الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

جولة جديدة من المفاوضات بـ«أديس أبابا»

جولة جديدة من المفاوضات بـ«أديس أبابا»
جولة جديدة من المفاوضات بـ«أديس أبابا»




كتبت- ولاء حسين


جولة جدية من المفاوضات حول «سد النهضة»، حيث عقد أمس ،وزراء الخارجية والرى ومدراء المخابرات العامة فى دول النيل الشرقى مصر وإثيوبيا والسودان، الاجتماع التساعى الثانى الخاص بدفع مسار المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبى، بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا.
وشهدت الجلسة الافتتاحية تأكيدات من رؤساء الوفود بالدول الثلاث على السعى وراء إيجاد حلول للقضايا العالقة فى مفاوضات «سد النهضة»، إذ قال وزير الخارجية الإثيوبى ورقينه جبيو، فى كلمته بالجلسة الافتتاحية: إن بلاده تستضيف اجتماع اللجنة التساعية، بقلب مفتوح من أجل التوصل إلى اتفاق يرضى طموحات شعوب البلدان الثلاثة.
وأضاف، أن اجتماع اللجنة التساعية هو الثانى من نوعه، ويأتى تنفيذًا لتوجيهات قمة رؤساء مصر وإثيوبيا والسودان فى يناير الماضى على هامش القمة الإفريقية بأديس أبابا.
فيما تناول الاجتماع تقرير وزراء المياه بالدول الثلاث لحسم الخلافات المتعلقة بالتقرير الاستهلالى، الذى أعده المكتب الاستشارى الفرنسى مؤخرًا، حول الآثار السلبية لسد النهضة على مصر والسودان من النواحى الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وفى السياق، أكد مصدر مطلع بملف المفاوضات لـ«روزاليوسف» أن مصر تعرض خلال هذا الاجتماع مخاوفها وشواغلها الخاصة بإقدام إثيوبيا على عملية ملء خزان سد النهضة دون انتهاء الدراسات الخاصة بالسد، والتى أحد مهامها تحديد عدد سنوات الملء للخزان دون حدوث أى أضرار سواء على تدفق المياه بالنيل الأزرق أو على الاستخدامات الحالية لدولتى المصب مصر والسودان.
 ولفت إلى أن قرار إلغاء الاجتماع الفنى الذى كان مقررًا انعقاده بالخرطوم قبيل انعقاد الاجتماع التساعى الحالى، جاء برغبة مصرية، نظرًا لعدم جدوى هذا الاجتماع فى ضوء إصرار الجانب الإثيوبى والسودانى على مواقفهما من التقرير الاستهلالى المقدم من الشركات الاستشارية الفنية، فيما يتعلق بعدد من النقاط، وبما يفرغ الدراسات من مضمونها ويتجاهل تأثيرات سد النهضة على كفاءة تشغيل السد العالى بمصر.
يذكر أن الاجتماعين السابقين للجنة سد النهضة، سواء المنعقد على مستوى تساعى بالعاصمة السودانية الخرطوم فى 5 أبريل الماضى، أو على مستوى ثلاثى لوزراء المياه فى أديس أبابا فى 5 مايو الجارى لم يسفرا عن نتائج ملموسة فى الدفع بمسار التفاوض.