الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لا مساس بحقوق مصر المائية

لا مساس بحقوق مصر المائية
لا مساس بحقوق مصر المائية




كتبت-  ولاء حسين


اختتمت أعمال الاجتماع الثلاثى لوزراء المياه والرى للدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا حول سد النهضة مساء أمس الأول بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور كل من وزير المياه والرى الإثيوبى المهندس شلشى بقلى ووزير المياه والرى المصرى الدكتور محمد عبد العاطى ووزير المياه والرى السودانى المهندس خضر محمد قسم.
حيث ناقش الاجتماع نتائج الدراسة المتعلقة بسد النهضة.

وشهد الاجتماع أول حضور لأعضاء اللجنة الوطنية البحثية المستقلة من الدول الثلاث والمكونة من 15 عضوًا.
وقال د.محمد عبدالعاطى إن الاجتماع يأتى جزءا من التزام الدول الثلاث ببحث أفضل السيناريوهات الممكنة لملء السد دون إلحاق الضرر بدول المصب مصر والسودان ومراعاة الشواغل المصرية والحفاظ على حقوق مصر المائية وكذلك أهداف التنمية بكل من السودان وإثيوبيا.
وأشار عبدالعاطى إلى أنه يمكن أن تكون هناك اختلافات ولكن استمرار المناقشات حول هذه الاختلافات هو انعكاس لإصرارنا على أنه يتعين علينا التوصل إلى كل الاتفاقات التى تحقق طموحات الدول الثلاث، بناء على اتفاق إعلان المبادئ.
ومن جانبه قال وزير المياه والكهرباء الإثيوبى، شلشى بقلى أن المجموعة الوطنية المستقلة للدول الثلاث حققت نتائج مفيدة بعد عقد جولات من الاجتماعات للنظر فى ملء السد، مضيفًا أن الوزراء سوف يناقشون القضايا العالقة من أجل تقليص الفجوة.
وأكد بقلى، على أن الاجتماع يمنحنا الفرصة للنظر فى نتائج الدراسة وحل القضايا والمضى قدما فى المجالات التعاونية الأخرى التى يجب على الدول تطويرها بشكل أكبر، متابعًا: «أننا فى هذا المنعطف الهام لننظر إلى السد المقرر ملؤه دون التسبب فى أى ضرر لدول المصب استنادًا إلى إعلان المبادئ والتوصيات التى كنا نعتمد عليها فى الماضى».
 واضاف أن هذا الاجتماع خصص لمناقشة القضايا العالقة من أجل تقليص الفجوة التى ظهرت خلال الفترة الماضية، ووفقا لبيان وزارة الرى امس فإنه على  الرغم من انه لم يتم التوصل لنتائج محددة فى نهاية الاجتماع إلا أن وزراء الدول الثلاث جددوا الالتزام باستمرار المباحثات للتوصل فى فترة وجيزة لاتفاق مرضٍ لجميع الأطراف بشأن توقيت وأسلوب ملء السد وطبقا لإتفاق إعلان المبادئ.
على جانب آخر شارك الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى أمس فى فعاليات ختام المرحلة الأولى من مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كسيسى بغرب أوغندا، معرباً عن سعادته لتواجده فى الدولة الشقيقة أوغندا لحضور ختام المرحلة الأولى من المشروع الذى تم الانتهاء من تنفيذه فى فبراير  2018
