الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى الذكرى السادسة لتولى تميم الحكم.. كــان «يــوم أســود»

فى الذكرى السادسة لتولى تميم الحكم..  كــان «يــوم أســود»
فى الذكرى السادسة لتولى تميم الحكم.. كــان «يــوم أســود»




كتبت – خلود عدنان

 

تتوالى فصول تبديد تنظيم «الحمدين» الحاكم فى الدوحة، لأموال القطريين، فبالإضافة لتمويل الجماعات الإرهابية بملايين الدولارات والصرف البذخى على آلته الدعائية المسمومة، فها هى السلطات القطرية تصرف ما يزيد على 3 آلاف دولار على شركة محاماة أمريكية فى عملية عبثية لمداراة دعمها للإرهاب.
فبحسب وثيقة تحصلت عليها صحيفة «العين الإخبارية»، تستعين قطر بمحامين أمريكيين لتقديم حججها الواهية لمسئولين فى الولايات المتحدة الأمريكية عقب فضح دعمها وتمويلها للإرهاب من قبل الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب.
وتشير الوثيقة إلى أن الدوحة تدفع لأحد المحامين مبلغ 1600 دولار فى الساعة وآخر 1485 دولارا فى الساعة مقابل هذه المهمة العبثية التى تصل تكلفتها إلى مبلغ 3085 دولارا فى الساعة.
ففى التاسع والعشرين من مايو الماضى وجهت شركة «ديبيفويس وبلمبيتون» رسالة إلى المدعى العام فى الحكومة القطرية على بن فطيس المرى تشكره فيها على اختيارها لتمثيل الحكومة القطرية.

وجاء فى نص الرسالة التى تم تسجيلها رسميًا فى سجل وزارة العدل الأمريكية وحصلت عليها «العين الإخبارية»: «اختارتنا الحكومة القطرية للتواصل مع مسئولين فى الولايات المتحدة الأمريكية لتقديم الحجج القانونية والوقائعية لدعم موقف العميل (قطر) والتماس مساعدة المسئولين فى إخراج الدوحة من عزلتها».
واستنادا إلى الرسالة تقوم الشركة بهذه المهمة مقابل 1600 دولار فى الساعة والمحامى دافيد ريفككين مقابل 1485 دولارًا أمريكيًا فى الساعة دون تحديد سقف محدد لعدد ساعات العمل.
وتلفت إلى أنه إضافة إلى الأتعاب هذه فإن الحكومة القطرية ستكون مسئولة عن دفع تكاليف «رسوم الإيداع والرسوم والنفقات المتعلقة بالمراسلين فى المحكمة، النصوص، الشهود الخبراء وخدمات استرجاع الوثائق والسفر والبريد والتسليم السريع».
وتكون الحكومة القطرية مسئولة عن ترتيب التأشيرات لقطر والدخول والخروج السلس من قطر وتذاكر السفر من وإلى قطر والإقامة فى قطر للموظفين من الشركة وأى شخص آخر قد يكون مطلوبًا منه السفر إلى قطر بسبب هذا الارتباط».
وكشفت «العين الإخبارية» فى أوقات سابقة عن إنفاق النظام القطرى ملايين الدولارات على تعاقدات مع شركات علاقات عامة أمريكية من أجل تحسين صورتها فى الولايات المتحدة.
وشملت التعاقدات شركات تسعى لتقريب النظام القطرى من اليهود الأمريكيين وجهود لدعم ملف استضافة قطر مونديال 2022 الذى أصبح فى مهب الريح عقب انتقادات متواصلة تتلقاها الدوحة من منظمات حقوقية دولية مع صباح كل يوم جديد.
فى يونيو 2013 وبدون أى مقدمات، تنازل حمد بن خليفة آل ثانى أمير قطر عن الحكم لنجله تميم، واقعة وصفها مراقبون بأنها أشبه بانقلاب ناعم لترقية الابن إلى سدة الحكم.
ماذا حدث خلال 6 سنوات من حكم تميم؟ التقرير التالى يرصد الأجندة التخريبية لأمير قطر التى أثرت على الشعب القطري.
عاما 2013 و2014 ومع بداية عهد تميم فى حكم قطر بدأت الأقنعة فى السقوط، من دعم للإرهاب والتدخل فى شئون الدول العربية، مما دفع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومملكة البحرين ومصر إلى سحب السفراء من الدوحة وسرعان ما حاول تميم التلون لتدارك الأزمة.
اتفاقية الرياض التى وقعتها دول مجلس التعاون الخليجى عام 2013، ألزمت جميع دول المجلس بما فيها دولة قطر بمنع كل الأنشطة والتنظيمات الإرهابية المناهضة لدول الخليج العربى ومصر مثل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية.
ورغم توقيع أمير قطر على الاتفاق بخط اليد لم يلتزم بأى بند من البنود، واستمرت سياسة الدوحة التخريبية فى دعم الإرهاب والتدخل فى الشئون الداخلية للدول.  
قناة «الجزيرة» القطرية التى بثت الأكاذيب والفتن عن مصر وليبيا وسوريا والعراق، ووفرت غطاءً إعلاميًا لجماعة الإخوان الإرهابية التى اتخذت من الدوحة مقرًا لإدارة أنشطتها التخريبية.
أما فى مصر، فأصبحت الجزيرة القطرية لسان حال جماعة الإخوان الإرهابية، التى استباح مفتيها الهارب فى قطر يوسف القرضاوى دماء الأبرياء محرضا عبر شاشة الجزيرة على الجيش والشرطة المصريين.
وفى 5 يونيو2017، قررت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، نتيجة التدخلات فى شئون الدول الداخلية ودعم وإيواء الجماعات الإرهابية.
وبدلا من مراجعة سياساتها والعودة للحضن الخليجى والاستجابة للمطالب التى أعلنها الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب، والتى كانت أقرب للنصائح منها للمطالب، مارس النظام القطرى المراهقة السياسية القائمة على العناد وارتمى فى أحضان إيران التى تعادى الدول العربية وتمارس الإرهاب وتنشر ميليشياتها التخريبية فى سوريا ولبنان واليمن، وأعلن تميم ونظامه التماهى مع محاولات التمدد الإيرانى فى اليمن على حساب التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن.
تميم الذى أتم عامه السادس فى حكم قطر، وصفت المعارضة القطرية يوم توليه بـ»اليوم الأسود».
أما على المستوى الاقتصادى فقد وصفت العملة القطرية بالأسوأ عام 2017 بحسب وكالة بلومبيرج، وتراجعت أسهم البورصة على مدار عام من المقاطعة لتسجل أسوء أداء.
وحول هذا الشأن، قال السفير محمد المنيسى أن الخلافات دائما موجودة بين أفراد الأسرة الحاكمة بالدوحة وهناك صراع خفى على السلطة، ولكن الوضع فى قطر حاليا - خصوصا الترتيبات الأمنية التى تتولاها قوات الحرس الثورى الإيرانى والجيش التركى – لن تصل إلى إمكانية حدوث انقلاب يطيح فيه محمد بن حمد بأخيه تميم وتكرار ما فعله تميم مع أخيه جاسم.