الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مكالمة عبر المحيط !






حماد عبدالله حماد روزاليوسف اليومية : 29 - 10 - 2009



في مكالمة من صديقي "أحمد سلامة" العضو المنتدب لشركة سفنكس العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية ، عن مقالاتي في روزاليوسف اليومية ذ والتي يتلقاها عبر البريد الإلكتروني، دار حوار حول موقفي من "الدكتور هاني هلال" وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وكتاباتي المتعددة الناقدة لتصرفات أو نظام التعليم والبحث العلمي في مصر وجاء في مضمون الحوار اتهامي بالتجني علي شخص الدكتور "هلال" - وهذا ما جعلني أفكر في أن أكتب ما دار في حديثي مع صديقي أحمد سلامة حيث اعتبرته حقاً من حقوق الدكتور "هلال" ، أن يعلم بأن هناك البعض يري في نقدي لآرائه كوزير - تجنيا علي شخصه!!

لقد كان حديثي منصباً علي الدفاع عن وجهة نظري بأن السيد الأستاذ الدكتور "هاني هلال" - هو أستاذ جامعي قبل الوزارة!! وكذلك سوف يعود لنفس الوظيفة بعد الوزارة!! وبالتالي هو زميل في العمل المهني كأستاذ جامعي، الجانب الآخر، أن الأمل في مجيء الدكتور "هلال" علي رأس منظومة التعليم العالي والبحث العلمي كان كبيرًا، حيث شغل الدكتور "هلال" منصباً في الخارج كمستشار ثقافي في باريس واحتك بالنشاط العلمي في فرنسا، وأعتقد، وكذلك من اختاره لهذا المنصب، بأنه سوف يكون هناك مردود لهذه الخبرة التي جاء بها من بلاد اشتهرت جامعاتها بأنها من الجامعات الأولي في العالم - وكان الأمل أيضاً كبيراً ، خاصة وأن استراتيجيات التعليم العالي قد بدأها الوزير السابق للدكتور "هلال"، هو الدكتور "عمرو عزت سلامة" في صياغة مستقبل استقلال الجامعات المصرية، والتوسع في استقلالية المراكز البحثية - والعمل علي زيادة المخصصات المالية لتلك المراكز سواء من الدولة أو من قطاع الأعمال الخاص المستفيد الأول من خريجي هذه المنظومة العلمية سواء بحث علمي أو جامعات وإنشاء صندوق للتمويل يعتمد ذاتياً بعد فترة علي الاستثمارات العلمية في المستقبل ولعل الأمل أيضاً كان كبيراً في مجيء الدكتور "هلال"، حيث يعلم الجميع بأنه كان من أقرب الموظفين الكبار المعاونين للدكتور "عمرو عزت سلامة"، وكذلك المرحوم الأستاذ الدكتور "حسن حسني" والذي كان مؤهلاً لقيادة العمل في منظومة التعليم العالي والبحث العلمي ، حسب ما سمعت من الأستاذ الدكتور "مفيد شهاب" وزير التعليم العالي الأسبق والوزير الحالي للشئون القانونية ومجلسي الشعب والشوري، وكان الأمل كبيرا جداً في مجيء الدكتور "هاني هلال" فحملنا آمالاً عريضة بمجيئه، وإذا ببدايات يعلمها الجميع، اصطدام مع أعضاء هيئات التدريس وتعال علي البعض منهم ، وعدم الاهتمام بقانون تنظيم الجامعات الذي تعثرت ولادته بعد مجيء "د. هلال" والحالة البالغة الصعوبة التي يعيشها أعضاء هيئات التدريس، من تدن للمرتبات إلي شروط جهنمية لصرف بعض الملاليم لهم وكذلك اختراع لجان علمية هزيلة، سميتها لجنة الدكتورة سلوي العلمية لترقيات أعضاء هيئات التدريس والتي اختفي من قوائمها جميع علماء وأساتذة جميع التخصصات العلمية في الجامعات المصرية، هكذا كان ملخص حواري مع صديقي أحمد سلامة ووجدت من الواجب نشره.