الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مجزرة دوما

مجزرة دوما
مجزرة دوما




كتبت – داليا طه


تواصلت ردود الأفعال الدولية الغاضبة إزاء الهجوم الكيميائى على مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، وأوقع 78 مدنيًا على الأقل، وأصيب المئات.
وللمرة الثانية تقع دمشق تحت سيف الاتهامات الغربية إذ دعا الاتحاد الأوروبى المجتمع الدولى إلى الرد الفورى على استخدام نظام (الرئيس السورى بشار) الأسد الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين فى سوريا.
ونفت الحكومة السورية مسئولية قوات النظام السورى عن أى هجوم كيميائي، فى وقت تحاول دمشق استعادة السيطرة على مدينة دوما، آخر معقل للفصائل المعارضة فى الغوطة الشرقية قرب العاصمة السورية
يأتى ذلك فى الوقت الذى يعقد فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اجتماعا، مع كبار القادة العسكريين، على خلفية الهجوم، وسط توقعات بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري.
ويتزامن اجتماع البيت الأبيض مع تولى مستشار ترامب الجديد للأمن القومي، جون بلتون، مهام منصبه رسميًا، وتوعد الرئيس ترامب نظام الأسد بدفع ثمن باهظ بسبب هجوم دوما الكيميائي.
وسبق أن أعرب بولتون عن تأييده بشدة شن ضربات جوية ضد نظام الأسد.
وأفاد وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، بأن فريق الأمن القومى لترامب سيدرس، خلال الساعات القليلة القادمة، الخيارات المحتملة للتعامل مع الهجوم الكيميائى بدوما السورية.
فيما قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي، فى تغريدة عبر «تويتر»، إنه وترامب يراقبان عن كثب الوضع فى سوريا، مضيفًا أن على «نظام الأسد وداعميه وقف سلوكهم البربري».
يأتى هذا فيما لم يستبعد مستشار البيت الأبيض للأمن ومكافحة الإرهاب توماس بوسرت، فى مقابلة على قناة «أيه بى سي» الأمريكية، أن تشن الولايات المتحدة هجومًا صاروخيًا ردًا على هجوم دوما.
وحثت السيناتور سوزان كولينز، عضو لجنة الاستخبارات بالكونجرس، الرئيس دونالد ترامب، على دراسة توجيه ضربة لمنشآت سورية، ردًا على قيام النظام السورى بشن هجوم كيميائى على بلدة «دوما» بغوطة دمشق الشرقية.
ويعقد مجلس الأمن الدولى جلسة طارئة لبحث الهجوم الكيميائي، بحسب بيان للسفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكى هايلي، عقب دعوة 9 دول أعضاء فى مجلس الأمن بينها الولايات المتحدة.
فيما قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن الهجوم الكيميائى الذى شنه نظام الأسد على مدينة دوما هو «جريمة حرب».
وعبّر وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولى الإيطالي، أنجلينو ألفانو، عن غضبه إزاء سقوط ضحايا مدنيين جراء القصف الأخير الذى تعرضت له مدينة دوما، بالغوطة الشرقية.
بدورها قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند إن استخدام النظام السورى المتكرر للأسلحة الكيميائية، جزء من استراتيجية متعمدة لإرهاب السكان المحليين وإجبارهم على الخضوع.‎
وفى محاولة من موسكو لاحتواء موجة الغضب الدولي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها توصلت لاتفاق مع فصيل «جيش الإسلام» الذى ينتشر فى دوما يقضى «بوقف إطلاق النار واستئناف انسحاب المسلحين من المدينة».
ودعت روسيا مجلس الأمن الدولى إلى اجتماع عاجل مخصص «لتهديد السلام فى العالم».
وقد قُتل 14 على الأقل من بينهم إيرانيون فى الضربة التى استهدفت مطار التيفور العسكرى التابع للنظام السورى فى محافظة حمص فى وسط البلاد، حسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الانسان.
ولا تزال الجهة التى استهدفت القاعدة العسكرية المعروفة باسم التياس أيضا، مجهولة.
وسارعت وزارة الدفاع الأميركية وفرنسا إلى نفى أن تكون قواتهم قد شنّت ضربات فى سوريا ، فيما أكدت وزارة الدفاع الروسية أن الغارة الجوية على مطار التيفور شنت من قبل مقاتلتين إسرائيليين من طراز إف 15.
وذكرت أن 3 صواريخ وصلت الى الهدف بينما تم اعتراض 5 منها.