«الديكتاتور» أردوغان يتخلص من خصومه قبيل الانتخابات المحلية

طوال فترة حكمه التى تخطت الـ 15 عامًا، اصطدم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بمعارضة شديدة لطموحاته وغروره، من جانب الأحزاب والحركات السياسية المعارضة، فلم يكن سهلًا عليه التحول لهذا النظام بسبب الدستور التركى القديم، إلى أن جاءت محاولة الانقلاب الفاشلة فى يوليو 2016، لتعطيه قبلة الحياة والذريعة الكبرى للإطاحة بخصومه ومعارضيه وجميع منافسيه من أجل تحقيق حلمه القديم بتعديل الدستور والتحول للنظام الرئاسى.
وقبيل انطلاق الانتخابات المحلية التركية، انطلقت حملات أمنية أمس الاثنين واستهدفت نواب حزب الشعوب الديمقراطى التركى، بالإضافة إلى استهداف العديد من السياسيين والنقابيين والمحامين، من بينهم الرئيس المشارك لنقابة العمال فى قطاع الصحة والخدمات الاجتماعية.
وتضمنت قائمة الأشخاص الذين جرى اعتقالهم خلال الحملات الأمنية، الأطقم الإدارية والأعضاء بنقابة العمال فى قطاع الصحة والخدمات الاجتماعية، ونقابة عمال البلديات وخدمات الإدارات المحلية.. كذلك جرى اعتقال 6 قيادات بحزب الشعوب الديمقراطى «الكردى» المعارض، حيث جرى اعتقال ملكية بيرتانا النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطى عن مدينة قارص والعضو بديوان المؤتمر المجتمعى الديمقراطى خلال المداهمة الأمنية التى نفذتها القوات الأمنية فى بيتها.
وبالتزامن مع تجهيزات حزب الشعوب الديمقراطى لانتخابات المحليات المقرر إجراؤها فى أواخر مارس العام المقبل، أطلق أردوغان حملاته الأمنية التى استهدفت أعضاء حزب الشعوب الديمقراطى المرشحين عن دائرة إزمير، فقد جرى اعتقال أكثر من 20 شخصًا.
وكان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان هدد الحزب الكردى فى حال فوزه بانتخابات المحليات المقبلة بتعيين وصاة على البلديات التى يديرها، كما حدث سابقًا.