تحذيرات من تفشى ظاهرة «الإرهاب الدينى» فى الجلسة الافتتاحية لـ«البرلمانى العربى» بالقاهرة

كتبت – فريدة محمد


أكد الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب ورئيس الاتحاد البرلمانى العربى، أهمية الدبلوماسية البرلمانية لمواجهة مختلف التحديات التى تواجه الوطن العربى، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والتهديدات الخارجية، فضلا عن تحقيق التنمية.
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها نيابة عنه النائب سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية فى الجلسة الافتتاحية للندوة البرلمانية العربية، والتى تستمر على مدار يومين فى مقر مجلس النواب حول الوضع العربى الراهن، بمشاركة عدد من الشخصيات العامة.
ولفت رئيس مجلس النواب، إلى أهمية تعميق دور الدبلوماسية الشعبية جنبًا إلى جانب الدبلوماسية الرسمية لمواجهة جميع المشكلات والتحديات والقضايا التى تواجه العالم العربى والاحتلال المباشر وغير المباشر للبلدان العربية وتفشى ظاهرة الإرهاب الدينى، والتدخلات المستمرة من الدول الأجنبية، فضلا عن التحديات الداخلية من فقر وبطالة وسوء أحوال معيشية.
وحذّر مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية مما سماه المحاولة الأمريكية لإبعاد الأنظار عن الممارسات الإسرائيلية بالحديث حول التحركات الإيرانية؛ مشيرا إلى التحرك الأمريكى الذى يؤكد أن إيران اخطر من إسرائيل يستهدف فقط ابعاد النظر عن ممارسات إسرائيل.
ورفض الفقى خلال الندوة البرلمانية العربية حول الوضع العربى الراهن توظيف الأزمة مع إيران فى إطار طائفى. وأضاف: إن نشأة حركة حماس نقلت المقاومة من الخط القومى العربى إلى الخط الإسلامى، مشيرا إلى أن القرن العشرين عانى من ظهور تيارين هما: الحركة الصهيونية، والمشروع الإسلامى الذى أسسه حسن البنا وجرى استخدامه بالباطل فى عمليات العنف.
وتابع الفقى: إن انتصار العراق على حركة داعش يمثل نقطة إيجابية أخرى تضاف لانتصارات عربية فى زمن الانكسار.
وطالب الفقى بعقد قمة ثقافية عربية لبحث أزمات الأمة العربية، معتبرا أن الثقافة تمثل القضية التى يتوحد حولها العرب.
قال د.عودة  الرويعى  عضو مجلس الأمة الكويتى وأمين سر الشعبة البرلمانية: إن العامل المشترك الثقافى أصبح مجهولا وكنّا فى السابق أفضل حالا رغم السوشيال ميديا.
وقال الرويعى: نقول إذا عطست مصر نصاب بالشلل وليس بالإنفلونزا فقط ويفترض أن نكون أقوياء.
انتقد السفير محمد صبيح ما سماه غياب القوة العربية الموحدة موضحا أنها غير موجودة وأن ذلك هو سبب التطاول على مصالح بعض دول الجوار من الذين يحاربون بكل الطرق من أجل  الأرض.
وقال السفير صبيح: إن الجانب الأمريكى يتمسك بمخطط نتانياهو أو المخطط الإسرائيلى بالتحديد والذى يقوم على التطهير العرقى فى الضفة الغربية بخلاف انتهاكات القدس اليومية والاعتقالات؛ مضيفا: والجميع صامت، والأراضى المقدسة أمانة فى رقابنا والشعب الفلسطينى موحد.
ورد د.مصطفى الفقى قائلا: بسالة الفلسطينيين لا تحتاج مزايدة من احد؛ مشيرا إلى التضييق على الأنروا وأن الولايات المتحدة تتبع سياسة العصا والجزرة ولا يدركون أن الشعب الفلسطينى لا يأكل الجزرة ولا يقبل العصا.
أكد على حسين العنسى عضو مجلس النواب اليمنى أن الأزمة التى مرت بها مصر اثرت على القضية الفلسطينية؛ موضحا أن جماعة الحوثيين لا تؤمن إلا بالعنف والسلاح.