الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إلى مزبلة التاريخ.. سقوط أردوغان فى ألمانيا

إلى مزبلة التاريخ.. سقوط أردوغان فى ألمانيا
إلى مزبلة التاريخ.. سقوط أردوغان فى ألمانيا




أزالت السلطات المحلية فى مدينة فيسبادن الألمانية، التمثال الذهبى للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى أثار جدلًا واسعًا فى البلاد.
وتسبب التمثال، البالغ طوله 4 أمتار، بعدم ارتياح سكان المدينة الواقعة غربى البلاد.
وقالت وسائل إعلام ألمانية: إن فرقة إطفاء قامت بإزالة التمثال وحملته على شاحنة إلى مكان لم يتم الإعلان عنه.. ونُصب التمثال فى إطار مهرجان «فيسبادن بينالي» المعروف بطابعة الاستفزازى من خلال الفن، والذى يقام فى مدينة فيسبادن فى الفترة الممتدة من 23 أغسطس إلى 2 سبتمبر تحت شعار «أخبار سيئة».. على صعيد متصل، تعرضت تركيا لضربة قوية جديدة بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف الائتمانى لنحو 20 مؤسسة مالية فى البلاد، فى وقت تواصل فيه الليرة المعاناة، بسبب خلاف بين الولايات المتحدة وأنقرة.. وقالت «موديز»: إن خفض التصنيف يأتى على خلفية استمرار تدهور معنويات المستثمرين، الأمر الذى قد يؤدى إلى تقليص عمليات التمويل.
وخلال الأشهر الـ12 المقبلة، سيتعين على البنوك التركية إعادة تمويل حوالى 77 مليار دولار من السندات بالعملة الأجنبية، حسب ما قالت موديز، أى 41 فى المئة من إجمالى تمويل السوق.
ويرى خبراء اقتصاديون أن سياسات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وتدخله فى شئون السياسة النقدية، ساهمت فى إيصال الاقتصاد والعملة إلى هذه الحالة المتردية.
وتدخل أردوغان فى سياسات البنك المركزي، ورفض رفع معدل الفائدة لمواجهة التضخم، كما واجه الكارثة الاقتصادية بإلقاء اللوم على ما سماها «مؤامرة أجنبية».. وحتى اللحظة لم تقم الحكومة التركية إلا بتقديم مساعدة محدودة للنظام المصرفي، والميل لحلفاء يعانون من عقوبات أميركية أو يفتقدون للمصداقية، وهو ما يضعف فرص تركيا بالتغلب على الأزمة فى الوقت الراهن، وفقا لمجلة «إيكونومست» الاقتصادية المتخصصة.
من جهته، قدر جيه.بى مورجان بنك الاستثمار الأمريكى حجم الدين الخارجى التركى الذى يحل أجل استحقاقه فى سنة حتى يوليو 2019 بنحو 179 مليار دولار، أى ما يعادل نحو ربع الناتج الاقتصادى للبلاد، وهو ما يشير إلى مخاطر حدوث انكماش حاد فى الاقتصاد الذى يعانى من أزمة.