جولات المحافظين.. «حلاوة روح»

كتب ـ حسن أبوخزيم

حالة من الترقب انتابت المحافظين، خوفا من الإطاحة بهم فى حركة المحافظين الجدد، ومن المتوقع أن تشهد الحركة المرتقبة تغيير ١٥محافظًا،  فى إطار سياسة ضخ دماء جديدة وتحريك المياه الراكدة بعدد من المحافظات، علاوة على حل شكاوى المواطنين اليومية، بالإضافة إلى وجود توجه لدى القيادة السياسية لزيادة عدد نواب المحافظين، مثل ما حدث عند التغيير الوزارى.
 الأيام الماضية شهدت تواجد بعض المحافظين فى الشارع مع المواطنين، وفتحوا الباب أمام الجمهور، وتواصلوا هاتفيا مع أصحاب الشكاوى، وتأتى تلك العملية فى إطار محاولة للحفاظ على مناصبهم، خاصة أن معظمهم كان بعيدا عن الشارع واكتفى بالظهور فى الإعلام.
مصادر حكومية، أكدت أن هناك تقييمات لجميع المحافظين خلال الفترة الماضية، وقياس مدى رضاء المواطن عن أداء الخدمة، وهو الهدف الأساسى للدولة فى التعامل بقوة مع مشاكل المواطن والشارع، وفتح جميع الملفات الشائكة، علاوة على قياس مدى تعامل المحافظ مع تلك المشكلات على أرض الواقع واللقاءات مع المواطنين وحل مشاكلهم اليومية والتدخل العاجل لحسم الخلافات بين أطراف الجهاز الإدارى.
وقالت المصادر، إن معايير تقييم المحافظين مبنية على أسس واقعية ومنها التعامل مع التعديات على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة، علاوة على تنفيذ تكليفات مجلس المحافظين الصادرة ونقلها إلى مسئولى المصالح الحكومية ومديريات الخدمات، بالإضافة إلى محاربة الروتين والبيروقراطية ومكافحة الفساد.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الرقابية تتحرى عن جميع الأسماء الموجودة حاليا، بالإضافة إلى الأسماء المرشحة والتى لايستطيع أحد التكهن بها نتيجة السرية، مثل ما حدث فى التغيير الوزارى الأخير، لافتا إلى أن جميع الأسماء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعى كلها اجتهادات وتكهنات ولا يعتد بها.
وشددت على أن عددا من نواب المحافظين حاليا قد يتم ترشيحهم لبعض المحافظات، خاصة الذين ثبتت كفاءتهم خلال توليهم مسئولية نائب المحافظ، لافتا إلى أن موقع نائب محافظ الإسكندرية خال منذ إلقاء القبض على نائب المحافظ فى قضية الرشوة، علاوة على خلو منصب محافظ المنوفية منذ إلقاء القبض عليه مستبعدا إجراء حركة تنقلات كثيرة فى حركة المحافظين المرتقبة.