الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قوة هجومية ضاربة تنتظر إشارة «أجيرى»

قوة هجومية ضاربة تنتظر إشارة «أجيرى»
قوة هجومية ضاربة تنتظر إشارة «أجيرى»




كتب – وليد العدوى

 

بعد سنوات طويلة قضاها المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم حبيس الطريقة الدفاعية التى صنعها الأرجنتينى العجوز هيكتور كوبر المدير الفنى السابق، الأمر الذى أضاع مواهب هجومية عديدة فى أندية الدورى الممتاز لتضل الطريق بلا عودة، تحولت الآن دفة الأمور مع المكسيكى خافيير أجيرى المدرب الجديد المحظوظ بظهور نخبة غير عادية من المهاجمين المميزين فى الوقت الراهن بين مختلف الأندية، والذين أثبتوا كفاءة وأحقية فى التمثيل الدولى، الأمر الذى دفع أجيرى للاتفاق مع معاونه الأول هانى رمزى على جدولتهم تباعا، نظرا لكثافة العدد قياسا بحجم اختيارات الفريق الوطنى، خصوصا فى المرحلة المقبلة التى تشهد مساحات زمنية ضيقة للغاية.
أجيرى طار قبل ساعات إلى العاصمة لندن لحضور حفل «ذى بيست» لاختيار أفضل لاعب فى العالم والتى نافس عليها أسطورة كرة القدم المصرية المحترف بصفوف ليفربول الإنجليزى محمد صلاح، بجانب الكرواتى لوكا مودريتش نجم ريال مدريد، والبرتغالى كريستيانو رونالدو عملاق يوفنتوس، وصاحب أجيرى فى الرحلة عدد من أعضاء اتحاد الكرة يتقدمهم رئيس الاتحاد هانى أبوريدة، ومجدى عبد الغنى، وحازم إمام، وكرم كردى، بينما تلقى هانى رمزى الدعوة فى الساعات الأخيرة ليطير متأخرا، لكنه انتهى من إعداد أجندة العمل فى المستقبل القريب.
وينوى أجيرى ورمزى العمل معًا فور العودة مباشرة من لندن، بمواصلة متابعة مباريات الدورى المحلى الممتاز، بجانب البطولة العربية، مع تحليل ما سبق من مباريات الأندية الأفريقية، لحسم بعض الاختيارات، فيما بعد مواجهتى سوازيلاند فى الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات المجموعة العاشرة المؤهلة إلى الأمم الأفريقية بالكاميرون 2019، بعد أن أعلن أجيرى قائمة المحترفين باختيار أحمد المحمدى (أستون فيلا) وأحمد حجازى (وست بروميتش) ومحمد الننى (أرسنال) ومحمد صلاح (ليفربول) وأحمد حسن كوكا (أوليمبياكوس اليوناني) وعلى غزال (فانكوفر الكندى) ومحمود حسن تريزيجيه (قاسم باشا التركى) وعمرو وردة (باوك اليونانى) وعمرو طارق (أورلاندو سيتى الأمريكى)  وسام مرسى (ويجان أتليتك) ومحمد عواد (الوحدة السعودى) وحسين الشحات (العين الإماراتى) لمواجهتى سوازيلاند، يومى 12 أكتوبر فى ملعب السلام بالقاهرة، و16 من ذات الشهر فى البلد الواقع فى الجنوب الشرقى من القارة السمراء، حيث يغادر «الفراعنة» مباشرة عقب مباراة القاهرة.
من جانبه أكد هانى رمزى أن باب المنتخب لن يغلق أمام أحد، وعن أحمد فتحى فمن الوارد انضمامه فى أى وقت، والكلام موصول بنجم الأهلى الثانى وليد سليمان المتألق فى الفترة الأخيرة، لكن بعد مرحلة مباراتى سوازيلاند، وعلمت «روزاليوسف» أن التجمع المقبل لن يشهد تحولات كبيرة فى الاختيارات عن تجمع مباراة النيجر الأخيرة فى الجولة الثانية من تصفيات أفريقيا وقد يقتصر الأمر على ضم لاعبين فقط من الوجوه الجديدة من المحليين هما محمود علاء مدافع الزمالك المتألق بقوة، وأحمد على مهاجم المقاولون العرب، بينما يظل طاهر محمد طاهر مهاجم المقاولون العرب محل اهتمام بين المنتخبين الأول والأوليمبى.
وتنتعش آمال أجيرى بحالة المهاجمين المميزين فى الدورى المصرى، فى ظل رغبته القوية نحو التمرد على الحالة الدفاعية التى رسخها كوبر فى أذهان المصريين ليقدم شكلا هجوميا قويا، ظهرت بوادره فى مباراة النيجر بالفوز عليها بسداسية نظيفة، وتتوافر لدى كوبر كوكبة غير مسبوقة من المهاجمين بجانب المحترف أحمد حسن «كوكا» ومروان محسن وصلاح محسن هناك مهاجم المقاولون العرب أحمد على وطاهر محمد طاهر وجناح المصرى البورسعيدى إسلام عيسى وأحمد جمعة والأخير موضوع اهتمام الجهاز الفنى لسابق انضمامه، كما أن عيسى بات قريبًا أيضًا، خصوصًا بعد أن ساهم الثنائى الأخير فى تأهل المصرى إلى الدور قبل النهائى لأول مرة فى تاريخه من كأس الكونفيدرالية الإفريقية عبر الفوز على اتحاد الجزائر بهدف فى إياب دور الثمانية من البطولة التى لم يقتنصها من مصر إلا الأهلى مرة واحدة، فضلا عن ثبات أداء مجموعة اختيارات أجيرى فى مباراة النيجر والذين أثبتوا جميعًا حالة من الالتزام والانضباط الفنى والسلوكى بشكل مميز ليقرر المكسيكى الإبقاء عليهم دون تحولات جذرية.