الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مشكلات الثقافة وملف العروبة فى صالون «تغريد فياض»

مشكلات الثقافة وملف العروبة فى صالون «تغريد فياض»
مشكلات الثقافة وملف العروبة فى صالون «تغريد فياض»




استضافت مكتبة القاهرة الكبرى مؤخرا صالون الشاعرة والمترجمة اللبنانية تغريد فياض الذى ناقش عددا من القضايا المهمة منها علاقة الثقافة والتعليم، والعروبة والقومية ومناقشة عدد من الأعمال الإبداعية شارك فى الصالون عدد من المثقفين والمبدعين العرب الذين اعترفوا بفضل مصر فى رعاية المواهب العربية وتقديمها للجمهور العربى وفتح أبواب الشهرة للمتميزين منهم.
الشاعرة تغريد فياض أكدت أن الجميع يعشق مصر أكثر من المصريين أنفسهم، أما الفنان حسان العربى فقال: افتحوا قلب مصر ستجدون فيه كل مواطن عربى قابع فيه، وإهانة مصر تعتبر إهانة لكل مواطن عربي، أما الدكتور العربى الهاشمى من اليمن فأشاد بالدور القومى لمصر باعتبارها قلب العروبة والشقيقة الكبرى للعرب.
وألقت الشاعرة اللبنانية هتاف السوقى رئيسة صالون هتاف الشعر فى كندا قصيدة فى حب مصر قالت فيها: يا مصر يا قبلة الأشواق/ أتيت أحمل طيب الأرز/ أنشره على الفيافى/ وبين النيل والهرم.
وعقدت جلسة لمناقشة ديوان (رد حلمي) للشاعرة الجزائرية «فتحية قنة» حيث أكد الناقد الدكتور مصطفى حسين مدرس النقد بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة أن الشعر إذا لم يجمع العرب على مناصرة العروبة فلا فائدة ترجى من الشعر، وقال فى حديثه عن ديوان «رد حلمي» أنه رغم عدم دراسة الشاعرة للعروض ومع ذلك يعبر الديوان عن تجربة حقيقية وفكر واضح، فالعروض لا يصنع شعراُ ولكنه أداة رئيسية لكتابة الشعر، فالإبداع أرحب وأوسع من هذا الضيق، وليختار كل شاعر لنفسه نسقا من النظام يطبقه.
أما الشاعرة فتحية قنة فأشارت إلى أنها درست علوم فرنسية والتحقت بمرحلة الكُتّاب فى عمر العامين حتى المرحلة الإعدادية، والقرآن الكريم هو الذى علمنى اللغة العربية.
كما عقدت فى الصالون جلسة لمناقشة رواية «شرائح الرماد» للكاتب وجيه القاضى والصادرة عن هيئة الكتاب، وقد شارك فى مناقشتها الناقد أسامة جاد الذى أشار إلى أن الرواية تقوم على فن القصة القصيرة، والشخوص المحورية تستمر معهم الأحداث حتى النهاية والتقاطعات تسمح بالخروج من السرد الواقعى إلى السرد المتخيل والقائم على تيار الوعي، وقد استفاد الكاتب من هذه التقنية والتى طبقها الرائدان فرجينيا وولف وجيمس جويس فى أعمالهما، ولفت إلى أن المكان عبارة عن حارة قاهرية، وبطل الرواية الشيخ غيضان الذى له تأثير كبير على الناس، فمثلا عندما التقى بحلاق الحارة كان قد ترك الحارة فترة ثم عاد إليها مرة أخرى وتسعيرته تختلف عن تسعيرة وسط البلد، وعندما التقى الشيخ غيضان فسر له أحلام واعدة بالثراء، ولم يكتف بالحلاق ولكنه التقى بصاحب المقهى الذى عشمه بأحلام الثراء. وترصد الرواية تحولات الشخصيات وأحلامها، وبدأ الناس فى تقبل ممارسات سيئة كانوا يرفضونها فى الماضى من أجل الطمع فى الثراء. استعان المؤلف بتقنية الراوى العليم الممسك بالأحداث ويحرك الشخصيات فى الرواية كما يريد، وأن عنوان الرواية يشير إلى حال أشخاص احترقوا بفعل الفقر والضنك، وغيضان حالة من حالات الاختبار المجتمعى لسلوكيات الناس.
أما الناقد محمد طاحون فأشار إلى أن أعمال وجيه القاضى  تقوم على الصراع ليس فقط مابين الأشخاص وبعضها، بل يشتعل بين الإنسان وذاته لينسج لنا أعمالا إبداعية متميزة، والكاتب يلقى بالأفكار ولكنه لا يصدر أحكاما، فالإبداع بالتلقين نتيجته صفر.
أما الكاتبة الإماراتية كلثم عبد الله فتحدثت عن دور مصر فى دعم حركة التعليم فى الإمارات أثناء الحقبة الناصرية، حيث أرسلت مصر للإمارات بعثات دراسية وطبية، وكانت الإمارات فى ذلك الوقت لا تملك شيئاً، ولدينا فى الإمارات الآن 3 ملايين طالب ومئات الجامعات على مستوى الدولة، كما أطلق الشيخ محمد بن راشد حاكم دبى مبادرة تحت عنوان «مدرستى» التى تستهدف خمسين مليون طالب على مستوى العالم العربي، لاكتشاف العباقرة، ويخصص يوميا مكافأة قدرها ألف دولار يوميا للطالب الذى يتمكن من حل هذه المسابقة، كما تحتل الإمارات المرتبة الثانية عالميا فى دخول الدول بدون تأشيرة، ولدينا وزارة للتسامح، ووزارة للسعاة، ووزارة للتغير المناخى وهذه الوزارات تنفرد بها الإمارات.
أما الكاتب الصحفى مصطفى عبد الله فنفى عن مصر الاتهام المغرض بأن مصر تتجاهل العرب، فمصر فتحت أبوابها أمام اللبنانيين الذين أنشأوا صحافة مميزة مثل صحيفة الأهرام للأخوين تقلا، كما استضافت فنانين مثل صباح وسعاد محمد، كما أشار الى دوره فى تدشين مجلة الجسرة الثقافية، كما شارك فى خمسينية ابى القاسم الشابى التى وطدت العلاقات الثقافية بين مصر وتونس.