الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

من مالى إلى ليبيا «تنظيم الحمدين» ينشر سمومه

من مالى إلى ليبيا  «تنظيم الحمدين» ينشر سمومه
من مالى إلى ليبيا «تنظيم الحمدين» ينشر سمومه




كتبت - خلود عدنان

 

لا ينفك تنظيم الحمدين أن ينفق ثروات قطر وشعبها على دعم الإرهاب والمتطرفين وتمويل المتآمرين والمؤامرات فى البلاد العربية وغيرها وذهب يشترى المجد والشهرة ويدفع الرشى لإسكات قادة وسياسيين عن جرائمه وفضائحه التى فاحت رائحتها وعمت كل الأرجاء، ومن مالى إلى ليبيا لا يخفى الدور القطرى فى تمويل الإرهاب فى دول غرب إفريقيا، وكان آخرها التفجيرات المدوية التى هزت مدينة تينبكتو فى شمال مالي، الأحد، أعادت المخاوف بشأن نشاط الجماعات الإرهابية المدعومة من الدوحة.
تلك الألاعيب القطرية وما ينتظر الدوحة من مصير أسود فى عزلتها عن جيرانها، وهو ما علق عليه السفير محمد المنيسى سفير مصر السابق لدى قطر فى تصريح خاص لـ «روزاليوسف»، ان هذا النهج الذى يتبعه النظام القطرى بدعمه وتمويله للإرهاب فى المنطقة العربية وإصراره على المضى فيه، قد حكم على نفسه بالعزلة.
وتحت ستار المساعدات و«توطيد العلاقات الثنائية»، عملت الدوحة على جذب الإرهابيين إلى مالى من مختلف أنحاء العالم، وتجول المسئولون القطريون فى مناطق شمال البلاد المضطرب تحت حماية «حركة التوحيد والجهاد» المتطرفة فى مالى.
الأمر الذى سلطت عليه الصحف الفرنسية الضوء، لتثبت تورط الدوحة فى دعم وتمويل الجماعات الإرهابية، صحيفة «لوكانار أنشينيه» الفرنسية قد كشفت، عن تلقى «حركة أنصار الدين» التابعة لتنظيم «القاعدة»، وحركة التوحيد والجهاد فى غرب إفريقيا، والتى تتلقى دعمًا ماليًا من الدوحة منذ 5 سنوات، ووجه سادو ديالو عمدة مدينة غاو فى شمال مالى اتهامات لأمير قطر بتمويل المتشددين عبر مطارى غاو وتينبكتو، وتمويلهم تحت غطاء المساعدات الإنسانية والغذائية.
وعلى هامش مؤتمر ميونخ للأمن، قال الكاتب والصحفى الفرنسى ريشار لابفيير خلال مداخلة له بالمؤتمر الدولى لمكافحة الإرهاب، أنه شاهد طائرة تابعة للهلال الأحمر القطرى تقوم بتهريب مسلحين قاتلوا القوات الفرنسية من مالى إلى مكان آمن فى ليبيا، وكانت تحمل شعار الهلال الأحمر القطرى.
وتحت مظلة النظام القطرى، على غرار الشرق ومكملين، تبث 5 فضائيات ليبية سمومها بدعم العناصر والكيانات الإرهابية، إذ كشفت تقارير إعلامية ليبية أن الدوحة تخصص موازنة سنوية بـ 70 مليون دولار لتمويل خمس قنوات فضائية ليبية تابعة لجماعة الإخوان والجماعة المقاتلة، تبث برامجها من الأراضى التركية، منها قناتان تم تصنيفهما ضمن قائمة الكيانات والعناصر الإرهابية الصادرة عن الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب.
بداية من قناة «ليبيا الأحرار»، أحد أبرز منابر الإخوان، والتى تملكها شركة «الريان» القطرية ويديرها الإرهابى على الصلابى وسليمان دوغة على 23 مليون دولار سنويا من مدخرات الشعب القطرى، والتى كشفت عن هويتها الفكرية والسياسية بدعمها لمنظومة فجر ليبيا، وانحيازها لجماعات الإسلام السياسى، ليعلن لاحقا عن استقالة عدد من مذيعى ومراسلى القناة.
ويخصص نظام الدوحة سنويا 19 مليون دولار لتمويل قناة «النبأ» الإرهابية، الذراع السياسية للجماعة الليبية المقاتلة، وانطلق البث الرسمى لها فى أغسطس 2013 لتكون المتحدث باسم منظومة فجر ليبيا وتنظيم القاعدة، وفى 30 مارس 2016 أغلقت القناة إثر مداهمة مقرها من قبل مسلحين فى طرابلس، وفى يونيو 2017 اعتبر مجلس النواب الليبى القناة كيانا إرهابيا ضمن لائحة بالشخصيات والكيانات المتهمة بالإرهاب فى ليبيا، ليتم نقل مقر القناة إلى تركيا.
ولإصدار الفتاوى الشاذة التكفيرية، يخصص نظام الدوحة 7 ملايين دولار سنويا لقناة «التناصح» منذ 2014، ليفتى بالسماح لعناصر «الإخوان» باقتحام المدن والقرى الرافضة لفكر تنظيم الإخوان، وزعم أن الحرب الدائرة فى ليبيا هى حرب بين الإسلام والكفر، كما أفتى بتكفير الجيش الوطنى وقائده العام المشير خليفة حفتر، وبتحقير كل من لا يوالى قطر ونظامها.
«بانوراما» و«الرائد»، الأذرع السياسية لجماعة الإخوانية الليبية، بدورهما يتلقيان تمويلًا سنويًا من النظام القطرى، الأولى تحصل على 11 مليون دولار، والثانية تحصل على تمويل سنوى يصل إلى 11 مليون دولار.