المؤلف: فكرة العرض قائمة على «الكتابة التضليلية»!

لكل عمل مسرحى كواليسه بدءا من مرحلة الكتابة وانتهاء بالصناعة الفنية، ولعرض «المعجنة» كواليسه وأفكاره التى نشأت وليدة فى ذهن مؤلفها والتى قال عنها سامح مهران تعليقا على النقلات الصادمة بالعمل والمفاجأة للجهمور..»يجسد «المعجنة» فكرة الأبوية المنحطة التى أدت بأبنائه لهذا المصير، الإنحراف والإنطواء والتفكير بشكل غرائزى بحت مجرد من الإنسانية وأعتقد أننى لم اتبع الشكل التقليدى فى الكتابة المسرحية فهنا اتبعت منهج «انتهاك الحبكة» أو»الكتابة التضليلية» التى تحمل معانى مختلفة ثم تصل بنا إلى رسالة أخرى ومقصد آخر من العمل وأطلقت عليه اسم «المعجنة» لهذا السبب وهو وصولنا إلى الشعور بهذا الخلط والتشوش الشديد الذى اصبح يعانى منه المجتمع.
ويضيف بجانب ذلك هناك المورث السلفى فى اعتناقنا ثقافة التمسك بكل ما هو قديم وماضى فنحن لا نفكر سوى بأمجاد الماضى ولا ننظر للمستقبل ففى تحويل السلم إلى شكل هرم أردت الإشارة إلى أننا مازلنا نعيش على أمجاد الحضارة الفرعونية ولم نتجازوها فهذا فكر سلفى فى كل شيء يحركنا تجاه الأمور وبالتالى لن نلتفت لصناعة حضارة حالية فى هذا الوقت.
  ويضيف.. ثم الطلفة التى تحمل الموروث الحاضرى المصرى وفى لحظات المواجهة تدعو على هذا الأب فيموت بعدها دخلنا فى دوامة الأبوية الدينية وما يفعله بنا الجهل والخرافة للبحث عن الفلوس ثم يخرج من تحت الأرض رمسيس الذى يمثل الأبوية التاريخية ويريد أن يسرق الحكاية وينسب لنفسه الواقع الحالى.