السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السياسة تهيمن على مزادات الفن التشكيلى العالمية

السياسة تهيمن على مزادات الفن التشكيلى العالمية
السياسة تهيمن على مزادات الفن التشكيلى العالمية




كتبت - سوزى شكرى


«لا تخلو صالات المزادات العالمية للفن التشكيلي من وجود لوحات لرواد الفن المصرى الحديث، ويتحكم فى تحديد توقعات أسعار الأعمال مجموعة من خبراء الفن يضعون فى الاعتبار عدة معايير منها الفنان ومسيرته الفنية والأسلوب الفنى؛ إلا أنه فى السنوات العشر الأخيرة حرصت صالات المزادات على المتابعة الدقيقة لكل ما يتم من فعاليات ومعارض محلية ودولية وإصدارات توثيقية عن أعمال الفنانين، فأضفت على المعايير السابقة معايير أخرى، هى ارتباط العمل الفنى بفترة تاريخية وسياسية مؤثرة، بالإضافة إلى اهتمام غير مسبوق من قاعات المزاد بوضع المزاد بالكامل تحت عنوان سياسى على أن تطرح الأعمال التى تم إنجازها فى الفترة التاريخية المحددة ومنها على سبيل المثال وليس الحصر:

بقاعات «كريستز وسوثبى وبونهامز» عام 2015 وقع اختيارهم على الأعمال الفنية التى أنجزها رواد الفن المصرى عن حفر قناة السويس، فتزامنت عروض المزادات مع توقيت حفر قناة السويس الجديدة بمصر، وتم بيع أعمال محمود سعيد التحضيرية عن: «احتفالية قناة السويس»– عبد الهادى الجزار «اسكتش أكوريل لحفر القناة»، حامد عويس «عبد الناصر والشعب» وغيرها.
وبعد تسليط الضوء على جماعة الفن والحرية «السريالية المصرية» عام 2016 التى أقيم لها معارض بمصر وفرنسا وغيرهما من الدول، أدى ذلك إلى سيطرة فنانى السيريالية على عروض المزادات (2016- 2017 – 2018) منهم الفنان أحمد مرسى، ورمسيس يونان وسمير رافع، وأنور كامل وفؤاد كامل، وأحمد مصطفى والفنان عبد الهادى الجزار وآخرون.
وفى شهر مارس عام 2017 ظهرت إصدارات كريستيز بالتعاون مع مجموعة خبراء الفن «الكتالوج المسبب» لأعمال محمود سعيد، حيث واكب إصدارها عرض كريستيز مارس2017، وبيعت أعمال محمود سعيد الموثقة أرشيفيا طبقا للكتالوج، واعتمد الكتالوج كمصدر رئيسى لأعمال محمود سعيد بكل قاعات المزادات.
فى أبريل الحالى سوف يقام مزاد «بونهامز» فى لندن تحت عنوان «نهضة مصر والفن المعاصر والحديث فى الشرق الاوسط».
مزاد «كريستيز» الأخير:
أما مزاد «كريستيز» الذى أقيم بدبى فى 24 مارس 2018 فكان تحت عنوان «بعد الحرب والفن المعاصرة Post War and Contemporary Art»، ضم المزاد فنانين تشكيليين مصريين وعرب من سوريا والعرق وفلسطين وتركيا وإيران وعدد آخر من بلدان المنطقة الشرق أوسطية، فمن الفنانين المصريين عرضت أعمالا لكل من الفنانين «محمود سعيد – عبد الهادى الجزار – حامد عويس – عفت ناجى – رمسيس يونان – حامد ندا – سمير رافع – زينب عبدالحميد – أحمد مصطفى – أحمد فريد».
لوحة «مكس – الإسكندرية» للفنان محمود سعيد (1897-1964) رسمها عام 1918 لوحة زيتية من مجموعة خاصة من حسين بيك سعيد شقيق الفنان ومنه إلى المالك الحالي، بيعت بقيمة 75 ألف دولار.
الفنان رمسيس يونان (1913 – 1966) وهو أحد مؤسسى السيريالية المصرية عرضت لوحة بعنوان « التركبية – رقم 3 « أنتاجها الفنان عام 1965 بيعت بـ50 ألف دولار.
الفنانة عفت ناجى (1905-1994 ) عرضت لها لوحة «بائعة الفاكهة» التى رسمتها عام 1952، وذكر عن تفاصيلها بالموقع أنها لوحة مؤرخة مرتين وبيعت بقيمة 18750 ألف دولار.
الفنان عبد الهادى الجزار(1925-1966) عرض له عملان الاول لوحة «الزوجين» التى رسمها عام 1961 بيعت بقيمة 200 ألف دولار أعلى من القيمة التقديرية. وتفوق الفنان عبد الهادى الجزار على محمود سعيد ورمسيس يونان.
أما العمل الثانى للفنان عبد الهادى الجزار، فهو اسكتش بالقلم الرصاص على ورق وبيع بقيمة 12 ألف دولار، كما أعلن أن كريستيز بصدد إعداد الكتالوج المسبب للفنان عبد الهادى الجزار، كما قدمت العام الماضى «الكتالوج المسبب» للفنان محمود سعيد، ودعت كريستيز كل من يملك لوحة للفنان عبد الهادى الجزار عليه تقديم المعلومات الارشيفية عنها لوضعها فى الكتالوج المقبل.
الفنان أحمد مصطفى (1943) عرضت له لوحة حفر وتركيبات على معدن، موقعة ومؤرخة رسمها الفنان 1973 بيعت اللوحة بقيمة 75الف دولار. تساوى الفنان أحمد مصطفى مع محمود سعيد من حيث قيمة البيع، بينما تخطى أحمد مصطفى أسعار رمسيس يونان وليست هذه المرة الاولى لارتفاع أسعار لوحات أحمد مصطفى؛ وفى عام  2007بيعت  لوحته «آيات قرآنية» بـ 657 ألف دولار، ففى عام 2009 بيعت لوحته «الذكرى العرفان» بـ 662 ألف دولار. وجدير بالذكر أن لوحة أحمد مصطفى التى بيعت بالمزاد سبق لها العرض بقصر الفنون بالأوبرا بمعرض السيريالية المصرية الذى أقيم فى28 سبتمبر2016 على اعتبار أن لوحته امتداد للسريالية المصرية بحسب رؤية المنظمين .
الفنان أحمد فريد (1950) اللوحة بعنوان «نهر السكون» وبيعت بقيمة 16250 ألف دولار.
الفنان حامد ندا (1924- 1990) وبيعت له لوحة بدون عنوان بقيمة 56250 ألف دولار.
- الفنان سمير رافع (1926 -2004) عرض لوحتين، اللوحة الاولى لوحة بدون عنوان رسمها الفنان عام 1945 بيعت بقيمة13750 ألف دولار، أما اللوحة الثانية أيضا فهى بدون عنوان رسمها الفنان 1958 وبيعت بقيمة  30ألف دولار.
الفنانة زينب عبد الحميد (1919 -2002) عرضت لوحة بعنوان «حى شعبى» ورسمتها الفنانة عام 1956، بيعت بقيمة 58750 ألف دولار، فاقتربت من قيمة لوحة رمسيس يونان ولوحة حامد ندا.
أما الفنان حامد عويس (1919 -2011) عرضت له لوحة «الخطوة الأولى» لوحة زيتية رسمها عام 1957، ورغم ذكر القيمة التقديرية لها من 100 ألف دولار إلى 150 ألف دولار إلا أنه لم يذكر بالموقع أنها بيعت، ورغم انتهاء فترة المزاد إلا أنها ما زالت موجودة بدون توضيح أى أسباب.