الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«العار «أيقونة سينمائية رائعة لآثار القاهرة من باب زويلة إلى المعز

«العار «أيقونة سينمائية رائعة لآثار القاهرة من باب زويلة إلى المعز
«العار «أيقونة سينمائية رائعة لآثار القاهرة من باب زويلة إلى المعز




كتب - علاء الدين ظاهر


«بيفيش الهوامش»..  «أبو دأشوم والدفاس».. «الملاحة الملاحة».. «الحشيش لو حلال أدينا بنشربه، ولو حرام أدينا بنحرقه».. وغيرها من العبارات الشهيرة التى لا ينساها أحد، حيث وردت فى حوار الفيلم الأشهر «العار»،  الذى يرصد بواقعية عالم تجارة المخدرات من خلال أحد التجار، والذى يتخفى خلف ستار تجارة العطارة.
 الفيلم أخرجه على عبدالخالق وكتب له محمود أبو زيد القصة والسيناريو والحوار، ويعد أيقونة سينمائية رائعة بواقعيته الشديدة، كما أنه على الجانب الآخر يعد وثيقة مهمة جدا لعدد من الآثار الإسلامية التى ظهرت فيه، من منطقة الغورى وحتى مسجد الحاكم بأمر الله مرورا بشارع المعز.
 وما ساعد على ذلك أن التيمة الرئيسية للفيلم تدور فى عالم تجارة العطارة، وهو ما تشتهر به منطقة الأزهر والحسين وشارع المعز، وظهر هذا بقوة فى تيتر مقدمة الفيلم، والذى رصد مشاهد عدة لآثار إسلامية وقت ظهوره عام 1982م، ويمكن أن نقارن حال تلك الآثار الآن بما ظهرت عليه وقت صدور الفيلم.
 ومن أبرز الآثار التى ظهرت فى الفيلم سبيل محمد على باشا فى شارع المعز وحاليا مستغل كمقر لمتحف النسيج المصري، كما تظهر أمامه مجموعة قلاوون الأثرية، وظهر مسجد الحاكم بأمر الله ومئذنة المدرسة الصالحية، كما تم تصوير عدة مشاهد أعلى باب زويلة وتظهر فيها المئذنتان الشهيرتان للبوابة، وفى خلفية تلك المشاهد يظهر مسجد المؤيد شيخ، وظهرت أيضا مئذنة مسجد الحسين.
 وما يحسب للفيلم أن ظهور الآثار فيه لم يكن مجرد تصويرعابر لها، بل كان بعضها بطل رئيسي، خاصة مشاهد الفنان نور الشريف مع الفنان حسين فهمى وآخرين فوق باب زويلة، حيث كانت مئذنتا الباب ومئذنة وقبة مسجد المؤيد شيخ لها الحضور الأكبر فى المشاهد، وقد نجح المخرج على عبد الخالق ببراعة فى اختيار كادرات أظهرت المؤيد شيخ وباب زويلة فى شكل متناسق تماما مع عظمتهما كآثار لها تاريخ كبير.