الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«محمود وأسماء» و«محمد ومنى».. حب للأبد على جدران سجن القلعة

«محمود وأسماء» و«محمد ومنى».. حب للأبد على جدران سجن القلعة
«محمود وأسماء» و«محمد ومنى».. حب للأبد على جدران سجن القلعة




كتب - علاء الدين ظاهر


رغم أنه ليس مكانًا رومانسيًا بالمرة، إلا أنه وكعادة بعض المصريين الذين يعشقون التشويه،إذا ما زرت قلعة صلاح الدين الأيوبى وجنحت إلى سجن القلعة، والذى يعد أشهر معالمها، ستجد على جدرانه عبارات حب وغرام تركها بعض زوار المكان.
أثناء جولتنا فى المكان رصدنا بعضًا من تلك العبارات،ومنها “محمود فاروق وأسماء إبراهيم حب للأبد 28-5-2015؛ أحلى يوم فى حياتى بحبك» و«محمد ومنى = الحب»، و«محمد وياسمين = الحب».
ليس هذا فقط، بل إن بعض زوار المكان خلدوا زيارتهم له،حيث تجد أيضًا أسماء«شلة صحاب»أوطة ومؤمن ومروة وروكا وأمانى الربع وحسن وندي،وشباب من النوبة كتبوا أسماءهم كلهم على أحد الجدران.
ويعد السجن من أشهر معالم القلعة،فبجانب أنه جزء أثرى من القلعة، إلا أنه ارتبط بأحداث سياسية أدت لأن يكون من نزلائه عدد من الشخصيات البارزة فى الحياة المصرية على اختلاف تخصصاتهم،ومنهم الرئيس الراحل محمد أنور السادات والشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم والكاتب الراحل جمال الغيطاني،كذلك العلامة الفقيه إبن تيمية الذى سجن بمصر 3 مرات كانت إحداها فى سجن القلعة.
ويعود سجن القلعة تاريخيا إلى عصر دولة المماليك ،ومنذ أن انتقل الخديو إسماعيل إلى قصر عابدين، وجعله مقرا للحكم عام 1874، أصدر قراره وقتها بإنشاء سجن القلعة الواقع بين ردم جامع محمد على ليكون سجنا للأجانب، باعتبار سجن القلعة بزنزاناته القليلة وشدة حراساته هو أنسب الأماكن لذلك.
وبعد وفاة الخديو إسماعيل، أصدر الخديو توفيق قرارًا بتوسعة طاقة السجن الاستيعابية، وبعد قيام ثورة يوليو أصدر جمال عبد الناصر قرارًا جمهوريًا بتوسعة سجن القلعة من جديد بعد تسلم البوليس الحربى مفاتيحه، حتى قرر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك تحويله لمتحف.
ويحتوى السجن على 42 زنزانة مقسمة على قطاعين أحدهما شرقى والآخر غربى، إضافة إلى ثمانى غرف تعذيب،وفى الناحية الغربية للسجن تقع غرفة التعليق وهى نفسها التى تم تعذيب محمد أنور السادات فيها بعد فصله من الجيش المصرى فى العصر الملكى بعد اتهامه بمقتل أمين عثمان القضية المعروفة قبل قيام ثورة يوليو 1952.