الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محور «القاهرة - طشقند» للتنمية الاقتصادية ومكافحة الإرهاب

محور «القاهرة - طشقند» للتنمية الاقتصادية ومكافحة الإرهاب
محور «القاهرة - طشقند» للتنمية الاقتصادية ومكافحة الإرهاب




كتب- أحمد إمبابى وأحمد قنديل

 

تضع مصر نصب أعينها تطوير علاقاتها الدولية بشكل متسارع، يتضح ذلك فى اهتمام الرئيس بتوسيع رقعة العلاقات الخارجية للقاهرة، عكس تلك الرؤية بوضوح جولة الرئيس الآسيوية، التى اختتمها أمس بزيارة دولة أوزبكستان، بعد أن بدأها بزيارة البحرين، ثم الصين. وتعد الزيارة الختامية هى الأولى لرئيس مصري.
السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، قال إن الرئيس الأوزبكستانى شوكت ميرضيائيف، عقد مراسم الاستقبال الرسمى بالرئيس «السيسى»، فى قصر الضيافة الرئاسى، حضرها لفيف من كبار المسئولين ورجال الدولة وسفراء الدول المعتمدة لدى أوزبكستان.
وعقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين، استعرضا خلالها مجمل فرص التعاون الثنائى على الأصعدة كافة، خاصة التجارية، والاستثمارية، والثقافية، بما فى ذلك من زيادة عدد الوفود السياحية من الجانبين. كما اتفق الرئيسان على زيادة التبادل التجارى بين البلدين.
«القضايا الدولية الملحة» كانت حاضرة فى البيان المشترك الذى أصدره الرئيسان عقب جلسة المباحثات وقد أكد البيان على تقارب جهات نظر البلدين فى جميع القضايا التى تمت مناقشتها. وأعربا عن استعدادهما لعقد المشاورات السياسية على مختلف المستويات وتعزيز علاقات الشراكة. وأبدى رئيس أوزبكستان، تقديره لجهود مصر فى مجال الأمن السياسى والإصلاحات الاقتصادية التى تنجز فى محاربة التطرف والإرهاب، ومساعيه الرامية إلى الحوار البناء مع الشباب بغية تنمية مستقبل المجتمع.
«السيسى» و»ميرضيائيف» أيدا رؤية أنه يجب حل جميع النزاعات والخلافات عن طريق المفاوضات السياسية والمبادرات السلمية فى إطار المعاهدات الدولية وميثاق الأمم المتحدة، معربين عن قلقهما من تزايد تحديات الإرهاب الدولى، والتطرف الدينى، والهجرة غير الشرعية، وتهريب المخدرات، والجرائم المنظمة العابرة للحدود، والتهديدات الإقليمية الأخرى.
ولإدراك الرئيسين لعمق الأواصر التاريخية والثقافية والمعنوية بين القاهرة وطشقند، أكدا أنه لمن المهم تطوير التعاون فى المجالات الإنسانية. وأخذ بعين الاعتبار التراث التاريخى والثقافى والمعنوى الذى تملكه البلدين، وإسهامهم فى تطوير الحضارة الإسلامية. إلى جانب ضرورة مواصلة التعاون فى الترويج للإسلام المتسامح، وأشاد الرئيسان بدور الأزهر الشريف فى دعم وإرساء مفاهيم الإسلام الوسطى.