الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصروف البيت وتربية الأولاد.. حتى مفتاح شقتى «معاها»

مصروف البيت وتربية الأولاد.. حتى مفتاح شقتى «معاها»
مصروف البيت وتربية الأولاد.. حتى مفتاح شقتى «معاها»




الأم المسيطرة والمتحكمة، تريد ربط أبنائها خاصًة الذكور منهم بخيوطٍ وأحبال مثلهم كمثل الدمى، وعرائس العروض المسرحية، تتحكم فيهم كما تشاء، ترسم وتخطط لهم الحياة، لم تحكم ضميرها ولو مرة بأنها ذات يوم كانت عروسا ولها مساحة من الحرية فى حياتها مع زوجها، ولكن سيطر عليها مشاعر التملك لأولادها بل طالت زوجات الأبناء.
التقت «روزاليوسف» بضحية تحكم الحموات  «رشا. ع، ٣٣ عاما» وقالت: «عشت أيام سودة  مع «أكرم. ر»،  منذ عقد القران»، هذا ما بدأت به حديثها تعبيرًا عن المشاق التى عاشتها فى زيجتها، تعرفت على زوجى من خلال الأهل «زواج صالونات»، وتمت الخطبة وبعد شهور قليلة تمت الزيجة، لم استطع معرفة طبيعة تفكيره، خاصًة أنه يضطر للإقامة فى محافظات وجه قبلى لأكثر من شهر لظروف عمله، واستطردت: كان لا يستطيع أخذ قرار إلا بعد مشورة والدته، وقليل الكلام معي، وحينما ذهبنا لشراء أثاث المنزل «العفش» كان يأخذ رأيها وكأنها هى العروس، انتابنى الضيق آنذاك، وأوضح لى «اللى ملوش خير فى أمه ملوش خير فى حد»، تقبلت الأمر على أن الذى يراعى الله فى معاملة والدته سيراعيه مع زوجته، واسترسلت: بدأ وجهها القبيح يظهر أثناء كتابة «قايمة العفش»، فعندما جاء زوجى لتوقيعها انتظر حتى هاتف والدته وأبلغها بقيمة القائمة، وأجابته بأنها كبيرة وأمرته بعدم توقيعها إلا فى حضورها، وما كان منه إلا التنفيذ، وانتظر حتى جاءت وطلبت فواتير شراء كل شىء، ولما تأكدت من صحتها، رفضت التوقيع عليها مؤكدًة أنها جهزت واحدة بثمن معين وعلينا القبول أو فض الزيجة، وتابعت: لم يتبق على العرس سوى شهر واحد، وخوف أبى من كلام الناس اضطره للقبول، وواصلت: رفضت إعطائى مفتاح شقتى عندما طلبته لنقل مستلزمات العرس وترتيبه، قائلة «الشقة فى بيت عيلة وملكيش مفتاح لما تيجى هفتحلك أنا، وبعد الفرح تاخدى مفتاح» والذى لم أخذه حتى كتابة هذه السطور فكانت نسخة واحدة لزوجى يتركها لها حين سفره، واستكمالًا لمسلسل التنازلات وافقت، وفرضت علينا التواجد أثناء نقل مستلزماتى وتدوينها فى ورقة، وأحضرت أقاربها لفرش الشقة مع أمى موضحًة «إحنا أرياف ومفيش عروسة بتيجى فى فرش الشقة»، وكان زوجى صامتًا أمام كل هذه المهازل، وعدت إلى منزل أبى والحزن يملأنى من ضياع فرحتى بكل شىء، وهاتفت خطيبى لأخبره بحزنى فأجابنى «كل شىء هيتصلح بعد الفرح» فصدقت كلامها لتأتى الصدمة الأكبر وهى أن لها داخل البيت شقتين وابنها شقتين نظرًا لصغر حجم الواحدة بحيث تكون واحدة للمعيشة والأخرى للنوم، والطبيعى أن تكونا فوق بعضهما، ولكن قبل الفرح قامت بنقل شقة نومها للدور الثالث لتصبح فى المنتصف بين شقتى معيشتى ونومى لتعرف تفاصيل حياتنا، وبعد الزواج كانت تنتظر صعودى لشقة النوم وتجرحنى بكلماتها «أننى أصعد من أجل العلاقة الخاصة بينى وبين زوجي»، فهى ليست أما متسلطة فقط بل غيورة على ابنها حتى من زوجة، وفرضت علينا المبيت بشقتها، وإجبار ابنها على رفض أى طلب لي، ومنعى من زيارة أهلى إلا بإذنها، واستكملت: بعد شهور من الزواج سافر زوجى لعمله، وليلتها هاتفه «انزلولى»، وطلبت منه إخبارى باتفاقهما معًا «عرف مراتك نظامنا ماشى إزاى»، وبمنتهى الخضوع والسلبية منه قال: طوال فترة سفرى ستبقين بالمنزل، والمعيشة كلها فى شقة والدتى،  مصروفات البيت تحت تصرفها، ورفض ترك لى جنيه واحد، وبمجرد سفره كانت والدته تفنن فى إيذائي، ومهما حاولت التقرب منها تصدني، وفرضت على أعمال المنزل «الطبخ والتنضيف وخلافه»، وانتظرت حتى عودة زوجى لأخبره بالطلاق أو الانفصال عن والدته، ولكن حال خبر «أننى حامل» بينى وبين اخباره بذلك، خاصًة عندما رأيت الفرحة  فى عيناه وعشت معه ليلة رائعة لم أراها من قبل، لتنقلب الأمور رأسًا على عقب عندما علمت والدته الخبر مرددة «حصل إمتى وأنا كنت فين» لينقلب زوجى على من جديد ويوجه لى معاملة قاسية انتهت بإجهاضى «موت الجنين داخلي» بسبب حالتى النفسية السيئة وقتها، وبعد خروجى من المستشفى بسبب نزيف الإجهاض اتجهت لمنزل والدي، والذى عقد جلسة للصلح وفق شروطنا أو الطلاق، فقال له «هسأل والدتى الأول»، والتى اشترطت العودة كما كنا أو التنازل عن كل حقوقى مقابل الطلاق، وعقب ذلك قمت برفع دعوى طلاق للضرر.