الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مستشار الأمين العام للشئون العسكرية فى حواره لـ«روزاليوسف»: مصر لديها شعب وجيش وشرطة حافظوا على أمن واستقرار الوطن

مستشار الأمين العام للشئون العسكرية فى حواره لـ«روزاليوسف»:  مصر لديها شعب وجيش وشرطة حافظوا على أمن واستقرار الوطن
مستشار الأمين العام للشئون العسكرية فى حواره لـ«روزاليوسف»: مصر لديها شعب وجيش وشرطة حافظوا على أمن واستقرار الوطن




أكد اللواء محمود خليفة مستشار الأمين العام للشئون العسكرية أن مصر لديها شعب وجيش وشرطة ساهموا بقوة فى الحفاظ على أمن واستقرار الوطن مشيرا فى حواره لـ«روزاليوسف»  إلي أن هناك قرارا من مجلس الجامعة بتجفيف منابع الإرهاب وهو قطع الإمداد عن الجماعات الإرهابية بالسلاح والمعدات بواسطة الأجهزة المعنية فى كل دولة عربية سواء لإحكام السيطرة على الحدود البرية والبحرية ورصد الجهات التى تقوم بإمداد الجماعات الإرهابية.
وإليكم الحوار..

■ كيف ترى دور الجامعة العربية لمكافحة الإرهاب أو لتجفيف منابع الإرهاب؟
ـ دور جامعة الدول العربية فى مكافحة الإرهاب لا بد أن يكون معلوما ويأتى من خلال قرارات مجلس الجامعة سواء على مستوى السفراء مندوبى الدول أو المؤتمرات الوزارية أو مؤتمرات القمة.. وفى هذا الإطار سبق أن اعتمد وزراء الداخلية العرب الخطة الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب  وكذا صدور قرار من مجلس الجامعة بتجفيف منابع الإرهاب بمعنى قطع الإمداد عن الجماعات الإرهابية بالسلاح والمعدات وتنفيذ هذه القرارات يتم بواسطة الأجهزة المعنية فى كل دولة عربية سواء لإحكام السيطرة على الحدود البرية والبحرية ورصد الجهات التى تقوم بإمداد الجماعات الإرهابية.. علاوة علي أنه صدر قرار مجلس الجامعة على مستوى القمة فى شرم الشيخ مارس ٢٠١٥ بإنشاء القوة العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب وصيانة الأمن القومى العربى.. وفى قطاع الشئون العربية والأمن القومى بالجامعة تم عقد دورات تدريبية لممثلى ورؤساء هيئات تدريب القوات المسلحة فى الدول العربية وتم خلال هذه الدورات تعميم دراسات عن أسلوب مكافحة الإرهاب وأسلوب مواجهة الصواريخ البالستية وحرب المعلومات.. كذا مشاركة مستشار الأمين العام لجامعة الدول العربية للشئون العسكرية فى مؤتمرات وزراء دفاع تجمع الساحل والصحراء س،ص بشأن مكافحة الإرهاب.. علاوة على حضور معالى الأمين العام مؤتمرات مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمكافحة الإرهاب.
■ حدثنى عن تأمين الحدود بين الدول خاصة بين مصر وليبيا والسودان؟
ـ تأمين الحدود بين مصر وليبيا والسودان.. بالتأكيد موضوع تأمين الحدود بين الدول هام للغاية.. وأتصور أن هناك تنسيقا كبيرا بين الدول ليس فقط لمنع تهريب السلاح للجماعات الإرهابية ولكن لمنع عناصر الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والاتجار فى البشر.. لأن هناك توافقا بين كل عناصر الجريمة المشار إليها.. علما بأن تأمين أى دولة يؤثر إيجابيا على الحالة الأمنية لدول الجوار.
■ ما رأيك فى توحيد المؤسسة العسكرية فى ليبيا؟
ـ هذا شأن داخلى ليبى.. لكن على المستوى العام فإن توحد الشعب الليبى الحبيب وأجهزته المعنية والالتفاف حول المصلحة القومية العليا لليبيا هو أهم شىء.. وأنا أتذكر قول سيادة المشير طنطاوى عندما كان يجتمع بنا بعد يناير ٢٠١١ وتأكيده على مفهوم استمرار تماسك القوات المسلحة كتلة واحدة.. مصر ستظل آمنة مستقرة.. وبالتالى على نفس القياس كل القوات المسلحة فى كل دولة عربية تماسكها وتوحدها.. صمام أمان للوطن.
■ كيف ترى دور مصر الآن فى مكافحة الإرهاب بسيناء هل تقلص دور الإرهاب؟
