بشهادة الجيران.. ضابط المقطم كان بيدافع عن نفسه

 

أبراج سكنية مرتفعة حركة السيارات تكاد تكون منعدمة فى نهار يوم الجمعة، هنا مساكن عباد الرحمن إحدي مناطق حى المقطم الهادئة،  الساعة تقترب من الخامسة، أصوات سباب وشتائم قطعت الهدوء الذى عم أرجاء المنطقة، الأصوات كان مصدرها  7 بلطجية تجمعوا أمام العقار الذى يقطنه مقدم بمباحث الأموال العامة، الأهالى تجمعوا سريعًا لمشاهدة الحدث والكل يتساءل عن السبب قبل أن يخرج عيار نارى ويقع أحدهم قتيلا.
«روزاليوسف» انتقلت إلى موقع الحدث واستمعت لأقوال شهود العيان..
مشادة مع فجلة
ووفقًا لشهود العيان، فقبل الحدث بساعات وبعد صلاة الظهر توجه ضابط الشرطة الذى يقطن أحد عقارات المنطقة إلى كشك يملكه أحد المسجلين خطر ويدعى «محمد فجلة» ليعاتبه على ترك سيارته أمام الجراج الخاص بسيارات سكان العقار، إلا أن الأمر تطور لمشادة كلامية بين الضابط و»فجلة» هدده الأخير خلالها «هعرفك أنا مين».
الضابط لم يهتم بتهديد «فجلة» وتحرك بسيارته، لم تمض سوى ساعات قليلة حتى عاد الضابط فى تمام الخامسة إلى مسكنه دون أن يدرى أن «فجلة» أعد العدة لتهديد وعيده.
تجمهر وبلطجة
لحظات قليلة مرت على عودة الضابط وصعوده إلى شقته فى العقار حتى تنامى إلى سمعه أصوات سباب وشتائم أسفل العمارة ليتضح له بعد قليل أن 7 بلطجية مدججين بالعصى والأسلحة البيضاء يعتدون على حارس العقار ويقومون بتحطيم سيارته، وبدأوا فى توجيه السباب للضابط وأسرته.
الضابط نزل وبصحبته شقيقه إلى الشارع وحاول تهدئة الموقف إلا أن البلطجية اعتدوا عليه بالضرب هو وشقيقه الذى أصيب بجرح فى الرأس بعد أن ضربه أحدهم بشومة، وواصلوا توجيه السباب للضابط وأسرته.
وقال  «أحمد س، أحد شهود العيان»، إن الضابط وبعد أن باءت كل محاولاته للسيطرة على الموقف بالفشل، صعد مسرعًا إلى شقته وأحضر سلاحه الميرى فى محاولة للدفاع عن نفسه وشقيقه وأطلق عيارين فى الهواء لإبعاد البلطجية دون فائدة.
تهديد مباشر
«فرحان بيه طب هناخده منك» كلمات أطلقها المتهمون وتوجهوا نحو الضابط فى محاولة منهم للاستيلاء على سلاحه الميرى.
الضابط تمسك بسلاحه ورفض التخلى عنه، وفى الوقت الذى زاد فيه الشد والجذب وواصل البلطجية الاعتداء على الضابط بالضرب والركل فى محاولة لسرقة سلاحه، انطلق عيار نارى من «طبنجة الضابط» ليصيب أحد البلطجية الذى سقط صريعًا فى الحال، قبل أن يتدخل الأهالى ويفصلون بين الطرفين.
بلاغ للشرطة
لحظات قليلة مرت قبل وصول قوة من مباحث قسم المقطم بقيادة المقدم محمد عبدالمنعم ومعاونه الرائد مصطفى رمضان، معاون مباحث القسم،  على إثر بلاغ تلقوه بوقوع مشاجرة ووفاة أحد الأشخاص، وتمكنت القوة من ضبط طرفى المشاجرة.
أحد الجيران -رفض ذكر اسمه- قال «احنا مكناش نعرف انه ضابط، الراجل محترم وفى حاله» وتابع، البلطجية فروا قبل وصول الشرطة بلحظات وتركوا صديقهم «غرقان فى دمه».
إخلاء سبيل
وأخلت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، سبيل ضابط الشرطة بضمان وظيفته وأمرت بحبس ٣ متهمين بينهم مسجلان خطر، ٤ أيام على ذمة التحقيقات بعد أن استمعت لأقوال شهود العيان.