الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وجوه شابة خطفت الأضواء فى مؤتمرات الشباب

وجوه شابة خطفت الأضواء فى مؤتمرات الشباب
وجوه شابة خطفت الأضواء فى مؤتمرات الشباب




وجوه كثيرة خطفت الأضواء فى خلال دوريات مؤتمرات الشباب المختلفة منذ بداية تنظيمها،  بداية من مؤتمر شرم الشيخ مروراً بالقاهرة والإسماعيلية والإسكندرية حتى أسوان، وأيضا فى منتدى شباب العالم فى نسخته الأولى..  ظهرت خلالها الكثير من الوجوه التى تحولت بين ليلة وضحاها إلى أيقونات مضيئة أثارت اهتمام الرأى العام وجذبت انتباه المواطنين ليس فى دوائرها فحسب، لكن بين مختلف أوساط الشباب وتجمعاتهم.
ودائما ما جمعت هذه الوجوه مشاهد مع الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال فعاليات المؤتمرات، مسيطرًا عليها الطابع الإنسانى، ما أضفى تفاعلًا من المشاركين والمتابعين، لتبقى هذه المشاهد واحدة من أهم السجلات التى توثق فعاليات ما يحدث فى مؤتمرات الشباب من تواصل وتقدير وتكريم لنماذج مشرفة وملهمة من الشباب.
ودائما ما تضم مؤتمرات الشباب نماذج مختلفة من الشباب فى مختلف القطاعات، حيث تحرص إدارة تنظيم المؤتمرات على ضم مشاركين جدد فى كل دورية انعقاد، حتى وصل عدد المشاركين فى مؤتمرات الشباب السابقة نحو 14 ألف مشارك، وتحدث فيها أكثر من 1500 متحدث، فى  أكثر من 500 جلسة وورشة عمل.
ومن بين الأرقام المهمة فى هذا الشأن أن هذه المؤتمرات خرجت بأكثر من 300 توصية وتكليف، وتم تكريم أكثر من 100 شاب خلال فعاليات تلك المؤتمرات.
وما يميز تلك الوجوه والشخصيات أنها مازالت عالقة بالأذهان كنماذج قدمتها منصة مؤتمرات الشباب للرأى العام، نماذج ملهمة ويحتذى بها فى مجالات عديدة، ومن هنا كان يجب التوقف مع أبرز هذه المشاهد والوجوه التى قدمتها منصة مؤتمرات الشباب.

أحمد عبداللطيف.. بطل الصاعقة حاصد البطولات  

وفى المؤتمر الدورى الأول للشباب بالقاهرة أيضا، كان على موعد مع وجه جديد من النماذج المشرفة، وهذه المرة مع بطل من أبطال الصاعقة الذى فقد ساقه فى إحدى العمليات بسيناء إثر إصابته بعبوة ناسفة بالعريش، ورغم إجراء أكثر من عملية فى  ساقه انتهى الأمر ببترها، لكن لم تنل الإصابة من عزيمته وإصراره وحبه لوطنه.
خلال فعاليات المؤتمر ظهر بطل الصاعقة فى فيلم «اتحدى نفسك»،  أوضح خلاله قوة ضابط الجيش المصرى، رغم ما يتعرض له من إصابات والعزيمة فى مواجهة التحديات، وإصراره على ممارسة الرياضة باتحاد الملاحة الرياضى رغم الإصابة وسعيه لحصد بطولات دولية  للمشاركة فى بطولة العالم بالسويد.
وفى ختام المؤتمر قام الرئيس السيسى بتكريمه، ليتحدث بطل الصاعقة أمام المشاركين راويا حكايته وإصراره على ممارسة الرياضة وسط تفاعل كبير من المشاركين.  


