الفخرى أساس الحمام حفظا على  التمثال سليمًا».
 وأوضح أن الأميرة ممتاز قادن محظية محمد على باشا المعروفة بأم حسين بك أزالت حمام الكلاب عام 1270هـ / 1853م، وذلك لتضم مساحته إلى دارها المجاور للمسجد، ومراعاة لحرمة الجوار جددت أم حسين بك واجهة المسجد والبوابة الرئيسية، وأعادت بناء المئذنة على النسق العثمانى بقمة على هيئة سن قلم الرصاص المدبب، وأنشأت أمام المدرسة سبيلًا وحوضًا لسقى الدواب.
 وتابع: وعند فتح شارع بورسعيد عام 1956م لتوسيع الشارع تم نقل سبيل أم حسين بك إلى جوار مدرسة القاضى زين الدين يحيى فى تقاطع شارع الأزهر مع شارع بورسعيد، ويعرف جامع الأمير عبدالغنى الفخرى بين العامة اليوم «بجامع البنات»، وذلك لأنه يعتقد أن زيارة البنات للمسجد تيسر لهن الزواج خاصة إذا ما مر عليها وقت طويل دون زواج.