الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

س/ ماذا يعنى حل الألتراس؟ ج/ عودة الجماهير للمدرجات

س/ ماذا يعنى حل الألتراس؟ ج/ عودة الجماهير للمدرجات
س/ ماذا يعنى حل الألتراس؟ ج/ عودة الجماهير للمدرجات




كتب ـ وائل سامى

تعانى الكرة المصرية منذ 6 سنوات بسبب منع الجماهير، على خلفية الأحداث السياسية التى مرت بالبلاد إبان أحداث ثورة يناير 2011, وما تبعها من أحداث مجزرة بورسعيد التى راح ضحيتها 74 مشجعًا.
هناك لاعبون لا يعرفون معنى الجماهير، فالألتراس تسبب فى ابتعاد الناس عن كرة القدم».
وفى السادس عشر من مايو الحالي، أعلنت مجموعة ألتراس أهلاوى حل نفسها، وقامت بمحو صفحاتها الرسمية من مواقع التواصل الاجتماعى، قبل أن تحرق «البانر» الخاص بها.
«حرق البانر يعنى أن الكيان لم يعد له وجود، البانر يعنى التواجد، والآن لم يعد هناك كيان بهذا الاسم».
التأكد من صحة خبر الحل من عدمة لا يزال محل تحقيق من الجهات المختصة  وفى حال صدق الحل، فما أخبار ألتراس وايت نايتس المنتمية للزمالك وباقى الروابط الجماهيرية؟».
خاصة أن قرار الحل جاء فى توقيت غريب, حيث تبدو فيه كل الأمور على خير ما يرام مع نهاية الموسم الكروى داخل مصر دون أى أحداث سلبية تذكر من الجماهير اللهم فى لقاءات محدودة وسيطر الأمن على أعمال الشغب فيها دون ضجيج.
 قانون الرياضة الجديد والصادر فى عام 2017 يعترف بوجود روابط لتشجيع الأندية، «لكن لا بد أن تكون مقننة، يجب أن تكون الرابطة تحت إشراف مجلس إدارة الأندية، ليكون رقيبًا عليها، ولا بد أن يكون معروفًا للجميع أسماء أعضاء الرابطة».
ولابد أن يكون هناك مسئول عن هذه الجماهير، يمكن محاسبته إذا قامت الجماهير بأى أعمال شغب.

فى الثالث عشر من أبريل لعام 2007، أعلنت مجموعة من مشجعى النادى الأهلى، تأسيس ما يسمى بمجموعة «ألتراس أهلاوى»، التى باتت أكبر رابطة جماهيرية للقلعة الحمراء، قبل أن تعلن، وبعد أكثر من 11 عامًا، حل نفسها، وإحراق «البانر» الخاص بها.

لفتت المجموعة الأنظار مع ظهورها لأول مرة فى المدرجات، بسبب الأسس التى يقتنعون بها، كانوا يرتدون نفس الأزياء، يتواجدون فى مكان محدد، ويهتفون نفس الهتاف، ولا يتوقفون عن مؤازرة الفريق، لا ينظرون أحيانًا للملعب، ويؤدون نفس الحركات، وزادت أعدادهم وقاموا ببعض النشاطات الأخرى، مثل ترتيب «الدخلات» وإنتاج أغان تشجيعية، وبيع منتجات، وغيرها من الأمور.
المجموعة دخلت خلال مشوارها فى الملاعب فى عدة صدامات مع الإعلاميين تارة، والأجهزة الفنية والإدارات، ورجال الأمن، تارات أخرى، ولاحقتها اتهامات كثيرة، خاصة بعدما بدأت إظهار ميول سياسية وثورية، وكان من أقوى الصدمات التى أثرت فيهم، مأساة بورسعيد، التى أودت بحياة 72 منهم، عقب مباراة للفريق أمام المصرى بالدوري، مطلع فبراير 2012.

فى الثامن من ديسمبر 2014 وأثناء اجتماعه مع أصحاب المبادرات المجتمعية، بقصر الاتحادية، وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى تحيته لألتراس أهلاوى، وذلك بعد المظهر الرائع الذى ظهروا به فى مباراة فريقهم أمام سيوى سبورت الإيفوارى، فى ختام الكونفدرالية، التى توج الأهلى بلقبها، وسط 50 ألف مشجع للفريق.
وقال السيسى فى تصريحات حينها «أرسل تحياتى للألتراس، كنت سعيدًا للغاية بالمباراة، لقد شاهدتها، كنت فخورًا باللافتات التى رفعها الألتراس، وكنت سعيدًا بهذا المشهد، وأتمنى منهم الاستمرار بنفس الشكل لكى تستفيد بهم البلاد».
لاحقا طرح السيسى مبادة للحوار مع الألتراس، مؤكدًا أنه لن يتدخل فى أحكام القضاء، وهى المبادرة التى ردت عليها المجموعة بضرورة محاكمة جديدة لكل من له علاقة بأحداث بورسعيد.