الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غنيم: النظام السابق أخرج لنا نظاماً تعليمياً مشوهاً




أكد د.إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم أن جميع الأحزاب السياسية مطالبة بأن توضع التعليم علي سلة اهتماماتها وأولوياتها من اجل نهضة البلاد، مشيرا إلي أن تكرار حوادث القطارات كان السبب الرئيسي فيها هو عدم صناعة البشر  وتأهيلهم لقيادة التنمية، قائلا: «إنهم علمونا دائما أن الإنسان مقدم البنيان، والساجد مقدم علي المساجد، وأتصور إذا كنا هنبني مستقبل مصر فلابد من تكاتف جميع الجهود للنهوض بالبلاد وتأهيل الطلاب لذلك».

 غنيم  حمل النظام السابق مسئولية المعاناة التي يشهدها النظام التعليمي الحالي، مستدلا علي ذلك بعدم قدرة التلاميذ علي القراءة والكتابة وخطوط الطلاب حتي المرحلة الإعدادية، مستنكرا ذلك بسخرية «متعرفش خطهم هيلوغريفي والإنجليزي والعربي»، إضافة إلي مشكلة التسرب من التعليم والتي بدأت في بعض المحافظات إلي 4.5% ووصلت في محافظات أخري إلي 13%، فضلا عن حنفية الفساد المالي والإداري الذي كان علي اعلي المستويات، قائلا «وأعتقد أن ربنا وفقنا لغلق الكثير من الحنفيات، ومنها المعاهد القومية، وتابع قائلا: وما أدراك ما المعاهد القومية، وبلاش نفتح في الكلام» - بحسب قوله.
الوزير أشار إلي أن الوزارة بصدد إعداد مشروع جديد لقانون التعليم والذي سيعرض علي مجلس النواب القادم لإقراره، وأوضح أن الوزارة رفضت ان يتولي رئيس الوزراء رئاسة المجلس الوطني للتعليم بهدف أن يبتعد المجلس عن السلطة التنفيذية ليكون مستقلا في اعماله لوضع استراتيجة وسياسة التعليم  حتي لا تتغير بتغير أي وزير»
فيما اقترح ممثل حزب الإصلاح والتنمية علي وزير التعليم خلال اللقاء انشاء سندات وصكوك إسلامية  باسم التعليم لدعم العملية التعليمية.
أكد فؤاد حلمي رئيس فريق البحث أن جميع مشكلات التعليم يجب أن تعالج بطرق غير التقليدية لافتا إلي أن أزمة الأبنية التعليمية تحتاج إلي 25 عاما لاستيعاب الطلاب الموجودين حاليا بكثافات متوسطة، جدير بالذكر أن اجتماع الأحزاب المقرر عقده مع وزير التعليم أمس بحضور 36 حزبا لم يحضره سوي 6 أحزاب فقط كان منها النهضة والفضيلة والإصلاح والتنمية والحرية.
من ناحية أخري التقي الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم أمس بديوان عام الوزارة الدكتور عاطف حلمي وزير الاتصالات بحضور عدد من قيادات الوزارتين لبحث سبل التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.
وأكد وزير التربية والتعليم في تصريح له أن التعاون والتكامل هما الصفتان السائدتان في التعامل الآن بين وزارات الحكومة ولم يكن هذا هو الحال فيما مضي، مشيرا إلي أن الفترة المقبلة ستشهد تعاونا وثيقا بين وزارتي التعليم والاتصالات بما يحقق النفع للمواطن المصري.
من جهته أكد وزير الاتصالات أن التعليم هو حجر الزاوية في تقدم أي أمة وحجر الأساس في التعليم هما التطوير التكنولوجي والتعليم الفني موضحا أن وزارة التربية والتعليم في ظل التحديات القائمة تضع هذين الملفين ضمن أولوياتها، وهذا جدير بالتقدير.
وأشار إلي أن هدف التعاون بين الوزارتين هو بناء المكونات الأساسية لنظام تعليم حديث مع الاهتمام بالتعليم الفني الذي عاني من الإهمال رغم أنه عصب التقدم.
وتم خلال الاجتماع عرض التابلت الذي تقدمه وزارة الاتصالات ليكون مساعدا لتلاميذ مصر حيث إنه يسمح بالإبداع وله دور كبير في  تطوير العملية التعليمية، ويمكن تحميله بالمحتوي العلمي المطلوب، كما تم عرض عمل نظام إلكتروني يضم جميع العاملين بالوزارة وتم مناقشة ميكنة النظام الإداري داخل الوزارة.
كما تم عرض توصيل نظام الإنترنت فائق السرعة إلي 2000 مدرسة .
بدوره أشار الدكتور رضا مسعد رئيس قطاع التعليم العام إلي أن مشاكل التعليم يمكن حلها من خلال التطوير التكنولوجي.
وأوضح مسعد أنه تم - خلال الاجتماع- الاتفاق علي تكوين فريق عمل مشترك من وزارتي الاتصالات والتعليم يتكون من الدكتور هشام الديب رئيس قطاع البنية المعلوماتية، والدكتور حسام عثمان الرئيس التنفيذي لمركز هندسة واعتماد البرمجيات، والمهندس أيمن حلمي مدير مشروعات التعاون مع وزارة التربية والتعليم، ومن وزارة التربية والتعليم المهندس عدلي القزاز مستشار الوزير لتطوير التعليم، والدكتور مجدي بخيت مساعد الوزير للتطوير الإداري، والدكتور محمد أبو رزقة مدير صندوق تمويل المشروعات، والدكتور سمير حسن مدير عام الكمبيوتر التعليمي.