مظاهرات حاشدة ضد تميم.. و80 نائبا بمجلس العموم يقاطعون كلمته

الرياض ـ صبحى شبانة


على وقع صخب  مظاهرات حاشدة تستقبل اليوم الثلاثاء رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الذى سوف يجد صعوبة فى الوصول إلى مقر رئاسة الوزراء فى  ١٠ داونينج ستريت الا ربما من باب خلفى أو سرداب سرى مظلم تم اعداده للطوارئ.
زيارة أمير قطر إلى لندن التى اعدت على عجل وجاءت تلبية لإلحاح الدوحة  فى محاولة منها لتبديد الصورة الذهنية التى رسمها تقرير الـ«بى بى سى» عن صفقة المليار دولار التى دفعتها قطر لتمويل جماعات إرهابية فى العراق.
وفيما استعدت المعارضة القطرية بتنظيم مظاهرات وأبدى 80 نائبا بمجلس العموم البريطانى رفضهم للزيارة معلنين مقاطعة الجلسة التى سيحضرها، حمل  تميم معه إلى لندن حزمة جديدة من اتفاقيات التسليح لتوقيعها ترضية للحكومة الإنجليزية لتضاف إلى الاتفاقيات التى تم توقيعها العام الماضى ومطلع العام الجارى لشراء طائرات التايفون ولم يتم تنفيذها حتى الآن، وليس هناك جدول زمنى لتسلم هذه الطائرات، مما يؤكد وفقا للمراقبين  انها رشاوى مليارية لشراء صمت الحكومة البريطانية التى تطالب بتنظيم كأس العالم المقبلة بديلا عن قطر التى تلاحقها الاتهامات بالتورط فى تمويل ودعم الإرهاب، وشراء حق تنظيم المونديال برشاوى لمسئولين فى الفيفا.
وأكدت مصادر خليجية عليمة لـ«روزاليوسف» أن قطر  تسعى بكل السبل لشراء الصمت الإنجليزى حيال المطالبة بتنظيم كأس العالم، إلا أن المعلومات تشير إلى أن انجلترا جادة فى مطالبتها بتنظيم البطولة المقبلة، وترى أنها الأحق بتنظيمها خصوصا أن قطر فازت بها بعد دفع رشاوى مثبتة لأعضاء فى الفيفا جرى اتهامهم ويخضعون للمحاكمة الدولية.
 وأضاف، أن المعلومات تؤكد أن قطر وهى  الدويلة الصغيرة لن يكون بمقدورها استضافة الأعداد الكبيرة من الجماهير التى رأيناها فى روسيا فى البطولة التى انتهت منتصف الشهر الجارى، وأن البنية التحتية فى قطر ليست مؤهلة لاستضافة هذه الأعداد الهائلة من الجماهير مختلفى الجنسيات والثقافات التى تفوق تعداد قطر بعشرات المرات.
إلى ذلك أكد خالد الهيل، المتحدث باسم المعارضة القطرية، عبر حسابه الرسمى على «تويتر» أن بريطانيا تشهد احتقانا كبيرا فى الأوساط السياسية ضد زيارة تميم بن حمد إلى لندن خاصة أن من ضمن أجندته صفقة أسلحة، وتساءل الهيل ما الضمان أن هذه الأسلحة لن تنتهى فى يد إيران أو الميليشيات الإرهابية التابعة لها خصوصا بعد فضيحة المليار دولار التى عززت صفوف الإرهابيين.