«طفل بملايين السنين» شعر يحمل رسالة إنسانية

كتب - إسلام أنور

 

صدر حديثًا عن دار زين للنشر بالقاهرة الديوان الأول للباحث العراقى حسام كصاى تحت عنوان «طفل بملايين السنين».
فى هذا الديوان تمتزج مشاعر وأصوات متعددة تجمع ما بين الغربة والحنين للوطن، الأنا والآخر، الموت والحياة، قذائف الحرب، وحكايات الحب.

يقول حسام  كصاى عن رحلته مع هذا الديوان: “ هذه القصائد بطلها سندباد جديد، يحمل ألف حقيبة ولا يملك يدين ، يغادر الوطن ولا يجد المنفى، مذ خمسة وثلاثين عامًا يعبر المسافات ولا يدرى أين يسير، أثقلت كاهلهُ الهموم، سيبكى بين كل مقطع وآخر، يستجدى الأفراح ولا يجد من يحسن عليه بضحكة عابرة». ويضيف فى حديثه لجريدة روزاليوسف:» ولدتُ فى حقل شاسع وكثيف بالأشجار والدواب الضارة، ولدتُ كنسرٍ جارح منذ أن ولدتُ فى هذه الشرق تحسست فى طفولتى برسالة مربوطة بقدمي، حاولت أمى فكها، ولم تحسن قراءتها، ظلت معلقة بقدمى حتى اللحظة، أحمل رسالة إنسانية ولا أعرف عنوان صاحبها، أنا كتبت بقضايا الفكر والرواية واليوم أكتب الشعر، الرسالة الإنسانية لا يفترض أن تكون محددة، كل ما أكتبه هو جزء من تلك الرسالة التى أحاول إيصالها للمعنيين كساعى بريد مشرد».
نقرأ من أجواء الديوان: «كطفلٍ بريء تائه/ كغريبةٍ منبوذة من الأوطان والتاريخ/ كأمٍّ ثكلى تغدت الحرب بأبنائها/ وتعشت على مائدة عَويلها بشراهةٍ!/ لن أتخلى عن نعيبى وصُراخي/ إن لم تجلبوا لى جهيماناً عاقلاً/ يعتمر  للأقصى/ أو يحتل القُدس/ بفتاوى سيد قُطب وسيوفِ الحجاج/ وليحدث ما يحدث/ ليس هناك أفجعُ من أن تقتلنا أيدينا!/ ونحن مجبولون على تقبيلها!».
حسام كصاى باحث وأكاديمى عراقى حصل جائزة أفضل كاتب عربى فى مسابقة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) عام 2015، عن بحث حمل عنوان «إشكاليَّة التطرّف الدينْى فى الفكر العربى المعاصر» وقدم فيه رؤية معاصرة لواقع التطرّف وآليات معالجته الفكرية وسُبل التعامل منه، وصدر له مؤخرًا كتاب بعنوان «عودة الدينى .. أزمة الحداثة والإسلام» الصادر عن دار روافد بالقاهرة.