ـ مصر تكافح الإرهاب مكافحة ومواجهة شاملة متوازية على كافة المسارات الاقتصادية والعسكرية والسياسية والثقافية والإعلامية على كل أرض مصر وعلى الجهات الاستراتيجية وليس فى سيناء فقط ففى المجال الاقتصادى تنفيذ مشروعات قومية موزعة على محافظات مصر وأهم ما أحدثته هذه المشروعات هو توفير ملايين من فرص العمل لحجم كبير من البطالة وذلك يضمن توفير الاحتياجات الأساسية لكل مواطن وعدم قيام الجماعات الإرهابية باستقطابه لداعى الحاجة والعوز.. وفى المجال العسكرى امتلاك مصر لقوة عسكرية رادعة ذات خبرات قتالية عالية وتسليح متطور للقوات البرية والبحرية والجوية.. وفى المجال السياسى التواصل مع كل القوى الفاعلة فى العالم لحشد التأييد السياسى لمصر فى مكافحة الإرهاب.. وأما فى المجال الإعلامى والثقافى فإن هذا الموضوع مهم للغاية للارتقاء بالوعى والثقافة العامة والإدراك للمواطن.. وأما فى سيناء تحديدا فقد نجحت القوات المسلحة فى عدم تمكين الجماعات الإرهابية من الاستيلاء على شبر من أرض سيناء أو أى مبنى ليرفع عليه راية الإرهاب الأسود كمقر قيادة لإرهابهم الأسود.. ولكن بأرواح ودماء  رجال الجيش والشرطة.. لن يحدث ذلك أبدا.. وفى مجال تنمية سيناء.. فإنه جار إنشاء وقريبا سيتم افتتاح أربعة أنفاق تحت قناة السويس وكذا سحارة المياه الحلوة بسيناء فى منطقة سرابيوم.. علاوة على تطوير المدن مثل تطوير رفح وبير العبد..وفى هذا السياق فإن أهل سيناء الشرفاء لهم كل التحية والتقدير.
■ سبق أن أشرت معاليك إلي أن هناك مؤامرة على ترسيم سياسة الشرق الأوسط الجديد وكيف نجت مصر من هذه المؤامرة؟
نعم أنا مقتنع جدا أن هناك مخططا ولابد أن نتعلم من دروس التاريخ وأن نمحو من ثقافتنا.. إننا لا نصدق أن هناك كارثة إلا بعد وقوعها.. فسبق ذلك منذ أكثر من ١٠٠سنة اتفاقية سايكس بيكو.. ونجحوا فى تقسيم الوطن العربى.. فهل ننتظر أن يحدث تقسيم مرة ثانية من أجل مصالح قوى الشر.. ثم نتيقن أن هناك مؤامرة؟.. وأتصور أن مصر لديها شعب وجيش وشرطة ساهموا بقوة فى الحفاظ على أمن واستقرار أرض مصر.. والذى يساعد مباشرة فى تماسك باقى الدول العربية.. والحمد لله كون الأرض التى كانت تحت يد الإرهابيين فى العراق تحررت كلها وجزء كبير تحرر من سوريا ومصر لا يوجد شبر تحت سيطرة الإرهاب.. إذن يدل ذلك أنه حتى الآن تم إحباط المخطط الأجنبى للتقسيم.. ولكن يجب استمرار الحذر والحذر.
■ سبق أن صرحت معاليك أن الانقسام الفلسطينى ليس فى صالح القضية الفلسطينية  كيف ذلك ومدى تأثيره خاصة بعد قرار نقل السفارة؟
ـ موضوع فلسطين لا يخفى على الجميع أنها أساس وأهم مشكلة فى الشرق الأوسط..وفلسطين هى الدولة الوحيدة فى العالم الموجودة تحت الاحتلال الإسرائيلى.. رغم صدور قرار أممى من مجلس الأمن ٢٤٢ بالانسحاب من الأراضى العربية المحتلة فى يونيو ١٩٦٧ ومع ذلك لم ينفذ القرار الذى وافق عليه كل مجلس الأمن بما فيه أمريكا التى تحمى إسرائيل.. وفى جامعة الدول العربية توجد إدارة خاصة بفلسطين وأمين عام مساعد لشئون فلسطين.. وسبق منذ أكثر من عامين لمجلس الأمن بعقد جلسة له بجامعة الدول العربية وتم خلاله مناقشة موضوع فلسطين.. ولابد من رجوع الحق لأصحابه وأن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بإجبار إسرائيل على عودة الحق الفلسطينى والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.. لكن للأسف أمريكا القطب الأوحد والأكبر فى العالم قامت بالإعلان عن نقل سفارتها إلى القدس.. رغم القرارات الأممية التى جعلت موقف القدس فى المفاوضات النهائية..وجامعة الدول العربية رفضت تماما هذا القرار.. لكن مازلت أقول لا بد أن يحدث توحد وتماسك للشعب الفلسطينى الشقيق وبالتالى تتوحد جهوده وينال مساندة المجتمع الدولى من أجل الحصول على حقوقه المشروعة.
■ ما رأيك فى الدور الذى يلعبه التحالف العربى لمواجهة الإرهاب داخل اليمن؟
ـ بالتأكيد هو دور حيوى ومهم للتحالف العربى بقيادة الشقيقة المملكة العربية السعودية وقد حقق نتائج ملموسة ومساندة الحكومة الشرعية ضد الانقلاب الحوثى وأتصور انه فى حالة تمكن قوات التحالف العربى فى الاستيلاء على ميناء الحديدة البحرى سيكون بداية حاسمة للقضاء على تهريب السلاح للانقلاب الحوثى وبالتالى سيحدث الاستقرار فى اليمن الشقيق.. ويعود يمنًا سعيدًا.