الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى ذكرى ميلاده.. «السحار» رائد القصة

فى ذكرى ميلاده.. «السحار» رائد القصة
فى ذكرى ميلاده.. «السحار» رائد القصة




كتبت- مروة مظلوم

«إن القرآن قد أعاد الإسلام الذى بشر به موسى نقيًا ناصعًا، وأعاد الإسلام الذى دعا إليه المسيح قويمًا قيمًا كما كان، وقد أزال عن العقيدتين أساطير الشعوب وفلسفة المتفلسفين، تلك الفلسفة التى انحرفت بديانات التوحيد إلى الشرك»..تلك كلمات خديجة بنت خويلد فى وصف القرآن وهكذا نطق السحار بلسان شخصيات لم نرها اكتسبت فى قلوبنا قدسية ومكانة خالدة من أبا الأنبياء إبراهيم.. وزوجته هاجر المصرية أم العرب ومروراً بـ«بنو إسماعيل» و«العدنانيين» و«قريش» إلى مولد اليتيم «رسول الله» وزوجته خديجة بنت خويلد .
السحار الذى تحل ذكرى ميلاده الخامس بعد المائة والموافق 25 إبريل الجارى أثرى المكتبة العربية بتراث من الروايات الإسلامية والاجتماعية بدأ سيرته الأدبية مثل غالبية جيل بكتابة القصة القصيرة من خلال مجلتين بارزتين هما مجلة «الرسالة» التى كان يصدرها المفكر أحمد حسين الزيات، ومجلة «الثقافة» التى كان يصدرها الأستاذ أحمد أمين، ثم اتجه بعد ذلك إلى كتابة القصص التاريخية فكتب قصته الأولى «أحمس بطل الاستقلال»، ثم كتب روايته التاريخية الثانية «أميرة قرطبة». ثم اتجه إلى كتابة الإسلاميات فكتب  أبو ذر الغفارى، بلال مؤذن الرسول، سعد بن أبى وقاص، أبناء أبو بكر، محمد رسول الله والذين معه الذى صدر فى 20 جزءًا.
كما توغل فى عالم الدراما المصرية والسينما منتجا ومؤلفا وكاتباً للسيناريو، وكان أول فيلم يكتبه وينتجه للسينما هو فيلم «درب المهابيل»، ثم كتب بعد ذلك العديد من الروايات للسينما منها شياطين الجو، النصف الآخر، ألمظ وعبده الحامولي، مراتى مدير عام، أم العروسة، الحفيد. قدم أيضا روايات إسلامية للسينما منها «نور الإسلام» الذى كتب له السيناريو والحوار بالاشتراك مع صلاح أبو سيف مخرج الفيلم، وكان أيضًا من الأعضاء الذين ساهموا فى إنشاء «لجنة النشر للجامعيين» التى يرجع إليها الفضل فى نشر بواكير أعمال الأديب نجيب محفوظ، وأسند إليه منصب رئيس تحرير مجلة السينما عام 1973.. وكان لـ«السحار» جانب سياسى إذ لم تخل حياته من النضال والوقوف  ضد الشيوعية حينما حذر الجميع من وقوع نكسة عام 1967 فى كتابه «وعد الله وإسرائيل» حيث حذر الجميع من خلال آى الذكر الحكيم بأن الحذر من اليهود وأعوانهم لابد من الأخذ به فى الاعتبار حتى لا نقع فى ظلمات نحن فى غنى عنها ولكن قوبل تحذير هذا من خلال كتابه بالسخرية وأنه رجعى ينظر للخلف.