وخلال الاجتماع الذى عقد بمقر وزارة المياه والبيئة الأوغندية بمشاركة سام شيبتوريس وزير المياه والبيئة الأوغندى، أشار الدكتور عبدالعاطى أن مقاطعة كسيسى قد تعرضت فى السنوات العشرين الماضية لموجات من الفيضانات العارمة التى أتت على الأخضر واليابس فى معظم مناطق مقاطعة كسيسى، وذلك نتيجة للانهيارات الأرضية الشديدة بالمناطق الجبلية وتحرك الصخور غير الثابتة فى إتجاه التجمعات السكنية والمزارع وأماكن تربية المواشى والطيور، مما تسبب فى خسائر بشرية ومادية كبيرة، وقد طلبت أوغندا المساعدة المصرية للحد من مخاطر الفيضانات وعلى الفور تمت الاستجابة للمطلب الأوغندى والبدء فى التعداد لتنفيذ مشروع لحماية المقاطعة من أخطار الفيضان وحماية الممتلكات والمواطنين ضمن إطار التعاون الفنى بين البلدين.
وأضاف أنه على أرض الواقع تم إرسال بعثة فنية من خبراء وزارة الموارد المائية والرى المصرية لمعاينة المنطقة وجمع البيانات والمعلومات اللازمة لتنفيذ مشروع عاجل لدرء مخاطر الفيضانات بالمقاطعة وبالفعل تم تحديد عدد من المناطق ذات الأهمية القصوى لحمايتها من مخاطر الفيضانات.
لافتا إلى أنه تم توقيع مذكرة التفاهم للمشروع بين وزارة الموارد المائية والرى المصرية ووزارة المياه والبيئة الأوغندية فى إبريل 2016 بحيث يتم تنفيذه على عدة مراحل وتم إسناد عملية تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع لإحدى الشركات المصرية الكبرى العاملة فى أوغندا وهى شركة المقاولون العرب. وتشتمل المرحلة الأولى من المشروع على تنفيذ أعمال التطهيرات على نهر نياموامبا بمقاطعة كسيسى وتنفيذ أعمال الحماية باستخدام حوائط جابيونية عند أربعة مناطق حيوية على مجرى النهر لحمايتهم من أضرار الفيضان المدمر.
كان قد تم البدء الفعلى للمرحلة الأولى من المشروع فى 13/3/2017 بمعرفة إحدى لشركات المصرية الوطنية الكبرى.
  وشملت الأعمال المنفذة أعمال الرفع المساحى لتحديد المسارات اللازمة لأعمال الحفر، وتنفيذ أعمال الحفر والتطهيرات بمسار مجرى النهر وتفتيت الصخور الكبيرة  وإزالتها بعيداً عن مسار مجرى النهر، بالإضافة إلى أعمال الحماية بالجابيونات للقطاعات العرضية  على مجرى النهر حيث تم الانتهاء من تنفيذ جميع أعمال الحفر والتطهيرات بمجرى نهر نيامومبا بالكامل طبقاً للقطاعات العرضية المعتمدة وتسليمها للجانب الأوغندى للتشغيل والصيانة، كما تم الانتهاء من أعمال الحماية بالجابيونات للمواقع المحددة، وانتهى العمل فى المرحلة الأولى من المشروع فى فبراير 2018.
ومن جانبه أعرب سام شيبتوريس وزير المياه والبيئة الأوغندى عن سعادته باستمرار التعاون الفنى فى محال الموارد المائية والرى بين البلدين الشقيقين واشاد بالخبرات الفنية الكبيرة الكائنة بوزارة الموارد المائية والرى فى هذا المجال وما تؤدى اليه هذه الخبرات من الاستفادة من مياه الفيضان التى كانت تهدر مسببة خسائر مادية وبشرية كبيرة.
كما أعرب عن شكر وامتنان المواطنين القاطنين بمقاطعة كسيسى للدعم الذى قدمته الحكومة المصرية من خلال هذا المشروع.
وكانت عقدت اللجنة الفنية المشتركة لمشروعات التعاون بين الدولتين سلسلة فعاليات اجتماعات اللجنة التوجيهية والفنية المشتركة لمشروع التعاون الفني بين وزارة الموارد المائية والرى المصرية ووزارة المياه والبيئة الأوغندية وذلك لبحث ومناقشة الإجراءات التنفيذية للمشروع حرصًا على دعم أواصر التعاون بين البلدين.