الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«البحر» بطل قصصى وبلدتى «بلطيم» عشقى





رحاب صالح قاصة وروائية من كفر الشيخ تتعاطى مع القضايا الإنسانية واليومية شاركت فى أربعة كتب مشتركة هى: بطاقة هوية، وصندوق ورق، الكتاب الساحر، نوافذ مواربة.
 
■ كيف نمت موهبتك الأدبية ؟
- فى البداية شجعنى أبى  على القراءة وكان يأتى لى بالمجلات والقصص دائما ويحثنى على القراءة ومازال يحثنى على القراءة إلى الآن ومن خلال المدرسة من مدرسى اللغة العربية الذين كانوا يشجعوننى دائما على الاطلاع والقراءة، وفى الصف الأول الإعدادية قص علينا مدرس اللغة العربية قصة حياة شاعر بلطيم الشهير «صالح الشر نوبى» تأثرت جدا بها، وقتها وجدت نفسى اتجه للكتابة تكتبين القصة والرواية ..
 هل القصة عتبة للدخول إلى عالم الرواية؟
- الحقيقة أننى كتبت فى البداية الرواية أو ما يطلقون عليه القصة الطويلة لأننى أعشق التفاصيل المنسية التى قد لا يراها الناس وأحب أن أكتب عنها... أما القصة القصيرة فهى فرضت نفسها على من خلال مواقف الحياة التى أعيشها وأراها فالقصة القصيرة عبارة عن موقف تراه أو تعايشه بشكل يعبر عن حكمة ما أو فكرة ما وهذا ما أفعله فيما أكتبه فجميع قصصى مبنية على أحداث حقيقية من خلال ما أراه فى المجتمع سواء بالسلب أو الإيجاب.
■ هل تبحثين عن المختلف فى كتاباتك ؟
- بالتأكيد أبحث عن المختلف فى كتاباتى، البدايات والنهايات أحبها مختلفة وعلى غير المتوقع أحيانا، فالقارئ إذا توقع النهاية أو مجمل القصة لن تكون مبدعاً ولن تكون قد أضفت جديدا للقصة لتجذب القراء إليك أو لترك أثر إيجابى نحوك...
■ تعيشين فى مدينة بلطيم الساحلية .. ما علاقتك بالبحر ؟
- بلطيم هى بطلة روايتى الأولى وستظل بلطيم هى بطلة قصصى دائما فالطبيعة الساحرة لـ بلطيم وبحرها تجبر أى شخص للكتابة عنها ... أما البحر فتقريبا موجود دائما فى قصصى القصيرة كما فى قصص «معطف الذكريات» و«لون البراءة» و«عندما تنتظر أمنية» و«قصة صورة».
■ أصدرت أعمالك ضمن كتب مشتركة.. كيف تنظرين إلى هذه التجربة ؟
- فى ظل ظروف اقتصادية صعبة يمر بها جميع الشباب كان لابد لنا من التفكير فى طريقة لتوصيل إنتاجنا الأدبى ودور النشر تبالغ كثيرا فى الجانب المادى خاصة لو كاتب مبتدئ وتطالبه بمبلغ مالى لا يستطيعه، فكانت فكرة الكتب المشتركة هى الحل لجميع المبدعين الشبان، ونجحت التجربة بدرجة كبيرة جدا وهذه التجربة بالنسبة لى هى حجر الأساس فى حياتى الأدبية فقد شاركت فى أربعة كتب هى «بطاقة هوية»، «صندوق ورق»، «الكتاب الساخر» و«نوافذ مواربة» وكل تجربة منهم ولها رونقها.
■ ما القضية التى تؤرقك فى كتاباتك؟
 - العادات والتقاليد فللأسف نحن نضع العادات والتقاليد، المتوارثة «تابو» ممنوع الاقتراب منه حتى ولو كانت خاطئة وليس من حقنا تغييرها أو المساس بها، لذا أحاول أن ألفت النظر إلى عاداتنا وتقاليدنا الخاطئة القضية التى تؤرقنى بشدة أيضا هى الحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى مصر وأحاول بقدر الإمكان أن أتناولها فى كتاباتى لما لها من تأثيرات متعددة.
ثورة يناير كانت مفاجأة من العيار الثقيل للجميع سواء المصريون أو العرب والأجانب، كنت أدون فى مفكرتى كل الأحداث الجديدة والمهمة وتناولتها فى عدة مقالات فى مدونتى.
■ كيف ترين مستقبل الإبداع فى ظل حكم الإخوان ؟
- هناك تخوف كبير ليس من ناحية الإبداع وحسب بل من كل النواحى ولكنى متفائلة برغم كل شيء فهناك قصة للكاتب الأمريكى «راى براد برى» بعنوان «451 فهرنهايت» فيها يسافر الكاتب للمستقبل ليحكى فيها عن نظام شمولى ودعاية سياسية كاذبة وديكتاتورية فكر وثقافة.... بمعنى أنه مهما كان هناك حظر وحصار على الفكر والثقافة لابد أن يكون هناك من يقول لا ويكون هناك يوم لنهاية الظلم وغير هذا فبعد ثورة 25 يناير لابد أن يفكر كل مسئول قبل أن يحاول إسكات قلم أو رأى. الثورة أيقظت الضمير الإنسانى  والكتابة رحلة بحث مضنية عن الذات