ياسين الزغبى.. نموذج الإرادة والتحدى  

لم تمنعه الإعاقة من الحياة، ياسين الزغبى، الذى ظهر، فى مقدمة المشاركين فى مؤتمر الشباب الرابع بالإسكندرية يوليو ٢٠١٧، بحضور رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسى، لنقل وعرض الشكاوى التى قدمت إليه أثناء تفقده لمدن الدلتا بدرجته على رئيس البلاد.
الشاب المصرى الذى تحدى الإعاقة بالعزيمة والقوة، ورفض النظر إلى سلبيات الحياة، طاف بدراجته محافظات الجمهورية، ليثبت للعالم أن الإعاقة قوة دافعة للعيش بإيجابية والعمل على تحقيق الأحلام.
وقدم المؤتمر الوطنى للشباب، المنعقد فى محافظة الإسكندرية، فيلمًا تسجيليًا عن ياسين،  وبعد انتهاء العرض  دخل الزغبى قاعة المؤتمر على دراجته، ليسلم الرئيس عبد الفتاح السيسى طلبات وشكاوى أبناء غرب الدلتا التى جمعها فى جولته الطويلة على دراجته.
وأثنى الرئيس على الشاب ياسين زغبى بعد جمعه طلبات الأهالى على دراجته لإيصالها لمؤتمر الشباب، مطالبا إياه بالحديث عن تجربته ورحلته فى محافظات غرب الدلتا، فقال الشاب: «فعلت هذا لأنه كان لازم يُسمع صوتنا.. مفيش مستحيل، ولازم نوصل صوتنا ورسالتنا، والحمد الله».
فيما رحب الرئيس السيسى به، قائلاً: «اسمح لى أرحب بك وأشكرك وأسجل كل تقديرى واحترامى ومحبتى لك.. والمشاركون والمشاهدون يشاركوننى هذا الشعور.. أنا بشكرك وسعيد بوجودك معايا، وإحنا مسئولين إننا نلبى ونجاوب عن كل مطلب وصوت.. توقع أن تصل برسالتك إلينا، عشان الناس تعرف أننا عاوزين نسمع بعضنا، وممكن نحل كل مشاكلنا حتى لو كانت صعبة.. أنا سعيد وأتشرف بوجودك».
ونتيجة لحجم التفاعل الكبير الذى صاحب ظهور ياسين الزغبى، ظهر ايضا فى الفيلم القصير «حكاية مراسلات» الذى عرض فى منتدى شباب العالم العام الماضى مع شباب من دول العالم، ليظل واحدًا من اكثر الوجوه تميزًا بمؤتمرات الشباب. 

إبراهيم حمدتو أسطورة التنس

فى أول انعقاد للمؤتمر الوطنى للشباب نهاية أكتوبر ٢٠١٦، كانت مفاجأة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تقديم أحد النماذج التى واجهت تحدى الإعاقة وبالإرادة مارس الرياضة ليحصد العديد من البطولات المحلية والدولية، ومنها أصبح لاعبًا فى الأوليمبياد حتى أصبح حديث الصحافة الدولية كأسطورة حقيقية فى رياضة التنس وهو مبتور الساقين.
إنه البطل إبراهيم حمدتو لاعب تنس الطاولة والذى يمارس رياضته بفمه، حيث تم تقديم فيلم وثائقى عن حياته بمدينة دمياط والتحديات التى يواجهها لممارسة رياضة تنس الطاولة، باعتباره نموذجًا مشرفًا وقادرًا رُغم ما يعانيه من إعاقة.
ويعد إبراهيم حمدتو الذى فقد يديه فى حادث قطار فى العاشرة من عمره، أول لاعب تنس طاولة فى تاريخ الألعاب البارالمبية 2016 يشارك فى المنافسات معتمدًا على «فمه» فقط، وأحرز خلال مشواره الرياضى 6 ميداليات دولية وأكثر من 80 ميدالية محلية فى بطولات الدورى والكأس، واختارته الحكومة اليابانية كممثل لمنظمة «رياضة الغد» المؤهلة لدورة الألعاب البارالمبية فى طوكيو عام 2020.
ووسط تفاعل المشاركين فى الموتمر مع قصة البطل ابراهيم حمدتو ، كرمه الرئيس عبدالفتاح السيسى ومنحه جائزة الإبداع خلال المؤتمر الوطنى الأول للشباب أكتوبر عام 2016.


عبدالجواد سويلم الشهيد الحى

عبدالجواد سويلم، هو جندى أصيب ببتر فى الساقين واليد اليمنى وعينه اليمنى، خلال مشاركته فى عملية لسلاح الصاعقة فى فترة حرب الاستنزاف بين حربى يونيو67 وأكتوبر 73، وعاد للجبهة على الرغم من إصابته.
حكى سويلم خلال فيلم تسجيلى قصير عرض فى افتتاح المؤتمر الوطنى الثالث للشباب بمدينة الإسماعيلية، عن لقبه، بأنه عندما أصيب بالبتر ونقل للمستشفى زاره الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وعندما طلب منه العودة للقتال، قال عنه عبد الناصر لمرافقيه «هذا هو الشهيد الحى».
وخلال فعاليات المؤتمر استقبله الرئيس السيسى، ثم كرمه فى ختام فعالياته باعتباره أحد أبطال محافظات ومدن القناة التى دافعت عن سيناء ومعه عدد من رموز المقاومة الشعبية.

