الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المدرسة الصالحية».. شباكها جزءاً مهماً فى ذاكرة مصر

«المدرسة الصالحية».. شباكها جزءاً مهماً فى ذاكرة مصر
«المدرسة الصالحية».. شباكها جزءاً مهماً فى ذاكرة مصر




كتب - علاء الدين ظاهر
 
 
رغم وجود عشرات المنشأت الأثرية فى شارع المعز بالجمالية، إلا أن المدرسة الصالحية» قبة الصالح نجم الدين أيوب»لها قصة مثيرة، خاصة فيما يتعلق بشباك المدرسة، وهى القصة التى كشفها لنا أبو العلا خليل المؤرخ المتخصص فى الآثار الإسلامية.
 وقال خليل إن شباك المدرسة الصالحية جزء مهم فى ذاكرة مصر المحروسة، فبداخل المدرسة كانت تعقد المحاكمات وتحت شباكها كانت تنفذ العقوبات، ويذكر المقريزى فى كتابه» السلوك لمعرفة دول الملوك»:»وفى شهر ربيع الأول عام 701هـ ضربت عنق فتح الدين احمد بن محمد البققى تحت شباك المدرسة الصالحية بين القصرين بعدما قامت عليه البينة بما يوجب قتله لزندقته وتلاعبه بالدين واستخفافه بالشرع الشريف واستهتاره بالقرآن الكريم حتى كان يفطر فى رمضان بغير عذر».
 وتابع: وفى مستهل رجب عام 812هـ قبض على نصرانى ادعى عليه انه كان أسلم واقيمت عليه البينة بذلك، فاعترف فعرض عليه الإسلام فامتنع فضربت رقبته تحت شباك الصالحية، وفى شهر المحرم عام 853هـ وتحت شباك المدرسة ضرب عنق رجل من ابناء العجم اسمه اسد الدين محمد المعروف بالكيماوى، وذلك لزعمه انه يعرف صناعة الكيمياء.
 وتاريخيا فإن مدرسة وقبة الصالح نجم الدين أيوب أو المدرسة الصالحية من أشهر مبانى القاهرة الأثرية، وقد بناها عام 641 هجرية الموافق 1243-1244م الصالح نجم الدين أيوب، وهو سابع من تولى ملك مصر من سلاطين الدولة الأيوبية، وأقامها على جزء من المساحة التى كان يشغلها القصر الفاطمى الكبير, وأتمها سنة 641 هجرية.