FOX NEWS ذراع ترامب

كتبت – خلود عدنان

 
فى الوقت الذى تمكن فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب من التلاعب بالأوساط السياسية، تمكنت حليفته الإعلامية «فوكس نيوز» من التلاعب بسوق الإعلام وثقة المشاهدين والقراء، وهو ما يعد إرهابا سياسيا وإعلاميا واضحا، تسبب فى تغيرات عميقة شهدتها الساحة السياسية الأمريكية والغربية.
وبالرغم من إعلان ترامب الحرب على وسائل الإعلام التقليدية كما على وسائل التواصل الاجتماعى، جوجل وتويتر وفيسبوك، متهمهم بالانحياز ضده إلا أنه يدين بالفضل الكبير لهذه الوسائط المؤثرة فى الرأى العام عند وصوله إلى البيت الأبيض، والآن فى استمرار شعبيته وحمايته من أى تمرد أو غضب، وهو ما تفعله تحديدا قناة فوكس نيوز اليمينية التى أظهرت فى ظل أزمة التحقيق مع محامى ترامب السابق مايكل كوهين، أنها قادرة على التأثير فى الرأى العام الأمريكى لتعديل مسار القضية فى صالح ترامب.
أصبحت القناة اليمينية حليف ترامب الأول منذ رحيل أوباما، وتصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى، وصعود مطرد لليمين المتطرف فى دول أوروبية عدة.  وباتت «فوكس» فزاعة الرئيس الأمريكى، لإخراس معارضى ترامب من حزب المحافظين، إذ يخشى أعضاء الكونجرس من توجيه أى انتقاد لسياسات الرئيس، على المستويين الداخلى والخارجى.