علاء مصطفى.. بطل كيما أسوان


 وفى المؤتمر الدورى الثانى فى أسوان يناير ٢٠١٧، ظهر وجه مصرى أصيل لشاب قرر أن يتحدث إلى الرئيس السيسى بكل جرأة وحرية وشفافية، فقال فى جلسة عامة وسط الحضور: «هاتكلم حتى لو هيرفدونى من شغلى»، فسمح له الرئيس
وأخذ الشاب علاء مصطفى ينتقد مسئولى المحليات بمحافظة أسوان، موضحاً أنهم قرروا تنظيف المحافظة وتجميلها عند علمهم فقط بقدوم الرئيس، قائلاً «مصرف كيما كله بينزل فى الميه اللى بنشربها، وتيجى لجنة تمد المواسير جوه الميه عشان تجميل المحافظة قبل ما الريس ييجى، وعشان الريس مايشمش ريحة الميه اللى بنشربها». ليلقى كلامه استجابة فورية من الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث يقرر اصطحاب الشاب ووزير الإسكان ويتجه فورًا لمحطة كيما أسوان ويتابع الموقف على الأرض فى موقف تفاعل معه المشاركون بالمؤتمر  ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المؤتمر بإنشاء محطة كيما أسوان وتطويرها خلال فترة زمنية محددة ورفع كفاءتها، وهو ما تحقق بالفعل، حيث شارك الشاب فى افتتاح المحطة مع الدكتور مصطفى مدبولى بعد افتتاحها وتطويرها ليصبح هذا الشاب واحدًا من أبرز الوجوه التى ظهرت خلال مؤتمرات الشباب.

منى بدر «فتاة العربة» .. كرمها الرئيس بـ«جائزة الإبداع»

تجر عربة مملوءة بالبضائع سعياً وراء كسب العيش، ليتم تداول صورتها على مواقع التواصل الاجتماعى، ليسردوا معها قصة إنسانية تلخص رحلة كفاح يومية اعتادها المصريون. ما لم يكن يخطر ببال «منى بدر» ـ «فتاة البضائع» أو «فتاة العربة» كما اشتهرت إعلامياً- أن تصل صورتها للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، ما يدفعه لطلب لقائها بالقصر الرئاسى فى شهر نوفمبر ٢٠١٦ كتكريم لها وتقدير لجهدها فى الكفاح من أجل العمل. ويستمر التكريم، بدعوتها للمشاركة فى المؤتمر الدورى الأول للشباب ديسمبر ٢٠١٦ بالقاهرة وتجلس إلى جوار الرئيس فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وسط تفاعل كبير من المشاركين.
ليس ذلك فقط، حيث قام الرئيس السيسى بتكريمها فى ختام المؤتمر بمنحها جائزة الإبداع للشباب بشكل استثنائى، لتعلق «منى» على ذلك: «أنا مبسوطة إنى شوفت الرئيس» كما وجّه الرئيس بقيام وزارة الإسكان بتوفير شقة مجهزة بكامل الأثاث لها ولأسرتها. ووجه أيضاً بمساعدة منى فى تعلُم قيادة السيارات، على أن يتم توفير سيارة نقل بضائع لها لتقودها بدلاً من جر عربة البضائع ولم يقف الأمر عند هذا الحد، لكن تكفل الرئيس بتحمّل تكلفة تأثيث شقة نجل شقيقها حتى يمكنه الزواج.

لمياء.. فتاة إيزيدية فضحت داعش

لمياء حجى بشار فتاة إيزيدية من العراق روت قصتها المؤلمة مع تنظيم داعش أمام المشاركين فى مؤتمر ومنتدى الشباب العالمى بشرم الشيخ فأبكت  الحضور.
وروت «لمياء» قصتها كفتاة إيزيدية عانت من داعش، التى أخذت النساء كسبايا وأخذها هى من عائلتها قسرا وباعها فى سوق النخاسة بالرقة فى سوريا.
ووسط تفاعل المشاركين بالمؤتمر، قام الرئيس السيسى بتكريمها ضمن قائمة المكرمين فى المنتدى تقديرا لجهدها ودورها.