السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أقدم «طرشجى» بالفيوم: «مخلالات اليومين دول مسلوقة»!

أقدم «طرشجى» بالفيوم: «مخلالات اليومين دول مسلوقة»!
أقدم «طرشجى» بالفيوم: «مخلالات اليومين دول مسلوقة»!




الفيوم – حسين فتحى

رغم اقترابه، من التسعين من عمره، ويعتبر أكبر صانع «للطرشى فى مصر» إلا أنه يتمتع بذاكرة فولاذية، وحيوية الشباب، إنه الشيخ محمد محمدين الذى ولد فى عام 1931 من القرن الماضى، وامتهن مهنة تصنيع وبيع المخلالات منذ 1950، وهو ما يعتبر أقدم وأشهر بائع للمخلالات و«الطرشى» فى محافظة الفيوم، والحاج محمد محمدين، ذاع صيته، حتى وصل لبلدان أوروبا، ودول الجزيرة العربية. إلى جانب محافظات مصر من الإسكندرية حتى أسوان.
يقول الحاج محمد محمدين، بدأت تصنيع المخلل فى عام 1950، وكانت هواية ولم تكن مهنة، والدى الذى كان موظفًا فى المساحة، وهى كانت فكرة مشروع يوفر لى دخلا،  للإنفاق على أسرتى،  وبالفعل بدأت بتخليل،  اللفت والزيتون والبصل،  وكان الكيلو لا يتعدى قرش صاغ وذلك خلال خمسينيات القرن الماضى.
ويضيف فى هذا الوقت كان الزبون، يطلب نصف كيلو خلال شهر رمضان،  فى حين كنا ننظر لمن يطلب 2 كيلو من المخلالات والطرشى من الأشياء الفريدة وغير المألوفة.
ويشير إلى أنه يتم اختيار نوعية المخلالات، حيث نأتى «باللفت» المزروع على جسور الحقول، بعيدًا عن نظام الأحواض والمساحات الكبيرة،  كما نجلب الجزر من «بنها» واللفت يتم جلب بذوره من اليابان ويتم زراعته بقرية العدوة وهى نوعية تتحمل الملوحة، والفلفل من محافظة المنيا، والزيتون من محافظتى العريش ومرسى مطروح، كما نأتى ببذور القرنبيط من الأردن، وزراعتها فى الفيوم، ونستعين بالبصل والليمون من قريتى شعلان وفيديمين بالفيوم.
يضيف أن أغلب المخلالات من زيتون وليمون وجزر الذى يصنع حاليًا ويعرض فى الأسواق،  بنظام» السلق «فى المياه المغلية، وهو ما يعرضها للتلف بشكل سريع، ومذاقها غريب، حيث تبدأ عملية التصنيع والتخزين،  قبل مجىء شهر رمضان ب 11 شهرًا،  ويتم وضعه فى براميل،  ثم يتحول إلى كرنفال ألوان،  داخل «البرطمانات».
كما يتم تصنيع الزيتون الأسود على الطريقة اليونانية، وهى أفضل الدول فى تصنيع وتخليل الزيتون.
ويشير إلى أن أشهر زبائنه، الدكتور يوسف والى نائب رئيس الوزراء وزير الزراعة الأسبق، والذى كان يرسل له مندوبًا شهريًا، لشراء الزيتون والليمون والخيار، كما أن الفنانة نجلاء فتحى، ابنة الفيوم، ترسل له قبل رمضان أحد أقاربها لشراء احتياجاتها من «الطرشى» والمخلل،  بالإضافة إلى محافظ الفيوم الراحل،  الدكتور حمدى الحكيم كان أحد زبائنه، ومعه اللواء السيد البدوى مدير أمن الفيوم الأسبق، كان يحرص على شراء المخلالات منه .