الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصير واحد.. ماء واحد.. دم واحد

مصير واحد.. ماء واحد.. دم واحد
مصير واحد.. ماء واحد.. دم واحد




خلال مشاركته فى احتفالية توقيع عقد إنشاء سد لتوليد الطاقة الكهرومائية فى حوض نهر روفيجي، بتنزانيا، والفائز به التحالف المصرى، لشركتى المقاولون العرب، والسويدى إلكتريك، وبحضور الدكتور جون بومبى جوزيف ماجوفولي، رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة، وعدد كبير من الوزراء والمسئولين، ألقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كلمة أعرب فى بدايتها عن امتنانه للحكومة التنزانية على حسن الاستقبال، وحفاوة الترحيب التى تلقاها والوفد المرافق له خلال زيارته الأولى إلى هذا البلد الكريم.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولى أن مصر وتنزانيا ترتبطان بعلاقات تاريخية وثيقة، فقد احتفل البلدان فى عام 2014 بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، عندما أصبح سالم أحمد سالم الأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية أول سفير تنزانى فى مصر فى عام 1964 بعد الوحدة بين تنجانيقا وزنزبار. مضيفا: لقد تعاون الزعيم الراحل جمال عبدالناصر مع زعيم الأمة التنزانية موالمو نيريرى بشكل وثيق جدا فى معركة التحرير من الاستعمار، حيث تجمعهما رؤية واحدة لإفريقيا مستقلة سياسيا واقتصاديا.
وأضاف: اليوم نحن سعداء بالزخم الكبير الذى اكتسبته العلاقات الثنائية بين مصر وتنزانيا فى العام الماضى بعد زيارة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، إلى دارالسلام فى أغسطس 2017، والتى تبعها عقد اجتماعات الدورة الثالثة للجنة المصرية / التنزانية المشتركة للتعاون بالقاهرة فى يناير 2018، بعد 21 عاماً منذ انعقاد الدورة الثانية فى أروشا فى عام 1997، ونحن نتطلع إلى مزيد من البناء على تلك الإنجازات المهمة لدفع العلاقات الثنائية فى جميع المجالات
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه فى إطار الاستعدادات المصرية لرئاستها للاتحاد الإفريقى لعام 2019، نتطلع إلى مواصلة التعاون والتنسيق مع تنزانيا فى القضايا ذات الاهتمام المشترك، فى ضوء استعداد مصر والتزامها بتعزيز التعاون الأفريقى وحرصها على تحقيق نتائج ملموسة خلال فترة رئاستها، وأن تكون تلك النتائج نابعة من الاحتياجات الفعلية للبلدان والشعوب الأفريقية.
وأكد فى ختام كلمته أن الحكومة المصرية بمختلف مؤسساتها السياسية والاقتصادية والتقنية تعمل بجد لتعزيز علاقاتها الثنائية مع تنزانيا، قائلا: تحيا مصر، وتحيا تنزانيا، وتحيا إفريقيا.
وخلال لقائه الرئيس التنزانى الدكتور جون ماجوفولي، أكد مدبولى تطلع مصر للانتهاء من المفاوضات الجارية بين الجانبين بشأن عدد من المشروعات خاصة مشروع إنشاء مزرعة مشتركة لإنتاج اللحوم، وهو المشروع الذى كان قد تمت مناقشته خلال زيارة الرئيس السيسى لتنزانيا، فضلاً عن مشروع مذكرة تفاهم بين الجانبين بشأن انشاء مزرعة مشتركة فى منطقة بكوبا على مساحة 1000 هكتار لزراعة الأرز.
ومن جانبه، طلب الدكتور جون ماجوفولى رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة نقل تحياته إلى شقيقه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيداً بنتائج زيارته إلى تنزانيا فى أغسطس 2017 والتى ساهمت فى الارتقاء بأطر التعاون لأفاق أرحب.
ومن المقرر إنشاء مشروع سد لتوليد الطاقة الكهرومائية فى حوض نهر روفيجى الواقع فى «محمية سيلوس»، المملوك لوزارة الطاقة التنزانية، والفائز بتنفيذه التحالف المصرى لشركتى المقاولون العرب والسويدى الكتريك، بقيمة 2.9 مليار دولار، وحضر مراسم التوقيع من الجانب المصرى الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، وعدد من المسئولين ورجال الصناعة والمستثمرين، بينما حضر عن الجانب التنزاني، نائبة رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، وعدد من الوزراء والمسئولين.
وألقى شاكر كلمة أثناء مشاركته فى مراسم التوقيع أوضح  خلالها أن «سد روفيجى» يعد من أكبر السدود لإنتاج الطاقة الكهرومائية على نهر روفيجى فى شرق أفريقيا، حيث تبلغ قدرته 2100 ميجاوات وسوف يؤدى إلى إحداث نقلة اقتصادية لدولة تنزانيا.
وأكد شاكر على اعتزاز مصر بعلاقاتها مع الأشقاء فى القارة الإفريقية ولا سيما دول حوض النيل حيث نتقاسم نفس المصير «ماء واحد دم واحد»، وهى علاقات تمتد جذورها فى أعماق التاريخ وشهدت مؤخراً نقلة نوعية فتحت آفاقا جديدة للتعاون فى مختلف المجالات.. وذلك انطلاقاً مما يجمعنا من مصالح مشتركة.. وبما يحقق إقامة شراكة حقيقية بين أبناء قارتنا.. ولفت الوزير إلى أن سد روفيجى للطاقة الكهرومائية سيسهم فى إحداث نهضة صناعية بتنزانيا كما سيؤدى إلى التغلب على العجز فى الطاقة الكهربائية وتوفيرها لتلبية كافة متطلبات التنمية وكذا خلق الكثير من فرص العمل وجذب الاستثمار من أجل تحسين مستوى معيشة المواطنين بتنزانيا.. كما أضاف أنه من المتوقع أن يتم تصدير فائض الطاقة الكهربائية المولدة من سد روفيجى إلى باقى دول شرق إفريقيا.